«الزامل للخدمات البحرية» .. خطوات مدروسة لتوطين صناعة السفن في المملكة وفق أحدث المواصفات العالمية
تحتفل شركة الزامل للخدمات البحرية سنويا بتدشين عدد من السفن والقاطرات البحرية متعددة الأغراض ضمن استراتيجيتها الرامية إلى توطين صناعة السفن في المملكة بفضل الدعم الذي تحظى به الشركة من قبل الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، إلى جانب الجهات الرسمية في مقدمتها المؤسسة العامة للموانئ.
وتمتلك الزامل للخدمات البحرية الإمكانات التقنية والبشرية والآلية ما يؤهلها إلى تقديم دور أكبر في تطوير الصناعات الثقيلة بشكل عام في المملكة، بل إن الأمر لا يتوقف على صناعة السفن فحسب، فهناك خطوات جادة باستثمارات هائلة لإحداث واحدة من أحدث الترسانات البحرية والتي يقوم بتصميمها أرقى المكاتب الاستشارية في العالم وتحتوي علي أحدث الأنظمة والمعدات والآلات التي تؤهلها إلى تقديم منتج متميز في هذه الصناعات.
ووقعت الشركة العديد من اتفاقيات التعاون المثمرة مع كبريات الشركات العالمية في هذا المجال بهدف تقديم سفن متعددة الأغراض لتمثل نقلة نوعية أخرى لهذه الصناعة في المملكة وتسهم بها في تطور الصناعة بشكل عام في هذا البلد المعطاء.
#2#
وقال المهندس سفيان الزامل، الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية: "إن النقلات النوعية التي أحدثتها الشركة وما زالت تحدثها في مجال صناعة بناء السفن، إلا أنها ما زالت لا ترضي طموحاتنا التي نسعى لتحقيقها في هذا المجال".
وأضاف أن السفن كانت تستورد إلى المملكة من دول عديدة بمبالغ طائلة والآن أصبحت تصنع محليا بأيد سعودية، حيث إن نسبة السعودة في هذه الصناعة كبيرة، إضافة إلى مساهمتها في خفض التكاليف العالية لاستيرادها.
وأكد أن السفن التي تصنع في المملكة من قبل شركة الزامل للخدمات البحرية لاقت إشادة كبيرة من شركات عالمية في هذا المجال، وخاصة أنها صنعت وفق أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة السفن وبجودة عالية تنافس مثيلاتها في العالم، مشيرا إلى أن هذا دليل على ما وصلت إليه المملكة من تطور في صناعة السفن.
وأشار إلى أن شركة الزامل للخدمات البحرية دخلت في منافسات مع شركات عالمية للفوز بعقود شراء مع شركة أرامكو السعودية والقوات الملكية البحرية والمؤسسة العامة للموانئ، مشيرا إلى أن شركة الزامل فازت بمناقصات هذه الجهات بالرغم من منافسة شركات عالمية لها باع طويل في هذه الصناعة، لافتا إلى أن ذلك دليل على كفاءة الصناعة المحلية ومنافستها للعالمية.
#3#
وأكد أن قيام شركة الزامل بتوطين صناعة السفن يأتي من منطلق وطني لدعم اقتصاد المملكة وتوظيف الشباب السعودي، إضافة إلى خفض التكاليف الكبيرة التي تواجه الشركات والجهات الحكومية المهتمة بالسفن البحرية، مبينا أن شركة الزامل للخدمات البحرية هي الشركة الوحيدة في الشرق الأوسط في مجال صناعة السفن التي لا تتواجد إلا في دول الشمال الأوربي وبعض دول شرق آسيا.
أكد المهندس سفيان أن الأعوام قد مضت متسارعة منذ أن بدأت الشركة في صناعة السفن في المملكة، والآن فإن السفن التي تم تصنيعها من قبل الشركة تعمل بجودة وكفاءة عالية بأحدث المواصفات العالمية من مختلف الأحجام والأنواع يعمل العديد منها حاليا مع أرامكو السعودية، وداخل الموانئ السعودية بكفاءة عالية.
وأضاف المهندس سفيان أن الشركة استطاعت دخول سباق التكنولوجيا في صناعة السفن إلى جانب كبرى ترسانات العالم، وتمكنت من تصنيع أول سفينة من نوعها في العالم،بتقنية Diesel Electric، كما قامت ببناء العديد من السفن المزودة بتقنية التحكم الديناميكي في ظل أقصى الأجواء المناخية باستخدام الأقمار الصناعية.
وأوضح أن شركة الزامل بعد أن تمكنت من توطين صناعة بناء السفن لخدمة حقول البترول البحرية والموانئ على أرض المملكة عملت على تعزيز الصناعة بإنشاء مركز هندسى متطور بشراكة عالمية لتصميم السفن وتحوير وتطوير التصميمات لتناسب احتياجاتنا الوطنية التجارية فى المرحلة الأولى.
وأوضح الزامل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بفضل تعاون صادق من قبل المؤسسة العامة للموانئ والمسؤولين والعاملين فيها كافة، إلى جانب جميع الجهات في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام المسؤولين والعاملين في الجمارك وحرس الحدود الذين أبدوا كثيرا من التعاون والدعم لهذه الصناعة، إضافة إلى شركات وهيئات التصنيف العالمية التي تعاونت مع "الزامل" في تحقيق الإنجاز.
وأوضح المهندس سفيان أن شركة الزامل للخدمات البحرية تعمل بالعديد من المجالات البحرية المتنوعة على مدى أكثر من 35 عاما وتعد الأولى في الشرق الأوسط فى خدمة حقول البترول البحرية، حيث تمتلك وتشغل أكبر وأحدث أسطول بحري لخدمة حقول البترول البحرية التابعة لشركة أرامكو السعودية.
كما أنها الوحيدة في مجال بناء السفن في المملكة حتى الآن، إلى جانب تقديم جميع خدمات الإصلاح والصيانة للسفن وحفارات ومنصات البترول البحرية، حيث تمتلك الشركة أسطولا من السفن البحرية يتجاوز عددها 60 سفينة، وكذلك تقوم بتشغيل عمليات الارشاد في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام منذ بداية الخصخصة في الموانئ السعودية.
وأشار إلى أن أعمال وأنشطة الشركة ستسهم في تعزيز مكانتها فى الاستفادة من الفرص التجارية الواسعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزز خبراتها في مجال تقديم خدمات الإصلاح والصيانة لمختلف السفن وحفارات ومنصات البترول البحرية، إضافة إلى خدمة أسطول الشركة الضخم، مشيرا إلى أن نتائج ذلك ستنعكس على شركة أرامكو والاقتصاد السعودي والشركات العاملة في مجالات البترول والغاز في الخليج العربي، إلى جانب الإسهام في توفير فرص تدريبية ووظيفية للعمالة الوطنية بجانب الخبرات العربية والعالمية المتاحة حاليا.