شيلني وإشيلك

كان كل شيء مملا في التلفزيون فقررت أن أعرج على قناتنا الرياضية لعلني أسمع الجديد أو أرى ما يسر الناظرين، كان حينها الناجح رجاء الله السلمي يدير الحوار في البرنامج الرمضاني فوانيس، الضيوف هم الضيوف والتوجهات هي نفسها، الجميع مشجعون لأنديتهم، بعضهم بلغ من العمر عتياً ولا يزال يمارس التطبيل لذوي النفوذ وأولهم القناة التي تستضيفهم، فهي قناة ناجحة قدمت دورينا في أجمل صورة وفوق كل هذا جلبت الكاميرا العنكبوتية! عندما حصل بعض الخلل في يوم النقل الأول لم يتجرأ أحد على الحضور لينتقد حالة حدثت أمامه وتتكرر منذ الموسم الماضي.
النقل التلفزيوني لدورينا غير جيد، وفي كل مرة يختلقون أعذارا جديدة، فتارة الوقت، وأخرى بعد المسافة بين المدن وأخرى بقلة الخبرة، وأخيرا عرباتهم التي أخذها الإنجليز ليستفيدوا مما وصلنا إليه من تقنية عالية في النقل التلفزيوني.
لم يتكلم أحد الحاضرين عن حقوق النقل! ولم يتجرأ أحد على السؤال: لماذا لا تشترك قنوات أخرى في النقل؟ لزيادة الدخل من جهة وكي يكون هناك تنافس على التميز في البرامج تجعل المشاهد أمام عدة خيارات. أين نصيب الأندية من النقل التلفزيوني؟ أين المعلقون المميزون؟
ونحن نعيش ثورة التكنولوجيا ونشاهد النقل التلفزيوني في كل مكان لا نزال تقبع تحت وطأة الاحتكار والتصميم على عدم التطور، والمشكلة أن هناك محسوبين على الإعلام ما زالوا يطبلون أو يصمتون، فكلما كان لعاب قلمك يسيل مدحا لمسؤول ما وسردا بمنجزات ذاك الرئيس، كنت الأقرب لنيل بعض فتافيت الكعكعة، وخير جليس في الزمان اليوم ليس كتابا تنتفع به، بل صديق يقاسمك ليالي السمر.
إن ما ذكر لا يشمل جميع الصحافيين والإعلاميين الذين نجعلهم دائما في المقدمة، بل قصدنا البعض، فيما نحمل للبعض الآخر كل الحب والتقدير لأنهم استحقوا ذلك وبجدارة لعطائهم وتاريخهم المهني.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي