عدد حجاج الخارج ضعف معدل نمو سكان العالم الإسلامي

توقعت مصادر علمية أن يرتفع عدد حجاج الخارج في الأعوام المقبلة إلى أكثر من ستة في المائة، وكانت أعدادهم هذا العام 1427هـ قد بلغت 1.7 مليون حجاج، عدد الذكور منهم 903 آلاف، يمثلون نسبة 55 في المائة وعدد الإناث 753 ألف حاجة، يمثلن نسبة 45 في المائة، ولأول مرة في تاريخ القدوم يصل عدد الحجاج القادمين من الخارج إلى هذا الرقم.
وتقول مصادر علمية في معهد أبحاث الحج إن أعداد الحجاج القادمين إلى الديار المقدسة من الخارج، تشهد تزايدا ملموسا عاما بعد عاماً حيث بلغ متوسط الزيادة السنوية 5.27 في المائة، وهو معدل يفوق المتوسط السنوي لنمو السكان في العالم الإسلامي، والذي يبلغ في المتوسط نحو ثلاثة في المائة.
ورغم ارتفاع تكلفة الحج عاماً بعد عام نتيجة للارتفاع التدريجي السنوي لتكاليف المعيشية، إلا أن الجانب الديني يظل هو الفيصل في رغبة المسلمين أداء فريضة الحج حتى وإن تكررت لعدة أعوام.
ويجري إسكان الحجاج القادمين من الخارج وتولي نقلهم ومعيشتهم وفق تنظيم متميز من قبل مكتب الوكلاء الموحد، وكذلك مؤسسات الطوافة التي تشرف على تنظيمها وزارة الحج. ومعلوم أن معدل النمو في الدول الإسلامية أدنى بكثير من معدل النمو العالمي والنمو في الدول النامية عموماً، إذ يبلغ عدد الدول الإسلامية المنضوية تحت منظمة المؤتمر الإسلامي حالياً 57 دولة وتمتد في أربع قارات، وتحتل الدول الإسلامية 16.7 في المائة من مساحة العالم، ويبلغ عدد سكانها نحو 20في المائة من سكان العالم، وبذلك تعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي أكبر منظمة دولية بعد هيئة الأمم المتحدة وحسب تصنيف البنك الدولي فإن جميع الدول الإسلامية تعد دولاً نامية.