شارع «كيرلا».. موسيقى هندية و«الأردو» لغة الخطاب

على مقربة من أشهر المواقع التجارية في السعودية ومحط انطلاق العقيلات في القصيم يقع شارع "كيرلا" الشهير الذي تنتشر على جنباته المطاعم الهندية والشرق آسيوية في تجمع كبير لهم.
وتنطلق أصوات الموسيقى الهندية من المطاعم ومحال الحلاقة والملابس التي تخصصت في ملابس الهنود ويمتلكها بعض العمالة المخالفة لنظام العمل في السعودية، كما قامت العمالة في وقت سابق بإنشاء سوق للخضار وسط ملاحقة من إمارة القصيم وأمانة المنطقة لتفتيت هذا التجمع المخالف.
شارع كيرلا ينشط يومي الخميس والجمعة ليشهد حضورا كثيفا من الوافدين ويغيب عنه السعوديون تماما.

#2#

وعلى الرغم من أن الشارع لا يتجاوز عرضه عشرة أمتار إلا أن المحال المتخصصة في بيع المنتجات الهندية تنتشر فيه، كذلك بعض الجاليات الشرق آسيوية، حيث تباع أسطوانات الأغاني الشهيرة للفنانين الهنود وتعمد بعض المحال إلى رفع صوتها لجذب المزيد من أبناء الجالية لشرائها، كما أن رائحة التوابل الهندية في هذا الشارع لا تغيب عنه وخاصة خلال إجازة نهاية الأسبوع، ولافتات المحال تزينها اللغة الأوردية وبعض اللغات الأخرى التي تخلو من العربية في إشارة إلى سيطرة كاملة على هذه المواقع.
ويعوّل السعوديون على حملة تصحيح وضع العمالة وتحديدا تجاه بعض المحال التي يمتلكها الهنود والبنجاليون في مخالفة كبيرة وصريحة للأنظمة العمالية في السعودية، حيث عملت المهلة على تناقص أعدادهم بعد انضمامهم لمؤسسات وشركات.
وخلا شارع كيرلا خلال حملة الجوازات من بعض رواده من الآسيويين، وهذا ما أكده أحمد المرزوق أحد السائقين الذين ينقلون العمالة، إذ يقول: "شارع كيرلا في وسط الخبيب وبالقرب من الجردة يشهد عمالة أجنبية ومن مختلف الجنسيات تتخذ من الشارع مكانا لتجمعهم حيث المطاعم الهندية ومحال تبيع الملابس الخاصة بالهنود والآسيويين".
وأكد أن الشارع سمّي بـ "كيرلا"، نسبة إلى الهنود الذين يمثلون الجنسية التي استوطنت في الشارع قبل نحو 25 عاما، إلا أنه لا ينفي وجود جنسيات أخرى فيه البنجالية والباكستانية والفلبينية، حيث يمارسون التجارة ومن بينها الأثاث المنزلي وغيره.
وأنشأت الجنسيات الوافدة وخاصة الهندية في الشارع سوق خضار بعد أن تم منعهم من العمل في السوق الرئيسية قبل أن تتدخل إمارة القصيم قبل نحو سنتين وتزيل الموقع وتراقب السوق وتعيد تنفيذ قرار سعودة محال الخضار.