مسؤولو الهيئة .. بيئة العمل المتميزة خلقت روح العمل الجماعي البناء

مسؤولو الهيئة .. بيئة العمل المتميزة خلقت روح العمل الجماعي البناء

عبر عدد من موظفي الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن اعتزازهم بحصول الهيئة العامة للسياحة والآثار، على المركز الأول ضمن قائمة أفضل بيئة عمل في القطاع الحكومي، مؤكدين في الوقت نفسه أن هيئة السياحة وفرت لهم بيئة العمل المميزة التي ساعدتهم في تطوير أدائهم وتحقيق المنجزات العملية من تطوير وتدريب وخدمات وتعاملات إلكترونية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عدنان الجابر أحد مسؤولي الهيئة: "نجد اليوم شركات العالم الكبرى تتنافس في صنع بيئة مثالية محفزة للموظفين، وتعتبر ميزة تنافسية كبرى بالنسبة إليها، بل ويعتبرونها كفيلة ببقاء المؤسسات قادرة على النمو والتقدم رغم الأزمات الاقتصادية التي تحيط بالعالم في كل مكان.

تجربة فريدة لهيئة السياحة
وأوضح الجابر، أن تميز الهيئة ليس وليد الصدفة، بل احتاج ذلك إلى جهد وإجراءات تنفيذية في أرض الواقع، في رحلة مقصدها إنشاء بيئة عمل مثالية وناجحة وفعالة، وذلك من خلال بناء الأركان الرئيسة لبيئة العمل والمتمثلة في الرضا عن التطور الشخصي للموظف ومستويات الرواتب والأجور المحفزة، وتأثير العوامل المادية، مثل: الإضاءة، وساعات العمل، والراحة، وتقليل الإجهاد، بناء الشراكات الحقيقية، إضافة إلى ثقافة بيئة العمل في الهيئة التي تعكس طبيعة التعامل بين الموظف والقيادة الإدارية ومدى الاحترام والتقدير الذي يحصل عليه الموظف، إضافة إلى مدى مشاركته في اتخاذ القرارات المتعلقة بعمله.
أشار الجابر، إلى أنه يجب أن نتذكر دائماً أن صناعة البيئة الفعالة في المؤسسات تعني بذر بذور النجاح، لتنبت شجرة التميز، التي ستقطف ثمارها، وستظل الأجيال تقطف ثمارها أيضاً، فكما يقول أحد أعظم رجال الأعمال في العصر الحديث وأحد أكثر الأشخاص ثراء في العالم وارينبوفيت: (هناك إنسان ما يجلس تحت شجرة ما، لأن أحدهم غرس تلك الشجرة منذ وقت طويل).

جوال عمل في الهيئة
من جانبه قال عبد الكريم بن محمد النافع إخصائي تراخيص وجودة أول في الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة: "لقد أصبحنا نعيش في بيت آخر اسمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ونقضي ساعات العمل معا، وهي تلك التي تقع بين الساعة 07:30 صباحا وحتى الساعة 03:30 عصراً وأحيانا تمتد لأكثر من ذلك، في كل يوم أستيقظ أشعر بأنني أرغب في أن أصل إلى مكتبي، أستعد، أقرأ بريدي الإلكتروني وأبدأ العمل، وأشعر بسعادة وأنا أعمل وأتعامل مع زملائي بكل ود واحترام متبادل وأشعر بأن الجميع أصدقاء، بيئة العمل في الهيئة رائعة، وأهم ما في الأمر، أنه في كل يوم تزداد معرفتك وتكتسب خبرات جديدة، وأشعر بالفخر بكل الإنجازات التي حققتها مع زملائي ومن خلال إدارتي في ظل وجود رجل يشجعك دائما، ويقف بجانبك بحجم الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يحثنا على أن هنالك دائما أفكارا جديدة، ومنتجات للتطوير والارتقاء، الأمر الذي يدخل علينا جوا من الراحة النفسية والبدنية والمعنوية.

التدريب والتطوير
وأشار النافع إلى أن من أهم الركائز الإيجابية في الهيئة هو عامل التدريب والتطوير المستمر لكل منسوبيها سواء كان داخلياً أو خارجياً، الذي تحرص عليه الهيئة ممثلة في لجان التنسيق وإدارة التدريب الفاعلة، والتي تنعكس نتائجه يوما بعد يوم على الجميع، حيث ساهم في صقل مهارات ومعارف الموظفين العاملين في جميع المستويات الإدارية، ورفع مستوى أدائهم، وزاد من ثقة الموظفين وولائهم للعمل من أجل رفع مستوى الكفاءة والأداء العام، ولعل أساليب وممارسات الإدارة والقيادة وتقييم الأداء أكدت تركيز برامج التدريب والتطوير الفاعل للهيئة والسياسات المحفزة للنجاح، ودعم العمل الجماعي المتميز.

التعاملات الإلكترونية
ولفت إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تولي اهتماماً كبيراً للتعاملات الإلكترونية، وذلك لما تقدمه من دعم كبير بتأسيس وإقامة قسم متميز ومتخصص في إدارة التقنية الذي يقوم بالعمل والدعم المتواصل لكل منسوبي الهيئة وتأكيداً لمفاهيم التعاملات الإلكترونية وفوائدها الكبيرة وللأهمية القصوى للتعاون في مجالات متعددة للتحول إلى مجتمع للمعلومات والتعاملات الإلكترونية المتقدمة، وتحقيقاً للأهداف المرجوة الرامية لرفع إنتاجية وكفاءة العمل من خلال تقديم خدمات أفضل للجميع وبشكل أيسر يدعم توفير المعلومات المطلوبة بدقة عالية وفي الوقت المناسب والمحدد والتهيئة للدخول في برنامج التعاملات الإلكترونية المتكامل للقطاع الحكومي ودعماً لاقتصادنا الوطني.

المحفزات الإدارية
وأوضح النافع أن الهيئة تعمل دائماً على دعم أساليب غرس الانتماء بين الموظفين والعمل، من خلال معايير وعوامل جاذبة تسهم في سعادة ورضا الموظفين وشعورهم بالأمن والأمان الوظيفي، واجتذاب المزيد من الكفاءات والعناصرالبشرية المتميزة للعمل في الهيئة، وكذلك استطلاع آراء الموظفين، مع تقييم مستوى الأداء، تعزيزاً لإيجاد ثقافات قوية لأماكن العمل التي يشعر فيها الموظفون بالاحترام والاعتزاز ويثقون بأن الإدارة تلتزم بفعل الأشياء الصحيحة من خلال قياس مدى الرضا الوظيفي وانتهاءً ببرامج الحوافز والمكافآت.

العمل الجاد والدؤوب
من جهتها قالت نجلاء الخليفة مشرفة القسم النسائي في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الهيئة عملت على عدد من القيم المؤسسية المتميزة التي جعلت منا أنموذجا وطنيا يحتذى به كبيئة عمل احترافية تحفز على العطاء والإبداع وتطبق في تعاملاتها أحدث التقنيات الإكترونية. وقالت: "إن حصولنا على أفضل بيئة حكومية هو بلا شك فخر لنا جميعا ويحملنا مسؤولية أن نستمر في المحافظة على هذا التفرد ونعمل على تحقيق المزيد من التطور".
الاستثمار في الموارد البشرية
فيما أوضح يحيى بن حسين آل عبود إخصائي إعلام وعلاقات عامة في فرع الهيئة في المدينة المنورة، أن الهيئة عملت على تأهيل منسوبيها بتحقيق مستوى عال من التدريب لهم والتطويرالمستمر لمهاراتهم وقدراتهم، وعززت من التزامهم بقيم ومبادئ هذا الكيان، وجعلت من جميع منسوبيها شركاء في تبني شعارها (تنمية مسؤولة)، كما أوجدت منظومة من الخدمات الإلكترونية قلما تجد لها نظيرا في القطاعات الحكومية الأخرى، وحققت مستوى عال من الرضا والشفافية والديناميكية في أدائها، إضافة إلى ذلك فقد انتهجت الهيئة أساليب وبرامج متعددة ومختلفة في تنفيذ المهام وقياس الأداء.

استمرار الإنتاج والدعم
والتميز في العمل
في حين قال فواز بن علي البشر باحث إعلام وعلاقات عامة في الهيئة: "من أهم تفوق الموظف في بيئة العمل هو وجود بيئة عمل نموذجية ومثالية تدعم التدريب والتطوير وتبث روح العمل الجماعي الخلاق بين كل مسؤوليها، وهذا ما عملت وما زالت تعمل عليه الهيئة لضمان استمرار الروح في العمل والإنتاج المتميز لكل منسوبيها دون استثناء".
فيما قالت ندا التميمي باحثة تخطيط ومتابعة: إن فوز الهيئة بالمركز الأول كأفضل بيئة عمل حكومية، يعكس ما توليه الهيئة من اهتمام في تطوير بيئة العمل لتحفيز الموظف لتقديم أفضل ما لديه من إمكانات والوصول للإنتاجية بمعايير قياسية.

الأكثر قراءة