وزارة الصحة ترغب الممرضات السعوديات في خدمة ضيوف الرحمن
تسعى وزارة الصحة إلى إشراك الممرضة السعودية للعمل في موسم الحج وتعول عليهن دوراً كبيراً لخدمة ضيوف الرحمن ومن الواجب عليهن تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه.
وسعى الدكتور حمد المانع وزير الصحة إلى ترغيب هؤلاء الممرضات في العمل خلال الموسم من خلال تحسين الإسكان الذي يقمن فيه خلال فترة الحج لقناعته بأن الإنسان لا يستطيع العمل إذا لم تتوافر له الراحة البدنية بعد فترة عمله التي تمتد إلى 12 ساعة في الموسم، يتخللها استقبال مئات الحالات المرضية لحجاج بمختلف الأمراض مما يعرضهن إلى الإرهاق، مما يستدعي توفير سكن مريح ليرتحن من عناء العمل.
وشملت جهود وزير الصحة لترغيب الممرضات السعوديات في العمل لخدمة ضيوف الرحمن لقائهن خلال الجولات الرسمية والفجائية التي يقوم بها على المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر وتشجيعهن والرفع من روحهن المعنوية من خلال سؤالهن عن انطباعهن عن العمل في المشاعر والعقبات التي تواجههن وحلها سريعاً بتوجيه مديريهن المباشرين لإيجاد الحلول المناسبة، مما خلق زيادة الرغبة في مشاركتهن في العمل في فترة الحج.
وأكدت حنان الغروي رئيسة قسم التمريض في مستشفى منى الشارع الجديد أن وزارة الصحة وفرت كافة التجهيزات الطبية في مستشفياتها المنتشرة في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرة إلى أن الوزارة وفرت كافة المستلزمات للكادر التمريضي، مضيفة أن الكادر التمريضي في مستشفى منى الشارع الجديد ينعم بسكن مريح، لافتة إلى أن ذلك كان بفضل توجيهات الدكتور حمد المانع وزير الصحة الذي وجه بتحسين إسكان الممرضات العاملات في مستشفيات المشاعر ليؤدين العمل في راحة نفسية.
وأشارت الغروي إلى أن هناك 105 ممرضين وممرضات يعملون في مستشفى منى، منهم نحو 50 في المائة من السعوديين يعملون في مختلف أقسام المستشفى من عناية مركزة، عمليات، عيادات خارجية وغيرها، وتقدمت رئيسة قسم التمريض بالشكر لوزير الصحة لما يقدمه لخدمة الكادر التمريضي لأداء مهامهم بيسر وسهولة.
من جانبها قالت الممرضة فاطمة الجشي التي تعمل في مستشفى القطيف المركزي إن هذه أول مشاركة لها في الحج طمعاً في الأجر من الله تعالى نظير الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن وأكدت أنها فوجئت بالتجهيزات التي رأتها في المستشفى، مشيرة إلى أنها تجهيزات عالية إضافة إلى السكن المريح الذي وجدته في مستشفى منى الشارع الجديد.
من جهتها أوضحت عفاف الشمري التي تعمل في مستشفى النساء والولادة في الدمام أنها تشارك في الحج للمرة الأولى وقالت إنه تجربة جميلة تستفيد منها الممرضة السعودية في حياتها العملية إضافة إلى الأجر في الآخرة الذي لا يقدر بمال، وذكرت أنها لم تتوقع أن تكون المشاركة بهذه المتعة والروح العالية بين الزملاء والزميلات المشاركات كما أنها وجدت كافة التسهيلات التي قدمتها الوزارة من حيث نقل المنتدبات إلى مواقعهن في المشاعر. وقالت الشمري إنني أنصح بقية الممرضات السعوديات بالمشاركة في الحج لما فيه من تقديم خدمة للوطن الذي نعيش تحت ظلاله.
وذكرت حياة المواري التي تعمل في إدارة المراكز الصحية في الباحة أنها تشارك في الحج منذ عشر سنوات وتنقلت بين مستشفيات المشاعر حيث عملت في منى ومكة وعرفات، وقالت إن التسهيلات المقدمة للممرضات السعوديات العاملات في الحج قفزت قفزات هائلة على مدى السنوات العشر الماضية، وذكرت أن إدارة المستشفى تقوم بواجبها على أتم وجه من حيث ترتيب السكن والوقوف على حاجة الممرضات السعوديات، وجددت النصيحة للممرضة السعودية بالمشاركة في العمل في الموسم.
وأكدت الممرضة أمل المسعودي التي تعمل في الشؤون الصحية في حائل أنها تخوض تجربة الحج للسنة الثانية على التوالي عملت في المرة الأولى في مستشفى عرفات العام وهذا العام في مستشفى منى الشارع الجديد وأكدت أن هناك فرقا بين المرتين اللتين عملت فيهما في الحج من حيث التطور الذي لمسته بقيادة وزير الصحة الذي يسألهن عن احتياجاتهن شخصياً ويوجه بحل جميع المعوقات التي تواجههن، ومن أهمها السكن المريح الذي توافر لهن خلال هذا العام، وأضافت أنها تتقدم بالشكر للدكتور حمد المانع وزير الصحة على الجهود الجبارة التي يبذلها في سبيل التخفيف من معاناتهن في العمل في الموسم، وقالت إن لزياراته المكثفة وسؤالهن عن احتياجاتهن وتلبيتها أكبر الأثر في ترغيبهن في المشاركة في الموسم.