العاصمة المقدسة تستقبل البرماويين من 8 مدن للحصول على الإقامة

قال الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، إن أبناء الجالية البرماوية توافدوا من ثماني مدن سعودية إلى لجنة تصحيح أوضاعهم في العاصمة المقدسة، مثمنا لأمير المنطقة دعمه واهتمامه بالجالية وتصحيح أوضاعهم وتحقيق حلمهم في الحصول على إقامات نظامية وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وفرص العمل المتاحة.

وتأتي تصريحات الخضيري في وقت سيقف فيه اليوم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على سير عمل لجنة تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية في موقع اللجنة في كدي في العاصمة المقدسة.

وعن الخطوات والمراحل التي يمر بها المستفيدون في موقع التصحيح قال وكيل الإمارة: "يمر المتقدم بعدة مراحل، حيث يتم منح المستفيد موعدا لمراجعة لجنة التصحيح، ويتم إبلاغه عبر واحدة من ثلاث قنوات هي موقع الجالية البرماوية، أو الاتصال به عن طريق مكتب شيخ الجالية وأخيرا إبلاغه عن طريق مجلس الأحياء، ومن ثم يحضر المستفيد للموقع، ويتم التأكد من موعده ويتم توجيهه إلى الشؤون الصحية لأخذ ثلاثة لقاحات ضد الدفتريا والحمى الشوكية، ثم يسجل اسمه في كرت التطعيم".

#2#

وأضاف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة: "بعد أخذ اللقاح اللازم يتجه المستفيد إلى كابينة التحقق التي تميزت بالألوان للتسهيل على غير المتعلمين، وهناك يضع الموظف صورة المستفيد وصورة عائلته في الاستمارة، وترسل بعد ذلك إلى قسم النساء لمطابقة صورة المرأة ثم المصادقة عليها بختم المطابقة ثم تعاد للمستفيد"، منوها إلى أن مركز معلومات الجالية يبرمج الاستمارة إلكترونيا، ويدرج فيها كل البيانات المتعلقة بالأشخاص.

وذكر الخضيري: "تمت مراعاة ظروف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقدم لهم الكراسي المتحركة ولهم الأولوية في إنهاء الإجراءات، كما تقدم للمراجعين الضيافة بجانب الخدمات الطبية والأدوية والكشف الأولي الذي يشمل قياس الضغط والسكر، مضيفا أنه في أثناء الاستراحة يستمع المستفيدون إلى توجيهات يقوم عليها مجلس الجالية".

وفيما يخص آلية التحقق أوضح أنه بعد المناداة يدخل المستفيد إلى "كابينة" التحقق التي جهزت بزجاج خاص يمنع كشف هوية المعرّفين فيما يمكّنهم من رؤية المستفيد، لافتا إلى أن كل معرف لا يعرف الآخر ولا صلة تجمع بينهم بسبب التبديل والتغيير المستمر.

وقال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة: "عندما يرى المستفيد ومض الهاتف يرفع السماعة ويتحدث إليه الموثق، فيتأكد من بياناته الأولية، ثم يبدأ المعرّفون الثلاثة بالتحقق، ثم تتوالى إجراءات التصحيح".

من جهته، أكد عبد الله آل قراش المشرف العام على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، أن اللجنة تعمل على تصحيح أوضاع أبناء الجالية بعد أن تمت مرحلة المسح الأولى التي شملت مراكز الأحياء في المناطق كافة، واستمرت ثلاثة أشهر، وعمل فيها أكثر من ستة آلاف متطوع، مؤكداً استعانة اللجنة بشيخ وأبناء الجالية بعد أن تم تدريبهم على العمل المسحي.

ولفت إلى أن المشروع آتى الثمرة الأولى قبل نحو شهرين، موضحا أن من ميزاته إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء العشوائية بطريقة عصرية مع التركيز على بناء إنسان الأحياء العشوائية وتصحيح وضع نصف مليون إنسان، وفق أسس إنسانية وصحية واجتماعية ومعالجة أوضاعهم بشكل عملي متحضر، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة القيم والأخلاق الإسلامية.

وبيّن آل قراش أن عدد العاملين في الموقع خلال المرحلة الثانية بلغ نحو 128 موظفا، واعتمدت اللجنة على احترام النظام مع ضرورة الوعي بين منسوبيها ليكون النظام مجدياً، وحققت اللجنة نجاحاً كبيراً بتوجيهات أمير المنطقة ومتابعته المستمرة.