عندما ينحرف الصغار.. !
ازدادت في الآونة الأخيرة جرائم الاطفال منها ماتتناقلته وسائل الاعلام مشكوره لفضح المتسببين ومنها ما غلف بختم السرية بعيدا عن أعين الناس والاعلام .وماخفي كان أعظم !
طفله في السادسة من العمر واخرى في الخامسة وثالثه اقل من ذلك او اكثر بقليل لاحول لهم ولا قوه ليس بأيديهم سوى صرخات مؤلمه يسمع بها من كان به صمم . خادمه تقتل واب يضرب بقسوة وآخر يغتصب ويدمر .والضحية مستقبل أجيال قادمه تقف على عتبات مستقبلها تندب حظا عاثرا لأخطاء أبوين مجتمعين او أشتاتا هم أبطال لمسلسل ضياع أبناءهم وبناتهم بعنادهم وخلافاتهم وعنجهية متغطرسة تدمر من يقف في طريقها بدون مبالاة أو مراعاة لاحد.
بالأمس تالا واليوم لمى وغدا سوف تعتصر قلوبنا ألما وحرقه علي ضحايا جدد لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم وقد تطل علينا عبر نافذة وسائل الاعلام وربما يتداول ملفها القريبين والمحيطين بالضحية بعيدا عن النشر ومع وقف التنفيذ في أحكامها !.
اسباب متعددة يجب ان نقف معها ونعترف بها منها ما هو مادي بحت ومنها ما هو عدم وعي بكيفية التعامل مع أطفال ينظرون للحياة بمنظار البراءة والامل المشرق وروح الاندفاع .
لابد من وقفة حازمه وصادقه لمواجهة هؤلاء الذين يدعون الإنسانية ويغلفونها بابتسامه ساخرة تخرج من افواههم وتخفي دواخلهم اشخاص أخرون لا يعرفون من الإنسانية الا اسمها دون ادراك أو تدراك لما تعنيه هذه الإنسانية من عاطفه ومودة ورحمة أمرنا بها الله !
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تصابى لابنك) والمقصود بذلك ان لا تعامل الطفل بعقلك بل انظر للحياة بعقل طفلك عندما تتعامل معه . البعض يعامل طفله وكأنه رجل يجب ان يسمع ويعقل كل ما يقال له ونسى انه طفل صغير مندفع الى الحياه بكل قوه وانه كان يوما مثل هؤلاء الاطفال او اشد عبثا فزينه الله بنعمة العقل ثم عاد ليحطم به مستقبل صغارا أبرياء,
أفئدة فارغه وعقول تائهة في نفس الوقت تعتقد ان تعاملها مع الاطفال هو الاصح اما بالإفراط واما بالتفريط هؤلاء نسوا أو انهم على الأرجح تناسوا قول الله تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطا) .
كتب تتناثر هنا وهناك تعلمنا مبادي ساميه عن تربية ابنائنا . دين عظيم يبين لنا كيف نعامل اطفالنا وكيف نقود اسرنا لكي نطرق ابواب السعادة الغامرة ونبحر معها بقوارب النجاة احتسابا لأجر وعدنا الله اياه ان نحن جعلنا اعمالنا خالصة لوجهه. ومستقبل زاهر ان نحن اتبعنا ما أمرنا به الله في كتابه العظيم واستخلصنا العبر من هذا الكتاب الكريم واستعننا بالله في كل شئون حياتنا .
ما يحز في صدورنا ان هناك من يدعي المثالية في الدين والتعامل وهو ينطبق عليه المثل القائل (باب النجار مخلع ) ليس له حظ ولا نصيب مما يدعيه فيظهر لنا بوجه ويخفي وجهه الاخر كي يعامل به من ليس لهم حول ولا قوة ! ايتها الام أنتي مسؤوله بشكل كامل عن أبنائك فالأم مدرسه واسعة رحبة ان نحن اعددناها اعددنا شعبا طيب الاعراق. واعلمي انه لا عذر لك !
أيها الام لا تختبئين خلف ستار الضعف وتعاطف المجتمع معك. وأنت أيها الاب احرص ان لا يكون ظاهرك فيه الرحمة وباطنك فيه العذاب فتكون من النادمين ولو بعد حين .!