ضعف المتخصصين التقنيين العاملين في مجالات الألعاب
ركز مدير عام العلاقات العامة والإعلام في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال ترأسه جلسة التسويق الإلكتروني التي عقدت أمس في ملتقى ''عرب نت'' على المحاذير النظامية في التعامل مع الرسائل المزعجة المصنفة تحت مصطلح SPAM، مشيرا في سياق المحور الرئيسي في الجلسة عن الاستراتيجيات والأدوات التسويقية المستخدمة في التسويق الإلكتروني، منوها بأن هناك فرقا بين التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
وأوضح المالك بعد انتهاء الجلسة لـ''الاقتصادية'' أن التجارة الإلكترونية هي نمط من أنماط التسويق الإلكتروني التي تتم على الإنترنت وعلى غيره من الوسائط الإلكترونية المختلفة مثل التليفون، ولأن الهدف الأساسي من التجارة هو تحقيق الربح فيمكن القول أن التجارة الإلكترونية هي عملية تشمل جميع التدفقات النقدية التي تتم على الإنترنت وما يرتبط بها من نماذج تجارية وتصميم مواقع وتسويق لها.
وانتقل بعد ذلك ليوضح أن التجارة الإلكترونية جزء من التسويق الإلكتروني ففي الوقت الذي تشمل فيه التجارة الإلكترونية موضوعات عدة مثل طرق إضافة دفع بالكريدت كارد للمواقع وطرق تصميم الإعلانات على الإنترنت بشكل جاذب للانتباه وطرق إقناع العملاء بالشراء لمنتج أو سلعة يركز التسويق الإلكترونى على سبل إشهار المواقع والترويج لها. فالعلاقة بين التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني هي علاقة الكل بالجزء.
ونوه المالك في سياق حديثه عن التسويق الإلكتروني عن طرق الإعلانات المجانية (SEU) وهي أن يقوم مالك الموقع بتهيئة موقعه لتتم إضافته إلى المحركات البحثية مثل جوجل وياهو، وإيجاد خطة للتسويق على الفيسبوك، والتسويق على اليوتيوب من خلال تسجيل فيديوهات تسويقية للمنتجات أو الخدمات، التي تعرضها في الموقع، والتسويق من خلال تويتر، والتسويق من خلال جمع إيميلات وإرسال رسائل لها، والتسويق من خلال اللجوء لشركات تسويق بالضغط على الروابط، التي تتولى جلب عدد معين من الزوار لموقع الملك.
وكانت أبرز محاور وتوصيات الجلسة الطرق الجديدة وأساليب التسويق الإلكتروني لرواد الأعمال، والأوضاع الحالية في اتجاه المشاهدين لقنوات الإعلام الجديد، وركزت الجلسة أيضا على مفاهيم العلامات التجارية قبل التفكير بتسويقها ومعرفة الجمهور المستهدف قبل استخدام أية وسيلة.
##رواد اليوتيوب
أوضح عبدالرحمن طرابزوني مسؤول جوجل في المنطقة العربية في الجلسة الثانية أن السعودية لديها القدرة للوصول السريع على الإنترنت وأيضا القدرة الشرائية في الإنترنت هي الأعلى في الشرق الأوسط بمعدل تقريبا (44 دولارا) شهرياً، مشيرا إلى أن السعودية تتميز بأن سكانها يستخدمون الأجهزة المتنقلة (Highly Mobile).
وقال طرابزوني في سياق حديثه: ''السعودية هي ثالث دول العالم من حيث استهلاك اليوتيوب عن طريق الأجهزة المتنقلة، ويبلغ عدد مشاهدات اليوتيوب 240 مليون مشاهدة في الشرق الأوسط، ونصيب السعودية 190 مليون مشاهدة يوميا، كما أن 20 في المائة من عمليات البحث تتم عبر أجهزة متنقلة و50 في المائة تقريباً من كل مشاهدة في السعودية تتم عبر أجهزة متنقلة''. فيما أكد عبد الله الشعلان مدير تسويق أفلام سي 3، المحتوى في التلفزيون مفقود، ولذلك اليوتوب وفر منصة لتقديم محتوى يناسب فئتنا الشابة في السعودية، وأن البنية التحتية للإنترنت ساعدتنا وساعدت مستهلكي المحتوى للوصول له، ومشيرا إلى أن فريق العمل لديه يحاول التركز على البرامج (shows) المتخصصة بالإضافة للبرامج الكوميدية في ''حركات''.
وأضاف: ''طموحنا تصدير لثقافتنا للآخرين عن طريق المحتوى ونكون أساسا للآخرين في دول أخرى لعمل ما نقوم به الآن، حاول أن تخلق قيمة، فيما تعمل لا يكون همك الكبير فقط المادة، ولدينا هاجس في بناء entertainment industry وثقافة إبداعية في السعودية، ولم نقبل أي استثمارات أو قروض لنبدأ إلى الآن ونحن فقط عشرة موظفين، وصناعة محتوى اليوتيوب لدينا أسهمت في ظهور أسواق جديدة في السعودية، وبدأنا حركات بأقل الموارد الممكنة ونسدد من رواتبنا لتغطية التكاليف''، وأنهى الشعلان حديثه بأن الاعتماد الكلي على يوتيوب فقط فيه مخاطرة كبيرة.
##الألعاب الإلكترونية
أجمع المتحدثون في الجلسات المخصصة للألعاب الإلكترونية على مشكلة عدم توافر معلومات عن مجتمع اللاعبين في السعودية رغم السوق الكبيرة للشركات هنا حتى مع عدم تعريب العديد من الألعاب، حيث تشير بعض الدراسات إلى إتقان 14% فقط من اللاعبين للغة الإنجليزية.
وتحدث في الجلسة كل من الأمير فهد بن فيصل صاحب مبادرة نعم وعبدالله الزبن الشريك المؤسس لـlumba inc وعبدالله حامد الرئيس التنفيذي لتاكو للألعاب ومشهور الدبيان الرئيس التنفيذي لسعودي قيمر.
واتفق الجميع إلى ضعف المتخصصين من التقنيين العاملين في مجالات الألعاب كمبرمجين ورسامين مع ضعف الرغبة في الشراء من قبل المستخدمين واستدل مشهور الدبيان بتجربة عبدالله كونش بإحدى الألعاب التي قام بتصميمها، حيث لم يتجاوز عدد المشترين خلال الستة أشهر 1300 تحميل فقط وهي لا تتجاوز 99 سنتا، فيما تم تحميلها 32 ألف مرة عندما تم تحويلها لمجانية خلال أربعة أيام فقط, كما أن البعض يتساءل بكل عفوية عن متى ستتوفر اللعبة في الجلبريك.
وذكر عبدالله حامد أن الصناعة بحاجة إلى مطورين متميزين وبحاجة لمسوقين، حيث إن اللعبة غالباً لا تسوق نفسها بنفسها، كما أن الصناعة تأخرت لأكثر من 20 سنة بعد إخفاق إحدى الشركات العربية، التي كانت لها الريادة في الألعاب العربية لكنها توقفت، ما جعل هناك فجوة كبيرة ساعد على اتساعها انتشار الإنترنت بسرعة. وطالب الأمير فهد بن فيصل بضرورة توافر أرقام تساعد على البحث عن أفضل طريقة يتم تقديم الألعاب من خلالها، كما أن هناك حاجة للمنطقة لوجود مبدعين، فحتى مع تجربة إحضار شركة من اليابان لتقديم دورات في الألعاب إلا أن هناك حاجة كبيرة إلى مقدمي خدمات رواد، فهذا القطاع لا يحتاج إلى موظف عادي. وأشار عبدالله الزبن إلى أن تحول قوقل للدفع عبر الشركات، التي تقدم خدمات الاتصال، سيساعد في عمليات الدفع، فما زال هناك تخوف من استخدام وسائل الدفع كالفيزا والماستركارد.