آذان ضعاف السمع تعمل بتفاوت في الأماكن الصاخبة
كشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية أن آذان الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع تعمل بشكل مختلف في البيئات التي تنتشر فيها الضوضاء.
ونقل موقع ''ساينس ديلي'' العلمي الأمريكي على شبكة الإنترنت عن البروفيسور كينيث إس هنري من قسم علم الكلام واللغة وعلوم السمع في جامعة بوردو أنه عندما تجد الخلايا العصبية الموجودة في الأذن الداخلية نفسها في بيئة صاخبة، تبذل المزيد من الجهد.
وأضاف: ''الأمر يشبه تشغيل العديد من أجهزة التلفاز، ثم نطلب من شخص التركيز على برنامج بعينه. لن تكون النتيجة طيبة، لأن هناك معلومات أخرى تشتت انتباه الخلايا العصبية''.
نشرت نتائج الدراسة التي قام بها البروفيسور هنري وزميله البروفيسور مايكل جي هاينز أستاذ علم الكلام واللغة وعلوم السمع المشارك في الجامعة كرسالة موجزة في مجلة ''نيتشر نوروساينس'' (علم أعصاب الطبيعة) أخيرا.
وقال هاينز الذي يقوم بتدريس علم الأعصاب السمعية إن الدراسات السابقة للعمليات التي تتم في الأذن الداخلية لم تفلح في إيجاد صلة بين ضعف السمع وعملية الترميز المؤقت لألياف العصب السمعي الذي يقوم بنقل الرسائل من الأذن الداخلية للمخ.
وأوضح أن ''الفرق هو أن هذه الدراسات كانت تتم في بيئات تتسم بالهدوء، ولكن عندما أجريت نفس الاختبارات في بيئة صاخبة، ظهر اختلاف مادي في كيفية استجابة ألياف العصب السمعي للأصوات''.
إن فقدان السمع الذي يعاني منه بدرجات متفاوتة نحو 36 مليون أمريكي بالغ يعني أن هناك تلفا في قوقعة الأذن الداخلية وقوقعة الخلايا العصبية أيضا، بحسب ما ذكره الموقع. وقوقعة الأذن هي الجزء في الأذن الداخلية الذي يقوم بتحويل الصوت إلى رسائل إلكترونية إلى المخ.