ذكريات تروى من على الكراسي المتحركة

ذكريات تروى من على الكراسي المتحركة

يتحرك أحد الزوار من الشباب بوالده الثمانيني عبر كرسي متحرك، والابتسامة تعلو محياه، وهو يرى سعادة والده وتفاعله مع الأجنحة التي يزورها. هذا أحد المشاهد المتكررة في الجنادرية، حيث درج عدد كبير من الزوار على اصطحاب آبائهم أو أمهاتهم للتجول بهم والترويح عنهم.
محمد العريفي أحد المسنين الذين قدم به أبناؤه من عفيف إلى الرياض خصيصا لزيارة المهرجان، بدا سعيدا وهو يتجول بين الأجنحة، ويتذكر الزمن الجميل وذكريات الماضي. يهمس ابنه في أذنه فيضحك الاثنان وسط أجواء احتفالية رائعة، لم ينغصها سوى عدم تهيئة موقع المهرجان ليكون صديقا للمعوقين وكبار السن من مستخدمي العربات، حيث تفتقر بعض مواقع للهيئة المناسبة.
توقف العريفي بصحبة ثلاثة من أبنائه أمام شعلة النار التي تم إيقادها في قصر الضيافة في جناح القصيم وأبناؤه يسألونه عن راحته فيما شاهد، مبديا سعادته وهو يتناول القهوة العربية والتمر بعد عناء رحلة قام بها في أجنحة المناطق في الجنادرية. يتحدث محمد العريفي أن الجنادرية عبق من الماضي وتاريخ مهم يفتح للناس أبوابه مشرعة على حياة الآباء والأجداد. ولم يخف سعادته بما شاهده في أجنحة القصيم وحائل وجازان وجميع المناطق من تراث مختلف في كل منطقة ومحافظة على العادات والتقاليد في تلك المواقع. وقال: ''شدني ما شاهدته في جميع المواقع ووجود التراث الحقيقي حيث الزراعة قديما، ووجود السواني ونقل الماء والحراثة والبذر على الطريقة القديمة وكذلك الأهازيج الشعبية التي توجد في كل منطقة وتصاحب بعض الأنشطة كالنشاط الزراعي وما يصاحبه من أهازيج ونقل المياه''.

الأكثر قراءة