تشغيل أول مشروع في «الجبيل 2» منتصف العام الجاري
تشهد الجبيل منتصف العام الجاري تشغيل أول مشروع تم تخصيصه في ''الجبيل 2''، وهو مشروع شركة أرسيلورميتال الجبيل، البالغة تكلفته ثلاثة مليارات ريال. ويعد المشروع القائم بالشراكة بين ''أرسيلور ميتال'' بحصة 10 في المائة وشركة التنمية للاستثمار الصناعي والتجاري ''تنمية'' بالحصة المتبقية، أول مشروع خصص في ''الجبيل 2''.
وقال المهندس علي الشعير الغامدي نائب العضو المنتدب في شركة تنمية لـ ''الاقتصادية'': سيصبح المشروع أكبر مصنع من نوعه في الشرق الأوسط عند اكتمال إنشائه، ويستهدف تأمين احتياجات المملكة ودول الخليج من أنابيب البترول والغاز لنوعيات وأحجام متعددة المواصفات، وسيتجاوز عدد الموظفين 600 عند التشغيل بالطاقة الكاملة. وقال إن تنوع وتميز المنتجات التي سيقدمها المشروع والطاقة الإنتاجية المقررة، يعدان تطوراً مهماً في السوق المحلية في المملكة. وبين أن المشروع في مراحله الأخيرة ويسير وفق المخطط له، مشيرا إلى أن ''أرسيلور ميتال'' تعد أكبر شركة للحديد والصلب عالمياً بطاقة تمثل نحو 6 في المائة من إنتاج الصلب في العالم، وتتوزع مصانعها في مختلف الأسواق العالمية المهمة. في المقابل، أوضحت الهيئة الملكية أنه تم تخصيص عدد كبير من الأراضي التي تم تطويرها في المراحل الأولية من مشروع ''الجبيل 2'' للشركات الراغبة في الاستثمار الصناعي، مؤكدة أن الأولوية للاستثمار في ''الجبيل 2'' ستكون لتخصيص أراض ومواقع استثمارية للصناعات البتروكيماوية، والصناعات الثقيلة، وتلك الصناعات التي تعتمد في إنتاجها على المواد الأولية المتوافرة في مدينة الجبيل الصناعية لإنتاج صناعات تحويلية، حيث تم تخصيص 25 في المائة للصناعات التحويلية في ''الجبيل 2''. وقال المهندس عبد العزيز عطرجي مدير عام قطاع التخطيط الاستراتيجي وتنمية الاستثمار في الهيئة الملكية في الجبيل لـ ''الاقتصادية''، إن هناك توجها واهتماما من قبل الهيئة الملكية بتوسيع دائرة الاستثمار وتنويع المنتجات وتعزيز التكامل الصناعي، حيث خصصت الهيئة الملكية 25 في المائة من مساحة ''الجبيل 2'' للصناعات التحويلية، مبينة أن هذا التوجه يأتي في ظل مجموعة من المبادرات التي أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة العامة للاستثمار وشركة معادن، وذلك من خلال مبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع للصناعات البلاستيكية والكيماوية Plas-Chem، ومبادرة ''سابك'' لتطوير الأعمال المحلية، إضافة إلى مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية (التجمعات الصناعية) التي تستهدف بناء الصناعات التحويلية، وخلق البيئة الحاضنة لها في المدن الصناعية كافة، وفي مقدمتها الجبيل وينبع ورأس الخير، والتوسع في الصناعات والأنشطة الثانوية والقيمة المضافة.