هواة الطوابع الخليجيون يلتقون في جدة
شهدت مدينة جدة افتتاح المعرض الخليجي الـ18 للطوابع البريدية المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي ورؤساء البرد الخليجية والجمهورية اليمنية في مركز "رد سي" مول التجاري.
ويعقد المعرض الخليجي للطوابع البريدية سنوياً بالتناوب بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماعات رؤساء ومديري مؤسسات البريد في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تستضيفها محافظة جدة هذا العام.
وأوضح المهندس سامي العويضي نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للعمليات البريدية رئيس اللجنة المنظمة، أن المعرض يسهم في تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الجهات المشاركة، وجمعيات وأندية هواة الطوابع والعملات والوثائق والمقتنيات والقطاعات ذات العلاقة في دول الخليج العربية، مشيرا إلى أن المعرض يتيح أيضاً فرصاً تنافسية بين العارضين والمشاركين، من خلال عرض مقتنياتهم من الطوابع النادرة وتقديم بحث تاريخي لقصة هذه الطوابع، بهدف الفوز بجوائز المعرض.
ونوه إلى أن التاريخ العريق للطوابع البريدية في المملكة، مشيراً إلى مرور 96 عاماً على صدور أول طابع بريدي في الحجاز باسم “بريد حجازي”، و78 عاماً منذ صدور أول طابع بعد إعلان توحيد المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، قال مدير إدارة الطوابع في مؤسسة البريد السعودي عبدالله الوحيمر، إن مسيرة إصدار الطوابع البريدية مستمرة منذ أمد بعيد حتى اليوم، مقدمة سجلاً شاملاً للأحداث والمناسبات المهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، ما يجعلها بحق شاهداً موثوقاً على تلك الأحداث والمناسبات.
وأضاف الوحيمر أن الطوابع البريدية رصدت خلال سنوات إصدارها كثيرا من الأحداث والمناسبات المهمة، حيث وثق أول إصدار بريدي بعد تأسيس المملكة العربية السعودية، الذي صدر الإثنين (15 رمضان 1352 الموافق 1 يناير 1934) ذكرى ولاية العهد للأمير (الملك لاحقاً) سعود بن عبدالعزيز- رحمه الله. وزاد أن من بين الأحداث المهمة التي وثقتها الطوابع التاريخية ذكرى الجلوس الملكي للملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود في عام 1930 (قبل إعلان تأسيس المملكة)، عبر خمسة طوابع بريدية، وكذلك ذكرى اجتماع رضوى التاريخي بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق في عام 1945، الذي تم توثيقه بأربعة طوابع بريدية، كما تم توثيق ذكرى تولي الأمير سعود بن عبدالعزيز ولاية العهد في عام 1945 بإصدار 12 طابعاً بريدياً مخرماً، و12 طابعاً أخرى غير مخرمة.
وأكد أن مؤسسة البريد السعودي حرصت منذ ذلك الحين على إصدار الطوابع البريدية في المناسبات الدينية والوطنية، والاجتماعات والمؤتمرات الكبرى، وأيضاً المشاركات الوطنية الثقافية والفنية والرياضية، إضافة إلى التعريف بالمنجزات الوطنية في جميع المجالات.
وأفاد في هذا الشأن بأن مؤسسة البريد السعودي أصدرت في الآونة الأخيرة عديدا من الطوابع البريدية المهمة، من أبرزها إصدار مشاركة المرأة في المجالات العلمية، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، والاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، ومشروع جسر الجمرات الجديد، إلى جانب طابع اليوم الوطني السعودي، ومجموعة طوابع الحُلي التراثية للمرأة السعودية، وغيرها من الطوابع التي وثقت الأحداث والمناسبات المهمة. وعن الإقبال على اقتناء الطوابع البريدية، قال الوحيمر إن هذه الطوابع تحظى بإقبال كبير على شرائها واقتنائها، سواءً من المواطنين أو المقيمين أو زوار المملكة، مضيفاً أن مؤسسة البريد السعودي توفر هذه الطوابع للراغبين في اقتنائها من خلال مكاتب خدمة الهواة المنتشرة في جميع المناطق البريدية.