تقرير رسمي: الأراضي الزراعية تواجه عوامل التدهور والزحف العمراني
حذرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية من ارتفاع مساحات التصحر في الدول العربية التي وصلت إلى 2.87 مليون كيلو متر مربع، وتمثل 20 في المائة من المساحة الكلية للوطن العربي.
أكدت المنظمة في دراسة لها أن معظم هذه المساحات المتصحرة تتركز في إقليم المشرق العربي بنسبة تقترب من نصف مساحته «48.6 في المائة»، كما يهدد التصحر نحو 28.6 في المائة من مساحة إقليم حوض النيل والقرن الإفريقي، وفي المغرب العربي تقدر هذه المساحات بنحو 16.5 في المائة من مساحة الإقليم، وفي شبه الجزيرة العربية تمثل المساحات المهددة بالتصحر نحو 9 في المائة من إجمالي مساحة الإقليم.
وأوضحت المنظمة أن المساحات المتصحرة حاليا في الوطن العربي تقدر بنحو 9.8 مليون كيلو متر مربع تمثل نحو 68 في المائة من مساحته الكلية، وتتركز المساحات المتصحرة في إقليم شبه الجزيرة العربية بنسبة 89.6 في المائة من إجمالي مساحة الإقليم، فيما يعاني المغرب العربي من هذه المشكلة بنسبة تصل لنحو 77.7 في المائة من مساحته، وتنخفض حدة التصحر إلى حد ما في الإقليم الأوسط الذي يشمل دول حوض النيل والقرن الإفريقي بنسبة 44.5 في المائة، وتبلغ المشكلة أدناها في إقليم المشرق العربي نسبة تقدر بنحو 35.6 في المائة من مساحته.
وأشارت إلى أن التصحر يعد بمختلف أشكاله ودرجاته أحد أهم المشكلات التى تواجه تنمية وصيانة الأراضي الزراعية في الوطن العربي نظرا لوجود أراضيه ضمن حزام المناطق الجافة وشبه الجافة، ومن ثم تتعرض معظم المناطق إلى عوامل التدهور والتصحر والزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية، وتزيد معدلات التدهور مع حدوث موجات متكررة من الجفاف.
وأضافت أنه على المستوى القطري، تتفاوت حدة مشكلة التصحر من دولة إلى أخرى داخل الإقليم الواحد، وفيما بين الأقاليم على مستوى الوطن العربي إلا أن ليبيا تستحوذ على أكبر مساحات متصحرة ضمن إقليم المغرب العربي، ومصر وجيبوتي في إقليم حوض النيل والقرن الإفريقي، والأردن في المشرق العربي، بينما تعتبر قطر والإمارات والكويت والبحرين أكثر الدول تأثرا بمشكلة التصحر في شبه الجزيرة العربية.. وفي المقابل توجد أقل المساحات تصحرا في كل من تونس في إقليم المغرب العربي، والصومال في حوض النيل والقرن الإفريقي، وسورية في إقليم المشرق العربي، والتي تعد أقل الدول معاناة من التصحر في الوطن العربي.