أرباح بعض التجار تتجاوز 100 %.. عليهم بالقناعة
حذّر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، التجار من الجشع في طلب الأرباح التي تتجاوز 100 في المائة، مسدياً نصيحة لهم بالقناعة والواقعية في هامش الربح.
ودعا المفتي التجار خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض، أمس، إلى البُعد عن الغش والتدليس والتلاعب بالأسعار.
وشدّد على حرمة الغش في البيع والشراء، مشيراً إلى أن هناك تجاراً يستوردون سلعاً وبضائع يعرفون أنها رديئة وسريعة الخراب، ويبيعونها بأسعار خيالية دون أي مبالاة ولا خوف من الله، على حد وصفه.
وحثّ التجار والباعة على الصدق في التعامل مع المشترين، وتوضيح عيوب السلعة لهم، وأن يكون ربحهم طيباً، لا ضرر فيه على الآخرين.
وطالب بتسمية المحال والأسواق بأسماء عربية للحفاظ على اللغة العربية؛ لغة القرآن الكريم، والبُعد عن كثرة الحلف، والإخلال بالمكاييل والموازين، والالتزام بالعهود.
وأبدى مفتي السعودية توجسه من المطاعم والوجبات السريعة المنتشرة في الطرقات، مبيناً تخوفه من صحية هذه الأطعمة، وأهلية العمالة التي تقدمها، داعياً الجهات المختصّة إلى تكثيف الرقابة والبحث عن تكوينات المأكولات المباعة، والتشديد عليها.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
شن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية هجوماً على بعض التجار والباعة المتلاعبين في الأسعار، داعياً إياهم القناعة، والواقعية في الربح، مؤكداً أن هناك مغالاة في السلع، حيث تصل الأرباح إلى أكثر من 100 في المائة.
وأبدى مفتي السعودية تخوفه من المطاعم والوجبات السريعة المنتشرة في الطرقات، التي تقدم الأطعمة للشباب، وصحة هذه الوجبات، التي يقدمونها، وأهلية العمالة التي تقدمها، داعياً الجهات المختصة إلى تكثيف الرقابة والبحث عن تكوينات المأكولات المباعة، والتشديد عليها، وهل هي مضرة على الصحة أم لا؟
وأرجع آل الشيخ بعض الأمراض المنتشرة في السعودية إلى تناول هذه الأطعمة، محذراً أصحاب هذه المطاعم من الغش في المأكولات، وشراء السلع المنتهية الصلاحية، قائلاً: "إن بيع الأطعمة المنتهية الصلاحية حرام، فكم نسمع في الصحف من اكتشاف أطنان من اللحوم منتهية الصلاحية، فالغش في المأكولات من الغش الذي يهدد صحة الإنسان، التي تسبب الأمراض".
#2#
وحذر مفتي السعودية في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، التجار من الغش في البيع والشراء، مشيراً إلى أن هناك من التجار من يستورد سلعا وبضائع يعرف أنها رديئة وسريعة الخراب، ويبيعها بأسعار خيالية دون أي مبالاة ولا خوف من الله.
وقال المفتي إن من أنواع الغش، الغش في البناء فسرعان ما يكتشف المشتري هذه العيوب بعد الشراء، مشدداً على أن الغش ليس من صفات المسلم، مستدلاً بقوله- صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا"، داعياً التجار والباعة إلى الصدق في التعامل مع المشترين، وتوضيح عيوب السلعة لهم، وأن يكون ربحكم طيباً، لا ضرر فيه على الآخرين.
وطالب المفتي التجار بتسمية المحال والأسواق بأسماء عربية للحفاظ على اللغة العربية، التي هي لغة القرآن الكريم, والبعد عن كثرة الحلف، والإخلال بالمكاييل والموازين، والالتزام بالعهود، قال- صلى الله عليه وسلم: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما".
وأبان مفتي عام السعودية أن من آداب السوق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أن الأمر بالمعروف من أسباب اختفاء الرذيلة والفساد في الأسواق والمجتمع.
وتأتي خطبة المفتي استكمالاً للخطب، التي خصصها خلال الفترة الماضية عن مسائل خاصة تهم أفراد المجتمع، كآداب استخدام أجهزة الاتصال الحديثة، ونصائحه للمسؤولين، إضافة إلى حديثه عن الفتن.