المصريون الأكثر شراء للهدايا والأوروبيون يقبلون على اللوحات الفنية
تزداد حيرة حجاج بيت الله الحرام مع اقتراب انتهاء موسم الحج في ماهية المشتريات، التي يمكن أن تكون أجمل هدية وأحلى تذكار يمكن جلبه للأقارب والأصدقاء من المشاعر المقدسة.
وتتهيأ المحال والمراكز التجارية والأسواق الشعبية في المشاعر المقدسة، إضافة إلى مدينة جدة لاستقبال مئات الآلاف من الحجاج، الذين يتوجهون كسيل جارف نحو منافذ البيع المختلفة، كل على حسب طبعه ورغبته في اقتناء الحاجيات. وبعد مغادرة حجاج بيت الله الحرام منى بعد إتمام رميهم الجمرات الثلاث، يتجهون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة استعداد لعودتهم إلى ديارهم وذويهم.
وينقسم الحجيج المغادرون، فمنهم من يذهب مباشرة إلى زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبعض يبقى خلال هذه الفترة في مكة المكرمة، والكثير منهم يتجه مباشرة إلى المراكز التجارية في جدة.
وتعتبر جدة عروس البحر الأحمر المكان الأفضل لهؤلاء الحجاج، كونها المدينة التجارية الأكبر والمحطة الأخيرة، التي يغادر منها الحجاج إلى ديارهم، ويبقى العديد في عروس البحر الأحمر لعدة أيام، ويتجولون على كورنيشها البالغ طوله 60 كيلو مترا.
وتواجه المحال التجارية في جدة هذه الأيام، حركة غير عادية بالنسبة إلى المحال والمراكز التجارية، خاصة هدية الحج التي لها وزنها وقيمتها عند الحجيج. ويزداد الطلب من الحجاج المصريين على حمل الكثير من الهدايا، أهمها ماء زمزم، الذي يعتبر أكبر هدية من المشاعر المقدسة، ويأتي بعدها شراء الملابس والمستلزمات الشخصية.
ويشتري الحجاج الأفارقة العطور ذات الرائحة القوية، والتي يجدونها فرصة لشراء كميات منها، وذلك لتوافر مثل هذه البضائع في السوق السعودية، التي تلبي جميع الطبقات والأجناس، فيما يرغب حجاج جنوب آسيا في شراء ماء زمزم، إضافة إلى شراء الذهب والأدوات التجارية الخفيفة، مثل السبح والسجادة وأغطية الرأس، والملابس والأحذية.
ويركز حجاج أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزلندا على شراء اللوحات الفنية المعربة عن رحلة الحج ومكة والمدينة، إضافة إلى فن الخطوط الإسلامية الجميلة.
ويقدر الباعة في السوق السعودية حجم شراء الحجاج المغادرين إلى بلدانهم عبر مدينة جدة بنحو نصف مليار ريال في أيام محدودة.
ويسعى الكثير من التجار إلى توفير رغبات الحجيج من خلال خبراتهم في مواسم الحج الماضية، ومعرفة ما يرغبه الزبون الحاج من احتياجات تناسب جنسه وميوله. وتتحول جدة خلال هذه الأيام بعد انتهاء موسم الحج إلى كتلة نشاط اقتصادي وتجاري ، واحتفال كرنفالي يلاحظه كل سكان وزوار عروس البحر الأحمر.