سلمان .. بايعناك على كتاب الله وسنة نبيه
توافد السعوديون أمس، بشكل كبير إلى وسط العاصمة الرياض، حيث منطقة قصر الحكم لمبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لولاية العهد في السعودية.
وبدت منطقة قصر الحكم مكتظة بالسعوديين شيوخا وشبابا، الذين قدموا من جميع أنحاء الرياض، إضافة إلى المحافظات والقرى والمراكز التابعة لها، منذ وقت مبكر لتقديم واجب المبايعة مع التأكيد على الالتزام بطاعة الولي في غير معصية الله تعالى.
واستقبل قصر الحكم والمنطقة المجاورة له العلماء والمشايخ والفضلاء وأعيان مدينة الرياض وجموع من المواطنين، حيث تعاملت معهم الأجهزة الأمنية بشكل يسير وبأسلوب متميز يعكس الرقي الموجود داخل أوساط المجتمع السعودي، كما يعكس الحب والولاء والانتماء لهذا الوطن، والتلاحم الوطيد بين شعب السعودية وحكومته الرشيدة أدام الله عزها.
يقول لـ''الاقتصادية'' أبو وليد (73 عاما)، إنه جاء للعاصمة الرياض منذ وقت مبكر ومن منطقة تبعد عن الرياض بنحو 130 كيلوا متر لمبايعة الأمير سلمان على السمع والطاعة، وأن ذلك أقل ما يمكن أن يتم تقديمه لولي العهد.
وأبان أبو عبد الله أن الأمير سلمان يتمتع بشخصية فذة وقوية جدا جعلت منه القائد النبيل والمحنك، لافتا إلى أن وزير الدفاع يتمتع بذاكرة تاريخية متميزة وعرف عنه القرب من الناس بكل شرائحهم أينما كانوا إبان إمارته للعاصمة.
ومعلوم أن البيعة لا تكون إلا لولي أمر المسلمين، إذ يبايعه أهل الحل والعقد، وهم العلماء والفضلاء ووجوه الناس، فإذا بايعوه ثبتت ولايته، بحيث يجب على عامة الناس أن يلتزموا طاعته في غير معصية الله تعالى. كما أن البيعة في مفهومها الإسلامي تعبر عن نية وعزيمة على الوفاء والأداء، ويصحب ذلك بسط يدٍ ومصافحة توثق ذلك كله، ليتم العهد قلبا بقلب، ويداً بيد. فيما يشير أبو عبد الله (56 عاما)، إلى أن الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يتمتع بشخصية حكيمة وقيادية من الطراز الأول، وقال: ''جئت من أقصى العاصمة الرياض لمبايعة وزير الدفاع على السمع والطاعة''، ومشيدا في الوقت نفسه بالجهود العديدة التي بذلها الأمير سلمان لتطوير الرياض والنقلة التي شهدتها العاصمة إبان إمارته لها في جميع وشتى النواحي والمجالات.
وقال: ''إن الأمير سلمان دائما ما يفتح قلبه لجميع الناس صغارا كانوا أو كبارا، فهو يستمع لهم، كما سرعان ما يوجه بمساعدتهم والإشراف على قضاياهم، سواء ذلك كان في الليل أو النهار، فهو يستحق منا المبايعة على السمع والطاعة''.
فيما توافدت جموع المواطنين من البسطاء القاطنين بالقرب من منطقة قصر الحكم، لمبايعة الأمير سلمان، حيث يقول أبو عبد الهادي: ''إن الأمير سلمان يستحق كل الخير، فهو الرجل الشجاع الشهم، الذي طالما يسأل ويبحث عن هموم وأوجاع الناس وسرعان ما يحلها ويداويها بأسلوب القيادي الحكيم''.