مطالب بضوابط لسكن أئمة المساجد منعا من تأجيرها لمجهولين

قال لـ ''الاقتصادية'' الشيخ أحمد بن عبد الله إمام أحد المساجد في محافظة الطائف: إن غياب الدور الرقابي والتنظيمي لسكن أئمة المساجد والمؤذنين، الذي يتم إنشاؤه داخل حرم تلك المساجد، أو في أطرافها، يلاقي إهمالاً، وعدم اهتمام من جهة الاختصاص.
وأكد الشيخ بن عبد الله، عدم وجود لجان مختصة بوضع ضوابط لسكن أئمة المساجد، أو المؤذنين، الأمر الذي يفتح أبواباً لفرص تأجير تلك المساكن لعمالة قد تكون نظامية، أو غير نظامية، أو لأشخاص غير مخول لهم أن يمنحوا فرصة السكن في تلك الدور نظاماً، مبيناً أن المساجد التي تحوي سكناً في محافظة الطائف لا تشكل سوى 10 في المائة من إجمالي مساجد المحافظة، فغالبية المساجد لا يوجد فيها سكن للإمام، أو المؤذن، مُلمحاً إلى المحسوبية في الحصول على السكن، لافتاً إلى عدم وجود لجان لمراقبة منح السكن، مضيفاً: إن بعض سكن المساجد يؤجر لعائلات وغيرهم، مستشهداً بوجود عائلات غير سعودية تسكن في السكن الخاص بالإمام في أحد مساجد الطائف، وأشار الشيخ بن عبد الله إلى عدم وجود ضوابط لضبط وتقنين عملية تأجير السكن ومنحه. من جهته أكد لـ ''الاقتصادية'' الشيخ عبد العزيز الطويرقي مدير المساجد في محافظة الطائف، أنه من حق إمام المسجد أو المؤذن أن يقوم بتأجير سكنه ويستفيد منه، حال عدم اتساعه لأسرته، أو كان لديه منزل قريب من المسجد، مشيراً إلى أن تأجيره ينبغي أن يكون على عائلات وألا يضر بالمسجد وجيران المسجد، منوهاً إلى أن العزاب يتم التأجير لهم إذا لم يكن في ذلك ضرر على المجاورين للمسجد، مبيناً أن مساجد محافظة الطائف غالبيتها دون سكن. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت -أمس - أن الجهات الأمنية قامت بتفتيش ثلاثة مواقع أحدها عبارة عن غرفة ملحقة بأحد المساجد في مدينة الرياض عثر فيها على مواد كيميائية تستخدم لتصنيع المتفجرات وجوالات مشرّكة لاستخدامها في التفجير عن بعد ووثائق ومبالغ نقدية تم التحفظ عليها، حيث جاء هذا الإجراء في ثنايا بيانها، الذي تضمن إلقاء القبض على ستة من أعضاء خلية إرهابية، وجميعهم من الجنسية اليمنية، حيث استكملت التحقيقات مع هذه العناصر وصدقت اعترافاتهم شرعاً، حيث صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة رصدت على مدى عدة أشهر أنشطة لعناصر مشبوهة لها اتصال بالتنظيم الضال في الخارج، حيث اتضح من المتابعة قيام هذه العناصر بتشكيل خلية إرهابية في مدينة الرياض عملت على الدعاية للفكر التكفيري الضال، وتجنيد عناصر لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف رجال أمن ومواطنين ومقيمين ومنشآت عامة.