نقص الخبراء الإكتواريين من أهم معوقات قطاع التأمين السعودي
اعتبر أحد المختصين في التأمين نقص الكوادر البشرية المدربة وتحديدا عدم كفاية الخبراء الإكتواريين "هم المسؤولون عن تقدير المخاطر وتقييمها، ووضع الأسعار المناسبة، ودراسة حالات السوق، ومدى المخاطر المتوقعة"، بأنها من أهم معوقات قطاع التأمين السعودي، مطالبا بوضع برامج تطويرية للعاملين في القطاع، كما عدّ عدم الوعي الكافي بأهمية التأمين لدى عديد من فئات المجتمع من ضمن تلك المعوقات، معتبرا أن حل هذه الإشكالية للصحافة والإعلام دور كبير فيه.
وأكد نصر أبو عبيد رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية المتحدة المحدودة للوساطة وإعادة التأمين، أن مجموعة التشريعات والأنظمة والتعليمات التي تصدرها الجهات الرقابية المختلفة وعلى رأسها مؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية، ومجلس الضمان الصحي، والجهات الرسمية الأخرى، تهدف إلى تحسين الحوكمة والإفصاح والشفافية، وضمان مصلحة العميل، واستقرار السوق، مستدركا أن الالتزام بها ليس أمراً سهلاً لحداثة العديد من الشركات وقلة خبرتها في هذا المجال.
عن دور وسطاء التأمين في القطاع والتقليل من عبء الخسائر الكبيرة ونفي اتهامات شركات وساطة التأمين بأن عملها أسهم في تعرض بعض شركات القطاع لخسائر كبيرة، وغيرها من الأمور التي تهم القطاع كان هذا الحوار:
ما الفرق بين التأمين وإعادة التأمين؟ أو بالأحرى ما دور وسطاء التأمين في القطاع؟
بالنسبة للتأمين بصفة عامة هو عملية نقل الخطر من المؤمن له إلى شركة التأمين، أما مفهوم إعادة التأمين فهو قيام شركة التأمين بإعادة تأمين الخطر المؤمن لديها بنسب معينة لدى شركات تأمين أخرى، أو شركات إعادة تأمين ضد خسائرها التي قد تنشأ من وثائق التأمين التي تصدرها، وهذا هو التعريف المبسط لإعادة التأمين، وبالطبع هناك فرق بين عقد التأمين وعقد إعادة التأمين، حيث يكون عقد التأمين بين المؤمن (شركة التأمين) من جهة وبين أحد أفراد الجمهور أو المؤسسات والهيئات والجمعيات أو الشركات. بينما عقود إعادة التأمين عادة ما تكون بين شركات التأمين أو بين شركة تأمين من جهة وشركة إعادة تأمين من جهة أخرى، مما يترتب عليه أن تكون عقود إعادة التأمين عقود تعويض بغض النظر عن نوع عقد التأمين المباشر، وذلك لأن مسؤولية المؤمن تكون محدودة بمبلغ التأمين وبالتالي يمكن قياسها وإخضاعها لمبدأ التعويض، وهو إعادة المؤمن له بعد وقوع خسارة إلى المركز المالي نفسه الذي كان عليه قبل وقوع الخسارة بدون أن يسمح للمؤمن له الأصلي بتحقيق أي ربح مادي من وراء عملية التأمين، وبمعنى آخر أن مبدأ التعويض هو جبر الضرر دون زيادة أو نقصان.
أما عن دور وسطاء التأمين في قطاع التأمين فإن شركات إعادة التأمين تسهم في وظائف متعددة، منها على سبيل المثال حماية شركات التأمين من التقلبات الشديدة في نتائج أعمال السنة نتيجة تعدد المخاطر التي تتعرض لها محافظ التأمين في عدد الخسائر وأحجامها، فعملية الإعادة مهمة بحيث تقوم على نقل عبء الخسائر الكبيرة إلى معيدي التأمين وتبقى للشركة حصتها من المبالغ التي احتفظت بها، والتي تكون متناسبة مع حدود احتفاظها ومع أوضاعها المالية والإبقاء على محافظها التأمينية مستقرة.
#2#
بحكم خبرتكم الكبيرة في قطاع التأمين السعودي، من أين اكتسبتم ذلك؟ وما عدد سنوات تلك الخبرات؟
تأسست الشركة العالمية المتحدة عام 1989 كوسطاء ومستشاري تأمين وإعادة تأمين، وهي من أولى شركات الوساطة المعترف بها والمرخصة من قبل مؤسسة النقد السعودي ولدى وزارة التجارة والصناعة، وتعمل في المملكة العربية السعودية من خلال ثلاثة فروع إقليمية في كل من الرياض وجدة والخبر ويتضمن نطاق عملها على توفير أفضل التغطيات التأمينية لعملائها وبأفضل الشروط في جميع أنواع التأمين سواء التأمين العام أو التأمين الصحي معتمدة على ذلك بالحصول على التغطية التأمينية من الشركات الرائدة في السوق المحلية لتوفير الأمان والتغطية المناسبة للأخطار المؤمنة.
وتعتمد الشركة في عملياتها على الخبرة الكبيرة المكتسبة من خلال عملها في السوق السعودية على امتداد 24 عاما، ما وفر لها الخبرة الكبيرة بالأسواق المحلية والدولية.. تلك الخبرة التي مكنتنا من الحصول على ثقة عديد من الشركات الكبرى في المملكة من مختلف القطاعات.
ويتشرف فريق العمل في الشركة بتقديم خدمات التأمين إلى العملاء كافة باختلاف رغباتهم، في شكل برامج تأمينية مدروسة بعناية شديدة لتوفير أقصى درجات الحماية والاطمئنان.
ما البرامج التي يضعها خبراؤكم للعميل؟ وعلى أي أساس يتم اختيار كل برنامج؟
تقدم الشركة العالمية المتحدة خدمات وحلول وساطة التأمين الشاملة، فأسلوبنا استراتيجي واستشاري، حيث العميل هو محور اهتماماتنا، إضافة إلى خدمات نقل المخاطر، وفيها يعتبر الحصول على وثيقة تأمين عملية تتسم بالدقة من ناحية تحديد وتحليل المخاطر لطلب عروض أسعار مناسبة، إضافة إلى المفاوضات مع شركات التأمين للحصول على غطاء تأميني متناسب مع حجم المخاطر، لمواجهة وتقديم التوصيات والتحليل المناسب بشأن العروض المقدمة وطلب إصدار الوثيقة ومراقبة فعالية الوثيقة خلال مدة سريانها.
ومن تلك الخدمات وأهمها إدارة محفظة التأمين التي تبدأ فور نقل المخاطر إلى شركة التأمين بطلب إصدار وثيقة التأمين، حيث تقوم شركتنا بالمساعدة في إدارة المحفظة والمساعدة على إنجاز المطالبات ومتابعة التجديد.
وعن كيفية اختيار كل برنامج يقوم خبراء التأمين لدينا بالاجتماع مع العميل لدراسة احتياجاته الفعلية ووضعها على هيئة برنامج يحتوي على التغطية التأمينية الأساسية، حدود التغطية، المنافع التأمينية، التغطية الإضافية، شروط الحذف والإضافة، شرط الإلغاء، الاستثناء وأية شروط خاصة يطلبها العميل بما يتوافق مع الأسس المتعارف عليها تأمينياً ولا توجد ضمن الشروط الأساسية، ثم نقوم بوضع ما تقدم على هيئة طلب، والطلب من شركات التأمين ذات الملاءة المالية والسمعة الجيدة لتقديم الأسعار حسبما تقدم.
البعض يتهم شركات وساطة التأمين بأن عملها أسهم بشكل كبير في تعرض بعض شركات القطاع لخسائر كبيرة، فما حقيقة تلك الاتهامات؟ خاصة أن التهمة الموجهة تزعم أن دراسة المخاطر لدى شركات الوساطة لا تتم بدقة؟
لا يمكن إطلاق مثل هذا الاتهام على شركات الوساطة ذات الخبرة الواسعة في مجال التأمين، خاصة أن سنوات الخبرة دليل على النجاح والاستمرار، ما يدل على المصداقية والاحترافية في العمل .. ولا نستطيع أن نتجاهل المساعدات الفنية التي تقدمها شركات الوساطة لشركات التأمين التي بدورها تتمكن من قبول أخطار كبيرة، إضافة إلى إسهام شركات وساطة التأمين ذات الخبرة في تقديم دراسات ومعلومات فنية تساعد شركات التأمين على اتخاذ القرار السليم في تقييم الأخطار المؤقتة بالأسعار المناسبة، كما أن شركات الوساطة تنقل الصورة بكل شفافية لشركات التأمين التي هي صاحبة القرار في تقييم حجم الخطر.
يرى بعض العملاء أنهم في غير حاجة إلى شركات الوساطة، ما مدى صحة ذلك بالتفاصيل؟
العملاء دائما يتطلعون للأداء الأفضل والخدمة السريعة سواء عن طريق شركات التأمين مباشرة أو عن طريق شركات الوساطة، إلا أن التعامل مع شركات الوساطة يوفر الكثير من الجهد والوقت والمال لما لذلك من مزايا متعددة في حصول العميل على المزيد من الاهتمام والتنظيم وتوفير العناء الذي يمكن أن يتكبده العملاء في التفاهم مع شركات التأمين، خاصة في حال التعويضات .. حيث تقوم شركات وساطة التأمين بإتمام جميع التفاصيل التي قد تحمّل العميل مزيدا من المشقة والوقت، وتقوم شركات وساطة التأمين بتوفير تقارير إدارية ومالية وفنية وتقارير المطالبات المرفوضة وتقارير دورية توضح مستوى ما حققته وثيقة التأمين من خسائر، وفي مجال التأمين الصحي، إضافة إلى ما سبق، تقوم شركات الوساطة بتقدير تكلفة كل عضو في وثيقة التأمين، إضافة إلى عدد الزيارات التي قام بها وحساب التكلفة الدورية لكل عضو وزياراته للعيادات الخارجية والداخلية والتنويم.
ما أبرز الخدمات التي تقدمها شركتكم في قطاع التأمين السعودي؟
تظهر الدراسات والتقارير المعلنة من هيئة سوق المال أرباح شركات التأمين المدرجة في السوق السعودية، التي ترتفع بشكل مطرد سنوياً، وهو مما يدل على أهمية هذا القطاع.
ولا شك أن سنوات الخبرة المكتسبة للشركة العالمية المتحدة للتأمين دليل على المساهمة الفاعلة للشركة في هذا القطاع المهم، حيث تقدم الشركة العالمية المتحدة خدمات وحلول وساطة التأمين الشاملة - كما سبق وذكر - تشمل خدمات وساطة التأمين، خدمات نقل المخاطر وإدارة محافظ التأمين. إضافة إلى مشاركتنا في اللجان المنبثقة عن الجمعية العامة لوسطاء التأمين ودراسة وتقديم المقترحات التي تسهم في تطوير صناعة التأمين في السوق السعودية. وأيضا تقديم أنواع متعددة من التأمين. من الجدير بالذكر إعطاء القارئ الكريم صورة متكاملة عن هذه الأنواع التي تتعامل بها الشركة كالتأمين ضد مخاطر الحريق، تأمين الممتلكات، التأمينات الهندسية، التأمين البحري، التأمين الشامل على السيارات، تأمين ضد الغير على السيارات، تأمين الأموال، الحوادث الشخصية، التأمين ضد المسؤولية العامة، تأمين ضد المسؤولية على المنتجات، والتأمين الصحي، حيث تسهم الشركة في دعم التأمين الصحي بشكل مميز ومتناسب مع تطور التقنيات الطبية وتقدمها، لذلك فإننا في الشركة العالمية المتحدة كوسطاء ومستشاري تأمين وإعادة تأمين نسعى لأن نحقق لعملائنا الكرام فرصة الاعتماد على خدماتنا من خلال أساليب محترفة لاختيار أفضل التغطيات التأمينية ولضمان شركات تتمتع بالملاءة المالية والتغطية التأمينية المضمونة من قبل معيدي تأمين عالميين، لتحقيق الرعاية الطبية للموظفين وعائلاتهم على مستوى لائق.
ما أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه شركات التأمين وإعادة التأمين في السعودية؟
من أهم المعوقات نقص الكوادر البشرية المدربة وتحديدا عدم كفاية الخبراء الإكتواريين (من يقومون بتقدير المخاطر وتقييمها، ووضع الأسعار المناسبة، ودراسة حالات السوق، ومدى المخاطر المتوقعة)، وللتصدي لهّذه المعوقات تقوم شركات التأمين بعمل برامج تطويرية للموظفين، إلا أن هذه البرامج تأخذ وقتا طويلا للحصول على نتائج مرضية.
يمثل عدم الوعي الكافي بأهمية التأمين لدى عديد من فئات المجتمع أحد أكبر تلك المعوقات، حيث إن هناك الكثير ممن يجهلون أهمية التأمين ولا يعرفون الحاجة الفعلية إليه إلا بعد وقوع الخطر. ويأتي هنا دور الصحافة والإعلام لحل هذه المشكلة والمساهمة الفاعلة في التوعية المجتمعية.
وأضاف أن البيئة التنظيمية التي يخضع لها القطاع، حيث إن مجموعة التشريعات والأنظمة والتعليمات التي تصدرها الجهات الرقابية المختلفة وعلى رأسها مؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية، ومجلس الضمان الصحي، والجهات الرسمية الأخرى، بهدف تحسين الحوكمة والإفصاح والشفافية، وضمان مصلحة العميل، واستقرار السوق، التي تشكل في مجموعها أهدافاً سامية ونبيلة لا يختلف على أهميتها أحد، إلا أن الالتزام بها ليس أمراً سهلاً، خصوصاً بالنظر إلى حداثة عهد العديد من الشركات وقلة خبرتها في هذا المجال.
البعض يرى أن شركات التأمين تحتال بطرق شتى على العملاء، فمن أين تكونت تلك النظرة السلبية؟ وما دوافعها؟
مبدأ التأمين قائم على المخاطرة التي تتفاوت في درجات تكون موضحة في عقد التأمين الذي يجب أن يقوم على المصداقية من جميع الأطراف لتجنب احتيال أي من الأطراف، ومن الخطأ تعميم مثل هذا الاعتقاد، وعلى شركات التأمين دور كبير في الاحتفاظ بثقة العميل وتغيير هذه النظرة السلبية التي لا يمكن تعميمها على شركات التأمين، ومن ناحية أخرى على العميل أن يكون أكثر إيجابية في اختياره شركة التأمين أو الوساطة التي يثق بها على أساس الخبرة والسمعة الطيبة في السوق. وعلى الرغم من أن قطاع التأمين قطاع محوري ومهم وكبير، إلا أن الشركات ذات السمعة والخدمة المتميزة هي عوامل جذب لأي عميل.
وحصلت الشركة العالمية المتحدة على ثقة العديد من العملاء ونعمل على المحافظة على هذه الثقة الغالية والفوز بثقة عملاء آخرين، ولتحقيق ذلك تسعى الشركة لأن تكون شريك العمل المفضل الذي يسعى للارتباط به أكبر العملاء من خلال توفير التغطية التأمينية المناسبة وبأفضل الأسعار.
كيف تستطيع شركات التأمين إيجاد نوع من الشفافية في السوق عبر بناء جسور الثقة بينها وبين العميل ومقدم الخدمة؟
من المهم أن تكون الروابط بين شركات التأمين ومقدم الخدمة والعميل الكريم روابط قوية قوامها الثقة المتبادلة والشفافية. تلعب شركات التأمين والوساطة دروا محوريا في تقوية هذه الروابط من ناحية إلزام مقدم الخدمة بكل الشروط والمعايير التي تضمن حقوق العميل، الذي بدوره عليه أن يلتزم الشفافية والوضوح في جميع مراحل التعاقد.
ومن أهم ما يميز الشركة العالمية المتحدة هو تحقيق هذه الشفافية لما تقوم به من دراسة احتياجات العميل التأمينية ووضع البرامج التأمينية بما يتوافق مع احتياجات العميل. أما عن مقدم الخدمة فإن الشركة تسعى إلى جلب العروض التأمينية إلى العميل بموجب البرنامج المتفق عليه من خلال شركات التأمين ذات السمعة الجيدة، ونقدم تحليلاً مدروسا لتلك العروض إلى العميل على صورة بيان تحليلي يبين الأسعار والتغطية والجوانب السلبية والإيجابية لكل عرض. إضافة إلى المتابعة اليومية مع العميل وشركة التأمين لكل ما يخص وثيقة التأمين، سواء بعمليات الحذف أو الإضافة للمستفيدين من موظفي العميل، والعمل على حل المشاكل اليومية مع كل من شركة التأمين ومقدمي الخدمة.
ومن المهم أن يلتفت العميل الكريم إلى التوصيات التي تتقدم بها شركات التأمين والوساطة لأفضل العروض التي تتوافق واحتياجات العميل، لنتمكن من ضمان مستوى الخدمة المرجوة.
أبرز شكاوى شركات التأمين خاصة في القطاع الطبي تتجه صوب أسعار مقدم الخدمة واختلافها من مقدم إلى آخر، إضافة إلى التحايل في سن المؤمن لهم .. كيف تواجهون ذلك لدى دراستكم المخاطر؟
يجب على شركات التأمين وشركات الوساطة على حد سواء أن تواجه الاختلاف في الأسعار بين مقدمي الخدمة في قطاع التأمين الطبي بمزيد من المصداقية، والعمل بكل شفافية لتطبيق شروط وأحكام وثيقة التأمين، ومن جهة أخرى يجب على مقدمي الخدمة عدم المغالاة في الأسعار وتقديم الخدمات الطبية من تحاليل وأشعة وغيرها بما يتطلبه علاج المؤمن بكل صدق وفقاً لما يحكمه شرف المهن الطبية، أما عن تحايل البعض في سن المؤمن فإننا نعتمد مبدأ منتهى حسن النية، وهو مبدأ من المبادئ القانونية للتأمين، وخلاصة هذا المبدأ ''أن يقدم كلا الطرفين المؤمن والمؤمن له معلومات صحيحة وواقعية، وأن يدرك كلا الطرفين أن أي إخلال بهذه المعلومات الجوهرية قد يفسخ العقد بين الطرفين''.
ماذا تتوقعون من مؤسسة النقد السعودي ومجلس الضمان الصحي في التخلص من المعوقات السابقة؟
إن وظيفة مؤسسة النقد ومجلس الضمان الصحي مراقبة شركات التأمين والتأكد من موقفها المالي، وذلك لضمان الوفاء بالتزاماتها المالية لدى المكتتبين ومراقبة مدى التزام شركات التأمين بتطبيق الأنظمة واللوائح المنظمة لعمل التأمين في السعودية للمحافظة على حقوق شركات التأمين، إضافة إلى المؤمنين لدى شركات التأمين، إضافة إلى أن مجلس الضمان الصحي يقوم باعتماد المستشفيات والمراكز الطبية، أو بعبارة أخرى مقدمي الخدمة الصحية. وللتخلص من المعوقات السابقة: يجب أن يكون دور مؤسسة النقد دورا فاعلا في تطبيق اللوائح والأنظمة والقرارات التي تصدرها بكل حزم على كل شركات التأمين دون استثناء ولا تمييز، وإعطاء مميزات لكل شركة تأمين ناجحة ونزيهة وصادقة.
وفي هذا الإطار الرقابي فإن على مجلس الضمان الصحي انتقاء المراكز التي تتميز بمستوى عال من الجودة الطبية لضمان فاعلية العلاج لدى المراجعين، وأيضا التأكد من المراكز المعتمدة من نزاهة التعامل وسلاسة التعامل مع المراجعين والتفتيش الدوري للمستشفيات والمراكز الطبية سواء من ناحية الخدمة أو الأسعار بما يتوافق مع وثائق التأمين المصدرة من قبل شركات التأمين.
دوما شركات التأمين في قفص الاتهام والمدعى عليه يختلف في كل حالة فمرة يكون المؤمن له وأحيانا يكون رب العمل وثالثة مقدم الخدمة، ما أسباب ذلك؟ وما الحلول المقترحة للقضاء على تلك السلبيات؟
يجب أن تكون الأطراف الثلاثة المذكورة وهي رب العمل ومقدم الخدمة وشركة التأمين على دراية تامة وكاملة بأساسيات وقوانين التأمين، مع المتابعة المستمرة للقرارات والقوانين المتعلقة بالتأمين وتنظيمها من المشرع في هذا المجال. ومن وجهة أخرى، ينبغي على شركة التأمين متابعة الوكلاء والوسطاء والمسوقين لديها ومقدمي خدماتها للعملاء لضمان مستوى الخدمة، فالعمل الجماعي يحقق أفضل النتائج، وبالتالي يحقق الرضا لدى المؤمن له، أي العميل الكريم، وأن تكون الشفافية والمصداقية هي الأساس بين جميع الأطراف لتحقيق المستوى المطلوب للارتقاء بمهنة التأمين.
ما الطموحات التي تهفو إليها شركتكم في قطاع التأمين؟
إننا وبكثير من الثقة نفخر بجميع العملاء الذين وضعوا ثقتهم بالشركة العالمية المتحدة، ونفخر أيضا بنوع الخدمات التي نقدمها لعملائنا الكرام وكذلك بمستوى هذه الخدمات، وطموحات الشركة العالمية لوساطة التأمين لا تقف عند حدود تحقيق الأرباح السنوية للشركة، بل تتخطى ذلك بكثير، حيث إننا نطمح إلى الوصول لمستوى متناه في الكفاءة للارتقاء بمستوى الخدمة، ما يحقق مزيدا من الإرضاء للعملاء الحاليين واكتساب ثقة المزيد من العملاء، وبالتالي تقديم مساهمة فاعلة لقطاع التأمين في السعودية مع استمرار الالتزام التام بقوانين وتشريعات الهيئات المنظمة لهذا القطاع الحيوي والمهم.
ما علاقتكم بكل من: مؤسسة النقد السعودي، مجلس الضمان الصحي، ولجان الفصل في المنازعات؟
إن جميع شركات التأمين وشركات الوساطة والوكلاء لشركات التأمين ترتبط تنظيمياً تحت مظلة كل من مؤسسة النقد العربي السعودي ومجلس الضمان الصحي بما تصدره من أنظمة وتشريعات ولوائح لتنظيم قطاع التأمين، ومن الطبيعي أن نكون من ضمن هذه الشركات، وملتزمون بالتشريعات والتنظيمات التي تقررها مؤسسة النقد العربي السعودي ومجلس الضمان الصحي. أما فيما يتعلق بلجان الفصل في المنازعات وما تصدره من قرارات في أي نزاع بين كل من شركات التأمين والمؤمنين لدى تلك الشركات، فهي خاصة بشركات التأمين والمدعين عليها لتطبيق الأحكام الصادرة من قبلها.