على رصيف الساحة

على رصيف الساحة

شهادة ذمة وضمير!

مشاعر العتـيـبي

"من مساوئ رئاسة تحرير مطبوعة أنك تتعرف على الوجه الآخر لأناس كنت تحسن الظن فيهم"، جاء هذا الاعتراف على لسان صحافي قدم استقالته من إدارة تحرير مجلة شعبية، بينما كنت أنا منهمكة في دراسة مشروع مطبوعتي الجديدة، التي سأستغني فيها عن جانب الفن حتى أضمن للقارئ أن يجد مقالاً أو تحقيقاً يحمل إفادة حقيقية وعظيمة، فالمجتمع يتوقع من الصحافة أن تكون عملاً نافعاً تماماً كما كنت أنا أتوقع أن يكون الالتزام بالضمير نابعاً من تلك الوجوه التي طالما كنت أحسن الظن بمواقفها.
لقد كانت رغبة الأخ الصحافي النادر جدا لا تتناسب مع سياسة الربح التي تتبعها المطبوعات خوفاً على المجلة من الإفلاس, فما كان منه إلا أن أعلن استقالته بكل شجاعة وذمة وضمير! ويبقى سؤالي هو: هل سأحظى باحتفال صدور العدد الأول لمجلتي، وهل ستكون محفزة خطوة البداية لمزيد من الأعداد دون ملف الفن والإثارة؟
أخشى أن وسيلة البقاء والتوزيع ستكون مخالفة تماما لكل قناعاتي مما سيضطرني لتحويل أملاكي من أجل بناء مشروع تدريب للصحافيين يشترط أن تكون المؤهلات للمتقدمين شهادة ذمة وضمير لضمان مسؤوليتهم!

الأكثر قراءة