مرضى الفشل الكلوي يتكيفون مع المرض بالتنظيم الغذائي في رمضان

مرضى الفشل الكلوي يتكيفون مع المرض بالتنظيم الغذائي في رمضان

حدد برنامج التوعية الصحية في مستشفى قوى الأمن بعض المعايير التي ينبغي على مرضى الفشل الكلوي اتباعها، مما يساعدهم على التكيف مع المرض وفق الالتزام بالتنظيم الغذائي قبل الشروع في صوم رمضان، حيث ينقسم المرضى إلى ثلاث مجموعات هم: مرضى القصور الكلوي المزمن، مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات الكلى الصناعية '' الديلزة ''، مرضى زراعة الكلى.
ويعد الصوم لـ ''مرضى القصور الكلوي المزمن'' مفيدا للمريض، لأنه يقلل من تناول البروتينات والأملاح، وهذا ينطبق على بعض الحالات المرضية فقط، ولذلك ينصح مريض القصور الكلوي بمراجعة الطبيب المتابع لحالته لأخذ النصيحة الطبية حسب حالته المرضية قبل الشروع في صوم رمضان.
وهنا قد يؤدي الصوم نتيجة لنقص السوائل والأملاح إلى تدهور حالة القصور المزمن، خصوصاً في حالات اعتلالات الكلى الخلالية ''مثل التهاب الكلى المزمنة ـــ التكيس الكلوي'' التي تؤدي إلى فقد متزايد للأملاح عن طريق البول، فتحث زيادة كبيرة في إنتاج البول بشكل لا يتناسب مع كمية السوائل والأملاح التي يتناولها المريض في أثناء الصوم، فيحدث التجفف ونقص سوائل الجسم الذي يمكن أن يؤدي إلى ضرر بوظائف الكلى والجسم.
وأما بالنسبة للمجموعة الثانية ''مرضى الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الذين يعالجون بجلسات الكلى الصناعية'' ''الديلزة''، فالمريض الذي يعالج بالديلزة يمكنه الصوم دون أن يؤثر ذلك في حالته الصحية، على أن يفطر في الأيام التي يتلقى فيها جلسات الديلزة، إذا كانت هذا الجلسات تقع في أثناء النهار، حيث إن عملية الديلزة تستوجب إعطاء مغذيات ومحاليل عن طريق الوريد مما يفسد الصوم وبالطبع يستطيع قضاء ما عليه من الأيام التي أفطرها بعد شهر رمضان.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن تناول المريض كميات كبيرة من السوائل ''الماء، الشوربة، المياه الغازية، الشاي، القهوة... إلخ''. أو الأطعمة الغنية بأملاح البوتاسيوم ''التمر، الموز، المشمش، قمر الدين''، والبروتينات ''اللحوم، الدجاج، الحمام ...إلخ '' قد يؤدي إلى زيادة شديدة في السوائل في الجسم، وزيادة نسبة البوتاسيوم في الدم، وزيادة نسبة البولينا، مما يكون له تأثير خطير في الجسم والقلب والرئتين.
ولذلك يجب الاعتدال في تناول هذه الأطعمة عند الإفطار وفي السحور، واتباع إرشادات الطبيب المعالج.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة ''مرضى زراعة الكلى'' : فبناء على عدة دراسات علمية أقيمت في المملكة، فإنه لا يوصى بالصوم خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة الكلى، ولكن يمكن لمريض زراعة الكلى أن يصوم بعد مرور عام من زراعة الكلى له إذا كان يتمتع بعمل الكلى المزروعة بشكل جيد.
وأنه يمكنه تناول العقاقير اللزمة ''مثبطات المناعة'' مثل عقار السيكلوسبورين '' الذي يؤخذ عادة كل 12 ساعة'' بعد الإفطار وعند السحور دون تغيرات ذات أهمية على مستوى هذه العقاقير في الدم، أما بالنسبة لمرضى زراعة الكلى الذين لا يتمتعون بعمل جيد للكلى المزروعة لهم، فقد يؤدي الصيام إلى تأثيرات ضارة على الكلى المزروعة والجسم، لذلك يجب مراجعة الطبيب المعالج لهم قبل الشروع في صوم رمضان لإعطاء النصيحة بعد عمل بعض الفحوص اللازمة.

الأكثر قراءة