راتبه 11 ألف ويريد حافز !!

في حلقة الثامنة مع داوود الشريان قبل أيام والذي تطرق لموضوع حافز ، تم عرض مكالمة ما بين موظف في حافز وشخص يطلب الحصول على مكافأة حافز على الرغم أنه موظف وراتبه 11 ألف ريال ، هذه المكالمة شكلت صدمة قوية لدى الجميع ، حتى أن الأستاذ ابراهيم المعيقل كان متحفظا على عرض المكالمة ، وحق له أن يعترض فهل يعقل هذا ؟؟
في الأوامر الملكية من خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كان هناك راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين ، ومكافأة شهرين لطلاب الجامعات ، والإعلان عن حافز للعاطلين ، كانت قرارات شاملة لكل فئات المجتمع ، فما الذي يدفع بهذا الشخص أن يطالب بحافز وهو موظف ؟

قديمًا قالوا (من أمن العقوبة أساء الأدب) وهذا الشخص المتلاعب بالقرارات لو يعلم أنه سيعاقب لما قام بهذا العمل ، لو علم انه سوف يعاقب بالفصل من وظيفته لكي يحتاج حافز فعلا لما قام بفعلته ، حافز هذا النظام الذي تعرض للتلاعب من قبل المسؤولين وبعض فئات المجتمع ، عندما تم إطلاق المشروع كشفت وزارة العمل أنه هناك شخص سجل اسمه في حافز وهو موظف وراتبه 20 ألف ريال ، واليوم تعرض هذه المكالمة لتكشف عن تلاعب آخر ، يصاحبه تلاعب بعض المسؤولين في حافز من خلال إقرار حدود لعمر المستفيدين في نطاق ضيق ، ووضع وظائف هم يعلمون أنها لا تتلاءم مع مجتمعنا ، وهم كمسؤولين لن يسمحوا لأبنائهم بالعمل فيها ، وأتى بعدها التحديث الأسبوعي والخصم الكبير 200 ريال والتي تستمر حتى لو قمنا بالتحديث في الأشهر التالية للخصم ، وهلم جرًا من معاناة حافز.

قد يقول قائل أن حافز هو هدية من الملك رعاه الله ، نقول نعم أنها هدية من الملك ولكنها للعاطلين عن العمل كما أنه كان هناك هدايا منه رعاه الله للموظفين والمتقاعدين وطلاب الجامعات ، فهل يعقل أن يأتي شخص راتبه 11 ألف و 20 ألف (وتضيق عينه) على مكأفاة حافز التي لا تلبي احتياجات العاطلين !! وما هو الهدف الحقيقي الذي دفع بهذين الموظفين ذوي الرواتب العالية من أن يقوموا بهذا الفعل ؟ إذا كان يريد حافز فليتخلى عن وظيفته لصالح أحد العاطلين وليسجل هو في حافز.

يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا أولا ، ومع هذا الوطن الشامخ الذي نعيش فيه حياة كريمة وأمن وأمان ، ما يحدث في حافز هو مشاكل صنعتها أيدينا ، ولكن لنعيد حافز إلى حقيقته التي أنشئ من أجلها وهو هدية من خادم الحرمين لأبنائه وبناته العاطلين حتى يتمكنوا من الحصول على وظيفة ، أما الموظف فليحمد الله على وظيفته ، ويبذل قصارى جهده في التفاني في خدمة وطنه بعيدًا عن مثل هذه الأمور التي تسيء إليه ، إلا إذا كان حان الوقت عندما نصدر نظام جديد أن نتبعه بحزمة من العقوبات على المتلاعبين !!
فائدة :

إذا كان هذا الموظف الذي راتبه 11 ألف يطالب بـ 2000 ريال من حافز ولم يكتفي براتبه ، فما هو شعور من لا يستلم سوى مكافأة حافز ؟؟