القطيف تتجدَّد .. 400 مليون ريال لبنى تحتية تعزز التجارة والسياحة
حظيت محافظة القطيف والمراكز والقرى التابعة لها بنصيب كبير من الاعتمادات والمشاريع التنموية، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في المشاريع التي تنفذها المحافظة، حيث أولت أمانة المنطقة الشرقية اهتماما كبيرا لتطوير بيئة العمل وتهيئة المرافق الخدمية فيها، من خلال اعتمادها في ميزانية هذا العام مشاريع بلدية لها تقدر بنحو 400 مليون ريال.
وتشهد محافظة القطيف نهضة تنموية شاملة ومتسارعة في مختلف المجالات، بيد أن المشاريع البلدية الحديثة ساهمت في تعزيز البنية التحتية وهو ما انعكس إيجابا على الحركة التجارية والسياحية في المحافظة في الفترة الأخيرة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية الخطط والمشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية يأتي ضمنها مشاريع لتهيئة بيئة العمل وتطوير المرافق الخدمية التي تشمل المخططات العمرانية والسكنية الواجهات البحرية وتأهيل الأحياء والطرق والجسور ومشاريع تصريف مياه الأمطار في المحافظة وغيرها من المشاريع التنموية جار العمل فيها الآن.
وأضاف: ''أنه ومن منطلق تطوير العمل الإداري وتحسين بيئة العمل، فقد وضع برنامج لتطوير جميع فروعها وتحسين المباني الخاصة لتواكب التطور الذي يتطلبه المواطن والموظف في وقت واحد، حيث يتم حاليا إنشاء مباني جديدة تعكس مسيرة النمو، وتتماشى مع ما تشهده المحافظة من مشاريع تنموية وتطويرية خلال ميزانية الخير والبركة، وقد بلغت المشاريع التي تمت ترسيتها نحو 22 مليون ريال''.
وأوضح العتيبي أنه تم إنشاء مبنى بلدية تاروت على أرض مساحتها 13 ألف متر مربع، وهو عبارة عن مبنى مكون من دورين ومسطحات ومواقف سيارات ومبان تبلغ مساحتها 1800 متر مربع، إلى جانب اعتماد إنشاء بلدية عنك ضمن ميزانية الخير والبركة للعام المالي 1430-1431هـ، لافتاً إلى وجود مبنى مكون من دورين وخدمات مساندة له من المسطحات ومواقف السيارات ويضم الأقسام المطلوبة في البلديات ليخدم عددا من القرى منها الجش والملاحة وإسكان القطيف.
أما بلدية القطيف - والحديث لأمين المنطقة الشرقية - فهنالك مبنى مكون من دورين ومواقف للسيارات، وسيتم بناؤه خلف مبنى البلدية الحالي ليخدم حاضرة مدينة القطيف والقرى التابعة لها.
وأفاد العتيبي بأنه تم رصد مبالغ مالية كبيرة لإنشاء وتطوير المرافق العامة التي تشمل الواجهات البحرية، حيث تم إنشاء ثلاث واجهات بحرية في وقت سابق من عام 1419هـ - 1426هـ في كل من سيهات والقطيف ودارين، وتم تطويرها على عدة مراحل، مبيناً أنه خلال العام الحالي تم البدء في أعمال الردميات في كورنيش سنابس ضمن مسار الطريق الحلقي المحيط بجزيرة تاروت.
وقال: ''من ضمن المشاريع التي حظيت بها محافظة القطيف أخيراً، مشروع الصيانة الحجرية في كورنيش القطيف والذي يشمل إضافة قاعدة من الصخور أسفل الساند الحجري القائم وذلك لزيادة دعمه وتثبيته لمقاومة تأثير الأمواج البحرية، إضافة إلى إعادة ترتيب صخور الساند العلوي واستبدال المتضرر منها بأخرى جديدة ورصها مع بعضها البعض بالطرق الفنية لضمان تماسكها حتى تعمل كوحدة واحدة في مجابهة أمواج البحر القوية''.
وأكد أمين المنطقة الشرقية أنه تم الانتهاء في عام 1432هـ من تنفيذ مشروع صيانة الحماية الحجرية في الجزء الشمالي من كورنيش القطيف، إضافة إلى مشروع تعميق قناة تاروت، الذي بدأ العمل فيه في الجزء الجنوبي للقناة حيث تم عمل تعميق للقناة بمقدار 110 آلاف، ووضع ردم بحري بمقدار 118500 متر مكعب، وحماية حجرية بطول 2128 مترا مربعا.
وكانت دراسة قد أشارت إلى ضرورة تعميق الجزأين الشمالي والجنوبي لقناة تاروت بهدف التخلص من الترسبات الطينية لموقع القناة، واستكمال الواجهات البحرية لكورنيش محافظة القطيف والمحافظة على الطبيعة الجغرافية لجزيرة تاروت.
وتعميق القناة يخلق بيئة جيدة للتنزه البحري، بيد أن المشروع يهدف إلى استكمال الواجهات البحرية لكورنيش محافظة القطيف على جانبي القناة والمحافظة على منطقة القناة بمياه متحرّكة لا تتأثر بمنسوب المد والجزر، والمحافظة على الطبيعة الجغرافية لجزيرة تاروت، إضافة إلى أن تعميق القناة سيخلق بيئة جيدة للتنزه البحري.
حدائق ومتنزهات
يوجد في محافظة القطيف 82 حديقة لأهالي مدن وقرى المحافظة بمساحة إجمالية 1.417.755 مترا مربعا، وقد بلغت أطوال الشوارع المشجرة 160.49 كيلوا مترا، إضافة إلى البدء بتنفيذ عدد من الساحات البلدية وتوفير مختلف خدمات البنية التحتية لها لتكون متنفسا جديدا للأهالي وأطفالهم.
وتمت أخيراً زراعة 89.679 شجرة، لتكون أطوال شبكات الري الرئيسية 134.829 مترا طوليا، وأطوال شبكات الري الفرعية 426 ألف متر طولي كما وضعت كراسي للجلوس بنحو 898 كرسيا، تم تزويدها بألعاب أطفال ملاعب كرة القدم.
كما تم البدء في تنفيذ ساحات بلدية محافظة القطيف وهي ساحة حي المحار في عنك والممشى الفاصل بين حي التركية والتركية الصناعية، وممشى حي الرضا بطريق أحد وتم تجهيز ساحة حي المحار في عنك بعد ردم الموقع بالرمال النظيفة, وتم الانتهاء من زراعة مثلث طريق الخليج العربي في سيهات بعد الانتهاء من تركيب شبكة الري الأوتوماتيكية, وزراعة نخيل بلدي وزراعة خمسة آلاف متر مربع من المسطحات الخضراء.
وتشير المعلومات إلى أنه بمقارنة المشاريع الزراعية خلال السنوات العشر الماضية يتضح أن السماحة الإجمالية زادت بنسبة عالية بين 173.890 مترا مربعا عام 1421 و614.300 مترا مربعا عام 1432 بزيادة نحو 440.410 أمتار مربعة.
واستطاعت البلدية أن توفر مناطق استثمارية في الموقع نفسه، وكذلك توفير مرافق مواقف السيارات، وأماكن للجلسات عند المظلات، إضافة إلى مسطحات خضراء بمساحة 12 ألف متر مربع زودت بالإنارة الكافية، كما تم تسوير المقابر وإنشاء مغاسل للموتى، حيث يوجد في القطيف 34 مقبرة، سبع منها في القطيف، ثمان في صفوى، ثلاث في سيهات، خمس في تاروت، ثمان في عنك، ثلاث في القديح، وهو عدد كاف يغطي حاجة محافظة القطيف كاملة.
وأما مغاسل الموتى فيبلغ عددها 17 مغسلة في المحافظة، وضمن المشاريع قامت البلدية بإزالة وإعادة تسوير مقابر، وتشمل إزالة وإعادة تسوير المقابر ومغاسل الموتى في كل من مغتسل في القديح والعوامية والقطيف، مشيرا إلى أن العام الحالي سيتم إنشاء بدارين، وأما المقابر التي تم تسويرها فهي مقبرتان في القديح ، ومقبرتان في القطيف ، دارين ، ومقبرتين في صفوى ، مقبرتين في الزور .
مخططات سكنية
ونفذت بلدية القطيف مشاريع تشمل سفلتة طرق في القطيف وسيهات وعنك وتاروت والقديح وصفوى، وإنشاء الواجهة البحرية في القطيف وسيهات وسنابس ودارين والزور، وصيانة مداخل القطيف وردم وتسوية المخططات السكنية، وقد بلغت تكاليفها أكثر من 131 مليون ريال.
وتضمنت مشروع وسائل السلامة المرورية، كما سيتم تنفيذ مشروع جديد يشمل المشروع وضع ثلاث إشارات ضوئية عند تقاطع شارع الجبيل والهدلة قرب الجسر، وعند تقاطع شارع سهل بن حنيف - طريق الخليج، وفي شارع الرياض عند تقاطع المجمع التجاري.
ويشمل كذلك عمل خمسة مطبات مشاة مع إشارات رقمية مع السياج الحديدي في القطيف وسيهات وصفوى وتاروت وعنك، وتسعة مطبات مشاة دون إشارات في مواقع متفرقة، وعمل واستكمال ثلاثة سياجات حديدية في شارع القدس وشارع أحد وشارع العباس بن عبد المطلب تقاطع طريق الخليج، ويشمل كذلك عمل دهانات ولوحات إرشادية في مواقع متفرقة. كما قامت البلدية بتسمية وترقيم جميع الأحياء والشوارع الرئيسية والمنازل واللوحات الإرشادية.
تحسين المداخل
حرصت الأمانة على تطوير المنطقة المركزية في القطيف (مياس)، حيث تم تطوير المنطقة الواقعة بين شارع الإمام علي غربا وشارع الملك عبد العزيز شرقا وشارع الإمام الصادق شمالا وشارع جعفر الخطي جنوبا، وذلك بإزالة الأرصفة القديمة، ووضع أرصفة جديدة، مع توفير مواقف سيارات عرضية حيث يكون الشارع باتجاه واحد، ويشمل المشروع تطوير مواقف السيارات في شارع الإمام علي، وتطوير شارع الإمام الصادق.
إضافة إلى تطوير شارع ابن المغترب (السوق المركزي) المسمى (مياس) وإزالة الأسفلت ووضع أرصفة جديدة بحيث يقتصر على المشاة فقط وعدم دخول السيارات فيه عدا مراكب الخدمات إضافة إلى النوافذ الداخلية منه، وشمل المشروع المنطقة السكنية القديمة، هذا وسيكون الشارع مفتوحا في الفترة الصباحية لتقديم الخدمات للمحال، وسيغلق في الفترة المسائية ليسهل على المشاة التسوق دون خوف على أنفسهم أو أطفالهم من مرور السيارات.
تصريف مياه الأمطار
واشتهرت محافظة القطيف سابقا بكثافة رقعتها الزراعية، ووفرة أشجار النخيل حتى عرفت بمنطقة المليون نخلة، مما أوجد الحاجة للمصارف الزراعية لتقوم بدور مهم في نقل المياه، ولمساعدة التربة للتخلص من المياه الزائدة فيها للمحافظة على المنسوب المناسب للماء في التربة الزراعية، وقد رأت البلدية من منطلق تحقيق التطور في الطرق ومسيرة العمران والحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، وتساهم تغطية هذه المصارف في توسعة الشوارع الشريانية الرابطة والمحافظة في التنمية العمرانية وإظهارها بالمظهر الجميل، وحماية المارة، فتم من قبل تغطية العديد من المصارف الزراعية .
وقد بدأت بلدية محافظة القطيف العمل لتكملة مشاريع تغطية المصارف الموجودة في المحافظة القريبة من المنطقة العمرانية .