مربو مواشي مكة المكرمة: «رمضان» يعادل موسم المناسبات وحفلات الزواج
اعتبر مربو مواشٍ في مكة المكرمة أن موسم رمضان يعادل موسم الإجازات والمناسبات وإقامة حفلات الزواج، مؤكدين أنهم بدأوا تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال النصف الأول من العام الحالي، من خلال تحقيقهم أرباحاً من بيع المواشي للمستهلكين.
وأشار عدد من مربي المواشي في العاصمة المقدسة، إلى أن سعر "السواكني" متوسط الحجم وصل 950 ريالاً إلى 1100 ريال، أما الخرفان بأنواعها، فإنها تعد خيارا غير مرغوب فيه في ظل ارتفاع سعر الخروف من جهة وصغر حجمه من جهة أخرى، ما دفع المستهلكين إلى البحث عن بديل يفي بمتطلبات الأسرة لشهر رمضان كاملا.
"الاقتصادية" تجولت في سوق المواشي وحظائر الأغنام خارج مكة المكرمة، وقال لـ"لاقتصادية" خالد محمد نور – تاجر مواشي – إن الطلب ارتفع بشكل تدريجي خلال شهر شعبان على أنواع الأغنام والسواكني التي تعد الأكثر طلبا، وذلك للحجم المغري والوزن من جهة. كما أن أهالي المنطقة اعتادوا تناول هذا النوع من الأغنام من جهة أخرى، ولكن تظل الفترة الماضية من الفترات التي تكبدنا فيها خسائر بسبب ارتفاع الأعلاف والشعير من جهة، وبسبب مصادفة الإجازة السنوية لشهر رمضان من جهة أخرى، لكون طول إجازة المدارس عاملا مشجعا على إقامة المناسبات وحفلات الزواج، وكان يرتفع فيها الطلب على المواشي ولكن تقلص هذا الطلب منذ عامين بعد أن أصبح رمضان جزءا كبيرا من الإجازة التي لا تدخل ضمنها إقامة الحفلات والزيجات.
أما محمد الرابغي – مربي مواشي – فقال إنه في ظل عدم إقامة حفلات الزواج كما هو معتاد في الأعوام السابقة في فترة رجب وشعبان تظل سوقنا الحقيقية الآن هي شهر رمضان وموسم الحج وبالتالي ارتفع الطلب مع دخول الشهر الكريم على المواشي وتحديدا على "السواكني" وأغلب محال وتجار اللحوم يحرصون على السواكني المستورد حديثا بعكس المربى محليا ويعود ذلك إلى كون البيئة المحلية لا توجد بها مراعٍ خصبة وجل تغذيتها على الأعلاف والشعير، ما دفعنا إلى توفير كمية كبيرة منذ شهر رجب استعدادا لهذا الطلب المتوقع على هذا النوع.
وعن الأسعار، قال الرابغي يظل العرض والطلب هو سيد الموقف ففي فترات انخفض السعر إلى 600 ريال أثناء فترة الدراسة بينما ارتفع تدريجيا إلى 800 ريال مع بداية الإجازة السنوية أواخر رجب.
بينما قال محمد العتيبي – مربي مواشٍ – إننا نتكبد خسائر أخرى في ظل رغبتنا في الحفاظ على الثروة الحيوانية وذلك من خلال حرصنا كمربين على الكشف الطبي البيطري المستمر على المواشي إلا أننا لا نجد عيادات بيطرية في مكة المكرمة ونضطر إلى الذهاب إلى محافظة جدة، مشيرا إلى أن سعر كيس الشعير وصل خلال فترة الستة الأشهر الماضية 50 ريالاً في ظل شح المراعي المخصصة للرعي وجفاف الأرض جراء قلة الأمطار، كما أن هذه المشكلة تفاقم معاناتنا في حال كان عدد المواشي المصابة كبيراً، لافتاً بقوله إلى أن السعر الآن معقول ويراوح بين 900 إلى 1200 ريال للسواكني.
من جهته، قال الدكتور سعود الحتيرشي مدير إدارة المسالخ بأمانة العاصمة المقدسة، إن عدد الطلبات على المذبوحات في تزايد مستمر وإن ارتفاع درجة الوعي لدى المواطنين والمقيمين أدى إلى زيادة الإقبال على مسالخ الأمانة، وذلك يتطلب مضاعفة الجهود وتوفير الخدمات بشكل أفضل، كما أنه تمت تهيئة العديد من صالات الذبح في جميع المسالخ التي تشرف عليها الأمانة، ووفرت لها جميع المرافق والعمالة الماهرة التي تمكنها من أداء خدماتها بكفاءة عالية، وقد بلغ إجمالي عدد المذبوحات خلال الثلاثة أشهر الماضية أكثر من 80 ألف رأس من الأغنام والجمال والأبقار، في حين بلغ عدد الجولات الميدانية الرقابية لقسم اللحوم خلال الفترة نفسها نحو 157 جولة شملت جميع محال بيع اللحوم في العاصمة المقدسة.