تحريك 250 ألف حاج على جسر الجمرات في الساعة الواحدة
كان عم وعمة ناظر حسين من بين 362 حاجا قتلوا في حادث تدافع في مكة في (يناير) كانون الثاني. لكن هذا لم يمنع حسين هندي المولد الذي يعمل في قطار الأنفاق في لندن وابنيه من الانضمام إلى مليوني حاج يبدأون أداء مناسك الحج اليوم. وقال حسين وهو واحد من نحو 23 ألف مواطن بريطاني في مكة لأداء فريضة الحج "لا أخشى شيئا. ولا يقلقني أي شيء. هذا جزء من إيماننا ولهذا نحن موجودون هنا". وأضاف "يجب أن تصفي ذهنك من كل شيء لأن الحوادث تقع في كل مكان آخر في العالم." وتوفي 362 حاجا بسبب التزاحم على جسر الجمرات في موسم الحج الماضي. وكان هذا أكبر عدد من القتلى في حادث على جسر الجمرات خلال 16 عاما.
وقال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية إن التعديلات التي أجريت هذا العام ستمنع الازدحام على جسر الجمرات الذي يشهد رمي الجمرات اعتبارا من يوم الأحد. وأوضح الأمير نايف للصحافيين يوم الثلاثاء إنه يأمل ألا يشهد الحج هذا العام أي حوادث. وخصصت السعودية مبلغ 1.1 مليار دولار لتوسيع جسر الجمرات ليصبح متعدد الطوابق. وقال مسؤول في وزارة الحج إن المرحلة الأولى انتهت في موعدها قبل موسم الحج الحالي وتسمح بتحرك ما يصل إلى 250 ألف حاج عبر الجسر كل ساعة. وبعد الانتهاء من الطوابق الثلاثة المتبقية سيستطيع الجسر تحمل ما يزيد على أربعة ملايين حاج. وقال إبراهيم مصطفي إنه لاحظ التعديلات منذ العام الماضي لكن مصير
الحجاج في يد الله. وقال إبراهيم (26 عاما) وهو موريتاني يؤدي فريضة الحج للمرة الثانية خلال عامين "لست قلقا من احتمال الحوادث لأنه في نهاية المطاف كل شيء بيد الله".
ونشرت السلطات السعودية 35 ألفا من أفراد الأمن وعمال الإنقاذ في مكة
استعدادا للحج. وتبث رسائل بعدة لغات في أنحاء المسجد الحرام بعد الصلوات
تحث الحجاج على التمهل وتجنب التدافع. وأقامت الشرطة حواجز على الطرق المؤدية لجسر الجمرات لمنع الحجاج من التخييم هناك وإغلاق الطريق. بل إن بعض رجال الدين يساعدون في جهود المملكة لتجنب التزاحم. وقال عمران آدم وهو استشاري إداري مقره لندن "نحن منقطعون عن الأخبار تماما. نركز على أداء الصلوات والمناسك... هذا وقت لوحدة كل المسلمين سنة وشيعة".