أنهك جسده وفكره في خدمة حجاج بيت الله وحماية وطنه وشعبه
أكد عدد من رجال أعمال وأعيان مكة المكرمة أن للأمير نايف بن عبد العزيز - يرحمه الله - ذكرى خالدة في نفوسهم، كونهم أكثر الناس التقاء به، من خلال مناسبات كثيرة أهمها وأجلها مناسبة الحج والاستعداد له، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن جسده الطاهر ووريَ في المدينة التي طالما أحبها وأجلها كثيرا يرحمه الله.
#3#
البعض منهم عمل تحت قيادته في إحدى الجهات سواء العسكرية أو الخدمية الأخرى المعنية بأعمال الحج، سرد سيرته العطرة من خلال اهتمامه المتزايد بكل صغيرة وكبيرة، ليضمن يرحمه الله أن جميع ضيوف بيت الله الحرام يؤدون مناسك حجهم بكل يسر وسهولة.
وقال اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي: ''الأمير نايف كان رجل المرحلة ورجل المهمة الصعبة، فعلى مدى أربعة عقود وهو معني بأمور الحج، يضع الاستراتيجيات ويرسم خريطة الطريق لجميع الجهات المشاركة في أعمال الحج سواء العسكرية أو الحكومية الأخرى''، مضيفا: ''تعاملت مع الأمير نايف سنوات عديدة فاكتسبت منه الخبرة والحنكة الإدارية في التعامل مع ملايين من الحشود التي كانت تتوافد على مكة المكرمة، عندما كنت مديرا لشرطة منطقة مكة المكرمة سابقا يتم دعوتنا لعقد الاجتماعات مع القيادات وعلى رأسهم الأمير نايف يرحمه الله، فكان يستمع بتأن ويناقش ويتقبل المتغيرات التي تصب في مصلحة إنجاح الخطط الموضوعة، كنا نشاهد علامة الفرح والسرور عند انتهاء موسم كل حج بنجاح، تلك الابتسامة التي تكلل أعناقنا بأننا نجحنا في أداء مهامنا.. رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته''.
#2#
من جهته، قال مشعل الزايدي رئيس مجلس إدارة مجموعة الزايدي للاستثمار والتطوير: ''رحيل رجل الأمن الأول نايف بن عبد العزيز قاهر الإرهاب، خسر الوطن صاحب الأيادي البيضاء الذي أسس وزارة الداخلية، التي تعتبر من أعلى المنظمات الأمنية على مستوى الشرق الأوسط، وكان حازما على المجرمين قهر الإرهارب بالفكر والحوار، ودعم الداخلية بأفضل الأجهزة ويعتبر الفقيد ركنا حصينا من أركان الدولة السعودية، واجه الأحداث بحكمة واقتدار وهو أبو الأمن وعراب الداخلية والأمن والسياسة الخارجية، إضافة الى أنه دعم الجمعيات الخيرية وتحفيظ القرآن الكريم''.
وتابع حديثه: ''رجل بحجم نايف يرحمه الله يعتبر فقدا عظيما على الشعب السعودي وعلى الأمة الإسلامية، وسنفتقده في موسم كل حج قادم، لكن سيرته ونجاحاتها ستتواصل عبر الأجيال القادمة، ومن سيقود الدفة من بعده سيسير على نهجه الذي طالما شهد النجاحات المتواصلة''.
فيما تقدم فيصل الجفري رجل الأعمال وأحد أعيان مكة المكرمة بـ ''أحر التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي عامة، في فقيد الأمن الأول في السعودية وعرابه الأمير نايف بن عبد العزيز، فهو حامي الوطن بعد الله سبحانه وتعالى، أفنى حياته وخسر صحته في سبيل هدف منشود وسام يبتغي من خلاله الأجر من عند الله، فما أعظم أن تكون لك الحظوة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما أعظم أن تسهر على راحة أبناء وطنك تحميهم من غدر الإرهاب والطامعين في أمن وطننا وشعبه''.
وأضاف: ''جلسات كثيرة جمعتني بالفقيد يرحمه الله كان على الرغم من مشاغله الكثيرة والجسيمة يستقطع وقتا لتلبية دعوة عندما يكون في جدة أو مكة، فتجده بسيطا وعفويا يشاركنا الأحاديث الودية، وهمومنا ويسارع في تلبية الكثير من الاحتياجات.. كثيرا ما شاهدته يلبي طلب مساعدة ويتابعها شخصيا يرحمه الله حتى يتم إنجازها، هذا هو ديدن قيادتنا الرشيدة، العطف والحنان على أبناء شعبهم أدامهم الله لنا فخرا وذخرا على مر العصور''.
وعبر سالم المطرفي رجل الأعمال وأحد أعيان مكة عن بالغ حزنه ومواساته للأسرة المالكة والشعب السعودي لرحيل نايف الأمن والأمان، الذي كان وتد الأمن في السعودية، وبرحيله فقدت الأمة الإسلامية كافة رجلا كثيرا ما دافع عن أمن بلده وشعبه وجاهد في حماية أمن حجاج بيت الله الحرام.
ويتابع حديثه: ''قاهر الإرهاب وداحر فلول الفكر الضال صمد أمام تلك التيارات المنحرفة، واجهها حازما صارما وفي المقابل أيضا احتوى من رجع إلى جادة الحق والصواب، استحدث نظرية الحوار معهم واحتواهم عبر برامج تأهيلية تساعدهم على العودة والانخراط في مجتمعهم. ما بوسعي إلا أن أقول اللهم ألهمنا الصبر والسلوان''.