100 مليون ريال توقعات اقتصادية لحجم مبيعات الإحرام لعام 1427هـ
ارتفعت حمى عروض الإحرامات، السلعة الأكثر رواجا في الحج والتي يبتاعها أكثر من ثلاثة ملايين حاج، إضافة إلى الأعداد الغفيرة من المعتمرين على مدار العام.
وتتنافس المحلات التجارية في عرضها بشكل بارز في البسطات الخارجية والواجهات، وسط مزاحمة الأصناف الصينية التي غزت الأسواق المحلية، ويفضلها التجار لانخفاض أسعارها في مبيعات الجملة، والتحكم برفع أسعارها بمبيعات التجزئة.
ومع تعدد المواصفات في الجودة والنوعية التي يرغبها المستورد بين الإحرامات الخفيفة والسميكة، التي تراوح أسعارها بين 35 و50 ريالا، يليها القطن المصري المخلوط والهندي الخفيف والباكستاني، ويتمتع الصنف الياباني بالجودة الأعلى في حفاظ الإحرام على اللون الأبيض لفترة أطول وعدم اصفراره من تأثره بالغبار، إلا أن القليل من الحجيج يقبلون عليه بسبب ارتفاع أسعاره إلى 70 ريالا، ويقدر اقتصاديون حجم مبيعات الإحرامات سنوياً في السعودية بأكثر من 100 مليون ريال.
ووسط هذه المزاحمة والمضاربة، مازال السوق السعودي تفتقر إلى وجود مصنع وطني لإنتاج هذه السلعة التي تتلازم مع وجودها في البقاع المقدسة والتي تعد استثمارا ناجحا طويل الأمد.
ولم يعد الإحرام مقتصرا على الرجال، بل بات كثير من النساء وخصوصا من دول شرق وجنوب آسيا يفضل الإحرام الإندونيسي الأبيض والتركي الشهير لأداء فريضة الحج، المكون من قطعتين وامتدت شعبيته إلى كثير من حملات حجاج الدول الإفريقية والأوروبية وغيرها، وتبلغ أسعاره 50 ريالا للنوعية متوسطة الجودة.