توظيف 1200 سعودية في تشغيل جامعات البنات وصيانتها

توظيف 1200 سعودية في تشغيل جامعات البنات وصيانتها
توظيف 1200 سعودية في تشغيل جامعات البنات وصيانتها
توظيف 1200 سعودية في تشغيل جامعات البنات وصيانتها

التحقت 1200 سعودية بوظائف في أقسام التشغيل والصيانة في عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية الكبرى بعد سعودة الوظائف الرئيسة المشغولة بأجنبيات في الصيانة والتشغيل وتنسيق الحدائق والزهور في ساحات جامعات البنات.

وقالت لـ ''الاقتصادية'' الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، التي أشرفت على توظيف السعوديات: إن اللجنة تمكنت خلال عام واحد من توظيف 1200 سعودية على وظائف التشغيل والصيانة في القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية عبر برنامج وطني غير ربحي أطلقته بعنوان ''كفو'' وذلك في أقسام الصيانة والضيافة والاستقبال، المقاصف المدرسية، الحراسات الأمنية، إدارة الحاضنات ورعاية الأطفال.

وكان مجلس الوزراء قد أقرّ أخيراً تشكيل لجنة برئاسة وزير العمل لسعودة وظائف قطاع الصيانة والتشغيل في القطاعات الحكومية.

في الوقت الذي قدرت فيه وزارة العمل عدد الوظائف في هذا المجال بعشرات الآلاف.

وبيّنت أن المسح الأولي الذي قام به البرنامج لدراسة السوق كشف أن أعداد الوظائف المتاحة تصل إلى 8200 وظيفة يقدر إجمالي رواتبها السنوية بنحو 147 مليون ريال سنوياً في مدينة الرياض وحدها وتشغلها أجنبيات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

سلمت اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل 1200 فتاة سعودية ممن التحقن بمشروعها "كفو" وظائفهن في أقسام التشغيل والصيانة في عدد من المؤسسات الحكومية والتعليمية الكبرى، وذلك بعد سعودة عدد من الوظائف الرئيسية التي كانت تشغلها موظفات أجنبيات منها الصيانة والتشغيل، وتنسيق الحدائق والزهور في ساحات جامعات البنات.

وقالت لـ "الاقتصادية" الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، إن اللجنة منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات اختصرت بإنجازاتها الزمن في تمكين المرأة السعودية غير المتعلمة والمعيلة لأسرتها، حيث تمكنت اللجنة خلال عام واحد من توظيف 1200 سعودية على وظائف التشغيل والصيانة في القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية عبر برنامج وطني غير ربحي أطلقته بعنوان "كفو" وذلك في أقسام الصيانة والضيافة والاستقبال، المقاصف المدرسية ،الحراسات الأمنية، إدارة الحاضنات ورعاية الأطفال.

#2#

وقالت، إن اللجنة لمست خلال تجولها في بعض الجامعات إمكانية استحداث وظائف جديدة مثل تنسيق الزهور والحدائق في ساحات وممرات الكليات التي كان يجري العمل فيها من قبل العمالة الرجالية الوافدة ، منوهة أنه تم حاليا توظيف أول دفعة من السعوديات في مجال التنسيق الحدائق في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بعد تدريبهن على ذلك.

وأبدت الأميرة فهدة اعتزازها لما قامت به اللجنة عبر سعودة وظائف قطاع الصيانة والتشغيل التي جاءت متوافقة مع قرار مجلس الوزراء الأخير بسعودة وظائف التشغيل والصيانة في القطاع الحكومي الذي سيساهم في الحد من البطالة خاصة أن عدد الوظائف التي يشغلها الأجانب في هذا المجال تتجاوز مئات الآلاف.

وبينت الأميرة فهدة، أن اللجنة وضعت قبل عام خطة استراتيجية لسعودة الوظائف النسائية في الشركات المشغلة للجامعات والوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث بدأ فريق نسائي متخصص من عضوات اللجنة ويضم مجموعة من الأكاديميات والمتطوعات بدراسة الفرص الوظيفية في قطاع التشغيل والصيانة في المؤسسات الحكومية، مؤكدة أن المسح الأولي الذي قام به البرنامج لدراسة السوق كشف أن أعداد الوظائف المتاحة تصل إلى 8200 وظيفة تقدر إجمالي رواتبها السنوية بنحو 147 مليون ريال سنويا في مدينة الرياض وحدها وتشغلها أجنبيات في وزارات وجامعات ومؤسسات حكومية فضلا عن الفرص المتاحة في عدد من المؤسسات الخاصة والمصانع.

وتابعت الأميرة فهدة، إن الفريق النسائي أجرى زيارة لعدد من الوزارات والشركات وتم توقيع عدد من اتفاقيات لتوظيف فتيات سعوديات غير مؤهلات علميا وهي الفئة التي ترعاها اللجنة ووجدت من خلال تجربتها تمكينهن وضرورة توظيفهن بعد توفير السكن لهن، خاصة أن أغلب هؤلاء السيدات هن من فئة المطلقات، الأرامل، أو ممن فقدن معيلهن وأصبحن يعلن أسرة كاملة وهن لا يحملن شهادات علمية تضمن لهن حياة كريمة، مشيرة إلى أن اللجنة تواصلت مع وزارة العمل ووجدت ترحيبا ودعما لبرنامج " كفو" حيث ستزود اللجنة الوزارة لائحة بأسماء السيدات الراغبات في العمل لتقدمه الوزارة للجهات والمؤسسات التي تطلب عمالة من الخارج في خطوة ترمي إلى الحد من الاستقدام.

#3#

وأبانت رئيسة اللجنة أن ما يميز برنامج ''كفو'' حرصه على توفير بيئة عمل جيدة تتوافر فيها الشروط الصحية لعمل المرأة إضافة إلى دراسة أسباب التسرب الوظيفي لدى السعوديات ومعالجتها من خلال استئصال جميع المعوقات التي تحول بين المرأة والعمل، وذلك عبر المشاريع المصاحبة والداعمة لبرنامج ''كفو'' وتتمثل في المواصلات الميسرة والحاضنات لأطفال العاملات تبرعت اللجنة بإنشائها.

واعتبرت، أن توطين قطاع التشغيل و الصيانة سيكون ثورة في عالم الاقتصاد السعودية خاصة أن قطاع التشغيل والصيانة يعتبر أحد أهم القطاعات الأكثر خلقاً للوظائف ويمكن من خلالها حل جزء كبير من مشكلة البطالة وتحديدا النسائية مشيرة إلى أن السعودية تحتاج فقط إلى 10 في المائة من وظائف الوافدين للقضاء على البطالة.

ولخصت عوائد سعودة قطاع التشغيل بالمحافظة على الأموال في داخل الاقتصاد بدلاً من تحويلها للخارج من قبل العمالة الوافدة، مشيرة إلى أنه بنهاية العام الحالي من المتوقع أن تتجاوز تحويلات العمالة الوافدة 105 مليارات ريال في مؤشر يدل على تضاعف التحويلات عن عام 2006 التي كانت تقدر بـ 57 مليار ريال.

وتحدثت شيخة الماضي مديرة الخدمات الميسرة في شركة السيف إحدى الشركات المشغلة لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، عن تجربة الشركة في توظيف السعوديات في قطاع التشغيل والصيانة بالتعاون مع برنامج "كفو" قائلة: لقد وجدنا إقبالا كبيرا والتزاما شديدا من المتقدمات حيث مضى على التجربة عام كامل حيث أثبتت الموظفات جدارتهن في العمل، منوهة إلى أن الشركة وظفت في البداية 30 فتاة وتضاعف العدد حاليا.

وأضافت الماضي أن نسبة التسرب كانت قليلة وكان أغلبها لظروف عائلية وصحية ،في حين أن أعداد المتقدمات في تزايد كبير حيث وصل عدد المتقدمات خلال الشهر الحالي 200 سيدة، لافتة إلى أن الموظفات الملتزمات بعملهن يحصلن على مكافأة شهرية إضافة إلى رواتبهن فضلا عن التأمينات الاجتماعية والتأمين الطبي والمواصلات المجانية ووجبة الغداء والحضانة.

وأكدت أن وظائف التشغيل والصيانة ليست وظائف دنيا كما يعتقد البعض خاصة إذا ارتبطت بالشركات الكبرى التي تعتمد في جزء من أعمالها على شركات متخصصة في التشغيل ما يكلفها مبالغ كبيرة تدفع كأجور مرتفعة، منوهة بأن مئات الوظائف حاليا في الجامعات تشغلها أجنبيات في أقسام الصيانة والإشراف على المستودعات والمخازن في حين أن نسبة البطالة تتزايد بين السعوديات وهن الأحق والأجدر بها.

يشار إلى أن اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل هي إحدى اللجان النسائية الخيرية المتخصصة في رعاية الأسر التي تعولها نساء في السعودية، والتي تمكنت خلال عامين من شراء 74 شقة سكنية في عدد من أحياء الرياض وتسكين 398 مواطناً من الأسر المتعففة التي تعولها سيدات ستعرض اليوم تجربتها في توظيف السعوديات في قطاع التشغيل والصيانة في وزارة التربية والتعليم بحضور الدكتورة نورة الفايزة وعدد من المسؤولات الأكاديميات المهتمات بالتوظيف.

الأكثر قراءة