كتلة حارة تسود المناطق السعودية.. واستمرار منخفضات البحر المتوسط

كتلة حارة تسود المناطق السعودية.. واستمرار منخفضات البحر المتوسط

يتوقع – بمشيئة الله تعالى- أن تتعرض مناطق شمال وشمال غرب المملكة إلى نشاط في الرياح السطحية المثيرة للغبار والأتربة خاصةً مابين منطقتي تبوك والجوف، كما تتأثر الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من المنطقة الوسطى بهذا النشاط كما تكون الرياح نشطة فوق مياه البحر الأحمر خاصةً في القسم الأوسط والجنوبي منها، ومعظم اتجاه الرياح جنوبية إلى جنوبية غربية دافئة تسهم في رفع درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة، حيث تتأثر المنطقة الغربية والشمالية الغربية وجنوب المنطقة الشمالية وغرب وشمال غرب المنطقة الوسطى، إلى سيطرة كتلة حارة نسبياً خلال ساعات الظهيرة.
وينتظر أن تُسجل العظمى ظهر هذا اليوم في مكة المكرمة 39 درجة مئوية، وفي المدينة المنورة 37 درجة، وفي تبوك 33 درجة، وفي المنطقة الشمالية بين 26 درجة على الحدود إلى 38 درجة في منطقة حائل، في حين يستمر الطقس معتدلاً في الرياض والمنطقة الشرقية، حيث ينتظر أن تُسجل العاصمة ظهر هذا اليوم 29 درجة، وفي الدمام 23 درجة وبين 30-32 درجة في منطقة نجران.
ومن المتوقع أن يستمر تأثير الكتلة الحارة حتى مساء الأربعاء المقبل مع ملاحظة انتقاله إلى المنطقة الوسطى، وبداية دخول هواء بارد على الشمالية والشمالية الغربية. كما تستمر الرياح نشطة نسبياً في تبوك غداً الثلاثاء كما تشمل أجزاء من شمال شرق المملكة، كما تتهيأ الفرصة لتشكل بعض الغيوم ناحية منطقة المدينة المنورة والقصيم وشمال وشمال شرق المملكة والمنطقة الشمالية هذا اليوم وغداً.
من جهة أخرى، لا تزال المنخفضات الجوية المصحوبة بمنخفضات حركية مستمرة فوق مياه البحر المتوسط والدول الواقعة عليه وهو ما أسهم في تساقط معدلات عالية وغير عادية من الثلوج والأمطار في تلك الدول. ويلاحظ عبور منخفض جوي واحد كل خمسة إلى ستة أيام يعقبه كميات كبيرة من الثلوج والأمطار، شملت أجزاء كثيرة من دول المغرب العربي والدول الأوروبية الواقعة قرب البحر المتوسط وبلاد الشام وتركيا، شملت كذلك شمال العراق وإيران، في حين كان أثرها الإيجابي ضعيفا في معظم مناطق السعودية عدا الأطراف الشمالية والشمالية الغربية التي تأثر بعض مرتفعاتها بتساقط كميات قليلة من الثلوج خلال الفترة الماضية. ويعود عدم استفادة مناطق السعودية الأخرى إلى السماكة العالية في طبقات الجو العليا التي تمركزت لفترات طويلة جنوب وجنوب غرب البلاد صحبها تشكل مرتفع عميق حال دون توغل تلك المنخفضات إلى عمق شبه الجزيرة العربية. ولوحظ هذا الموسم أن مياه البحر الأحمر تُسجل حرارة أقل من المعتاد وهذا بدوره يشكل عائقا آخر يسهم في عدم استفادة تلك المناطق وخاصةً المنطقة الغربية والتي سجلت هذا العام كميات أمطار أقل من المعدل العام بفارق كبير جداً وربما أن بعض المحافظات والقرى الواقعة في تلك المنطقة لم تُسجل قطرة واحدة هذا الموسم.

الأكثر قراءة