قباء.. رمزية المكان تعود بالثقافة الإسلامية لـ 1434 هـ
في هذا المكان الذي شهد البارحة تدشين ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية 2013، كانت أولى خطوات الحضارة ترسم هناك بمقربة من أرض مسجد قباء، حيث بركت ناقة الرسول الكريم القادم من مكة المكرمة لتختار ببركة من هداها الأرض التي ستحتصن أول مسجد أسس في الإسلام.
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحقّ أن تقوم فيه".. هكذا تحدثت الآية الكريمة عن أول صرح بنته الحضارة الإسلامية لتمتدح أول جيل إسلامي، عاش في المكان "فيه رجال يحبون أن يتطهروا".
وفي الليلة الماضية كانت الخيمة الكبيرة التي أقيمت بجوار المسجد لتحتصن قرابة ألف مدعو تغص بأكثر من هذا العدد بكثير قبل انطلاق الاحتفال، وكان جلّهم من الضيوف وقرابة النصف من وجهاء المدينة المنورة ونسبة قليلة من الإعلاميين.
قباء مكان مزدحم في العادة، وكان البارحة أكثر ازدحاما.. في قباء تزدحم الجغرافيا الواقعية بأسواقها وحركة زوارها بالتاريخ، حيث ثنية الوداع المكان الذي استقبل فيه أهل يثرب الضيف القادم من أم القرى، ليحولها إلى المدينة المنورة أول عاصمة في الإسلام وآخر عاصمة إسلامية.