منظمة السياحة العالمية : عدد السياح سيتجاوز المليار العام الحالي
كشف تقرير قدمته منظمة السياحة العالمية بالاشتراك مع مجلس السفر والسياحة العالمي عن زيادة حركة التوافد السياحي خلال العام الحالي 2012 بنسبة 3 إلى 4 % لتصل إلى رقم تاريخي وقياسي بنهاية العام يبلغ مليار سائح. وتوقع التقرير الذي تم استعراضه خلال الاجتماع التشاوري الرابع لوزراء السياحة في دول مجموعة العشرين الذي عقد في المكسيك الأسبوع الماضي أن تصل مصروفات السياح خلال العام إلى أكثر من ستة تريليون دولار للأنشطة المباشرة والغير مباشرة , ويمثل ذلك 9 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي.
وأشارالتقرير إلى أن السياحة تشكل جزءًا مهما من التجارة العالمية حيث أسهمت بـ 30 في المائة من إجمالي صادرات الخدمات في عام 2011م, وتزداد المساهمة في الدول النامية لتصل إلى 45 في المائة نظرًا لسهولة النفاذ إلى الاقتصاد العالمي. وبحسب - التقرير - تعمل جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية , ودول الاتحاد الأوربي والدول الآسيوية على تبني سياسات مرنه تزيد من التدفقات السياحية لتلك الدول ، كما أوضح التقرير أن قطاع السياحة يوظف أكثر من 250 مليون شخص في وظائف مباشرة أو في قطاعات مساندة في دول العالم , ويمثل ذلك 9 في المائة من إجمالي القوي العاملة عالميًا.
ومن المتوقع أن توفر الأنشطة السياحية فرص عمل أكثر مع زيادة التدفقات السياحية الدولية حيث تدل الأبحاث أن وصول 35 سائحا دوليًا جديدًا توفر فرصة عمل مباشرة وفرصتي عمل في القطاعات المساندة. وأكد التقريرأن السياحة على المستوي العالمي توظف إعدادا أكثر من القطاع المصرفي , وستة أضعاف العاملين في صناعة السيارات , وأربعة أضعاف العاملين في المناجم. وفي نفس السياق ، حدد تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية أن عدد الباحثين عن العمل علي مستوي دول العالم زاد بمقدار 80 في المائة في الدول الصناعية والنامية منذ عام 2007م, ويمثل الشباب الشريحة الأكبر حيث وصل عدد الباحثين عن عمل من الشباب إلى أكثر من 77 مليونا بنهاية عام 2011م.
وأكد تقرير منظمة العمل الدولية قدرة قطاع السياحة المتنامي ودوره في التنمية الاجتماعية من خلال توفير فرص العمل المناسبة والحد من الفقر عالميَا. يشار إلى أن إيرادات المؤسسات والشركات العاملة في الأنشطة السياحية في المملكة العربية السعودية تجاوزت 100 مليار ريال خلال عام 2011م ووظفت 670 ألف شخص , وهو ما يمثل ذلك 8 في المائة من إجمالي القوي العاملة في المملكة , ويمثل السعوديين 26 في المائة منهم. ومن المتوقع أن يسهم تعزيز جهود التنمية السياحية في المملكة في خلق فرص عمل إضافية في الأنشطة السياحية مما سيضاعف عدد السعوديين العاملين في الأنشطة السياحية المباشرة خلال السنوات العشر المقبلة.