استخدام السيارة دون تحمية يتلف المحرك وناقل الحركة
حذر مهندس ميكانيكي من استخدام السيارة في الشتاء دون تحمية لها مما قد يعرضها لتآكل بين أجزاء المحرك وطالب كل مستخدمي السيارات بتسخين المحرك قبل الانطلاق سواء في فصل الشتاء أو الصيف تجنبا لوقوع مشاكل في المحرك وناقل الحركة (القير(، وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس الميكانيكي خالد بن عبد الله الناصر الذي يستعد حاليا للحصول على درجة الماجستير من جامعة brunel في بريطانيا أن الزيت في المحرك قبل التشغيل يكون باردا ، وكفاءة الزيت تزداد كلما تعرض للحرارة أكثر مرجعا ذلك لجزيئات في الزيت تزداد فعاليتها وتكون قادرة على منح الزيت اللزوجة الكافية لتقليل احتكاك قوالب الحديد الموجودة داخل المحرك من مكابس وحلقات وتروس وغيرها، وأضاف أن مؤشر الحرارة في السيارات الجديدة يكون في المنتصف إذا كانت ذات مؤشر عادي حتى يحافظ السائق على المحرك فترة أطول بإذن الله كما أن عدم التحمية يقصر من عمر السيارة الافتراضي ويجعلها وتفقد متانتها وتماسك محركها، وفي المقابل حذر الناصرمن إبقاء المحرك دائرا لفترة أطول من اللازم حيث إن هذا يفقده شيئاً من قدرته على المدى الطويل.
ونوه إلى أنه لابد من تجهيز المحرك للعمل الشاق وذلك بتسخينه بعض الوقت حتى يسمح ذلك للمعدن داخل المحرك بالتمدد و حتى يتجنب التآكل، وبين أن تآكل المعدن قد يسمح بدخول الزيت داخل غرفة الاحتراق وبالتالي ظهور الدخان الأزرق أو الأسود الذي يخرج من العادم أو ما يسمى( البوش ) لأنه يكون في حالة انكماش عندما يكون المحرك باردا.
ولفت المهندس الناصر إلى أن تحمية زيت السيارة ضرورية طوال العام لكن تقل فترة الإحماء في الصيف مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم احتساب الفترة بالدقائق وإنما تقاس باتباع مؤشر درجة حرارة الماء داخل المحرك الذي يوجد في جميع السيارات داخل كبينة المركبة أمام السائق.
وعن وقت الإحماء المطلوب أفاد بأن ذلك يختلف على حسب المكان والجو والمواصفات فالأماكن المرتفعة عن سطح البحر تختلف عن الأماكن التي تكون قريبة من سطح البحر والأجواء الباردة تختلف عن الأجواء الحارة ومواصفات السيارات تختلف من دولة إلى أخرى بواقع مكانها الجغرافي وهذا يرجع كله للمناخ الذي تعيشه الدولة فمثلا في روسيا تكون الأجواء مليئة بالثلوج لذلك يجب وضع مقاييس خاصة حتى يستطيع المحرك أن يبدأ الحركة ولو فرضنا أننا نقلنا سيارة مطابقة لمواصفات دولة ذات مناخ حار إلى دولة ذات مناخ بارد فسوف نجد صعوبة في تشغيل السيارة وفي حالة العكس سوف تسخن السيارة بسرعة غير طبيعية.
وأشار الناصر إلى أنه يوجد فرق من ناحية إحماء محركات السيارات الجديدة عن القديمة فالسيارات الجديدة تصل درجة حرارة محركاتها إلى الدرجة المطلوبة في وقت أطول من السيارات القديمة بسبب الترسبات الداخلية في محركات السيارات القديمة داخل مجاري الزيت ومجاري الماء وهذه الترسبات قد تعوق دورة التبريد بالزيت والتبريد بالماء وهذا قد يسبب ضغطا داخل المحرك مما يساعد على ارتفاع درجة الحرارة.
ونوه إلى أن المدة التي يجب عليك إعادة إحماء المحرك بعد التوقف ترجع إلى نوع المحرك ومدة صلاحية الزيت، فإذا كان المحرك كبيرا فإن حرارة المحرك تبقى أطول من السيارات الصغيرة وإذا كان الزيت قديماً فإن الحرارة تبقى مدة أطول من الزيت الجديد بمعنى أن المحرك ذا الزيت الجديد يفقد الحرارة أسرع من المحرك ذي الزيت القديم.
ودعا المهندس الناصر جميع مستخدمي المركبات إلى قراءة دليل الإرشادات الذي يرفق مع كل سيارة واعتبره بمثابة المستشار الخاص للسيارة حيث تتوافر جميع الأشياء المطلوبة من مقدار التحمية المطلوبة ونوع الزيت الأمثل والأشياء التي يجب الأخذ بها والحذر منها فيما يخص محرك السيارة وناقل الحركة .