شارع المنصور معقل للأفارقة وتجارة الفجر
رصدت جولة ميدانية لـ ''الاقتصادية'' في شارع المنصور في العاصمة المقدسة تجول الأفارقة بشكل عام سواء في الطرقات أو الأزقة ومنهم من يتخذ من الشوارع المتفرعة منه موقعا لتجارته سواء الملابس أو الأعشاب وغيرهما، محاولين انتهاز الفرصة عبر تحديد موعد لتجارتهم يبدأ من بعد صلاة الفجر وحتى العاشرة صباحا بصفة يومية.
وتذمر عدد من المواطنين القاطنين في شارع المنصور من هؤلاء الأفارقة الذين يعرضون بضائعهم من الملابس والأعشاب، مطالبين الجهات المعنية بضرورة متابعتهم ومصادرة ما يبيعونه، حيث يقول فيصل الحربي : ''إن وجود أعداد كبيرة من الأفارقة يعرضون بضائعهم على أرصفة الطريق العام مشهد تعودنا عليه منذ عقود من الزمن، ولا أنكر جهود الجهات المعنية وعلى رأسها الجوازات وأمانة العاصمة المقدسة، لكن كل تلك الجهود كانت تقضي على تلك الظواهر السلبية مؤقتا لأنها تعاود نشاطها دوما وبعد الانتهاء من أي حملة مداهمة''.
#2#
ويضيف : ''هؤلاء الأفارقة يبيعون ملابس مستعملة ناقلة للأمراض في منظر غير حضاري خاصة أنه يقع في الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحرم المكي الشريف''.
ويتخذ هؤلاء الأفارقة من أرصفة شارع المنصور مكاناً لعرض بضائعهم على المارة، لذا يطالب سكان الحي بمتابعتهم من قبل الجهات المختصة ومنعهم من تلك الممارسات.
ويقول محمد المقاطي : ''إن هؤلاء الباعة يستغلون البيع بعيداً عن أعين الرقابة من قبل الجهات المختصة مثل أمانة العاصمة أو الجوازات، إذ يبدأ البيع من بعد صلاة الفجر صباح كل يوم ويستمر حتى الساعة العاشرة صباحاً''، مطالبا بمنعهم من تجارتهم التي قد تكون لها انعكاسات سلبية مثل انتشار الأمراض من خلال الملابس المستعملة المعروضة أو المأكولات سريعة التلف.
فيما أكد المقدم محمد الحسين المتحدث الإعلامي لجوازات العاصمة المقدسة، أن هناك حملات منفردة أو مشتركة تقوم بها الجوازات حيث يتم تسليم المقبوض عليهم من قبل دوريات الجوازات إلى إدارة الوافدين، مضيفا أن هناك لجنة لإصدار الأحكام المختصة في هذا، الشأن وتتراوح العقوبات بين السجن والغرامات.