تعزيز معايير الأمن والسلامة أبرز مسؤوليات الخطوط الحديدية
طالب قراء ''الاقتصادية''، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بتعزيز إجراءات السلامة لقطاراتها على امتداد الخط الحديدي في المملكة، وضمان أمن وسلامة الركاب والمحافظة على المال العام.
جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور في ''الاقتصادية'' أمس بعنوان ''مخالفة المقاول لأنظمة السلامة وراء حادثة القطار السريع''، حيث علق القارئ عواض بقوله: ''الحمد لله حوادث القطارات قليلة مقارنة بوسائل النقل الأخرى، والحادث الأخير يعود لتجاهل أنظمة السلامة وعدم التقيد بقوانين وقواعد السلامة وتشغيل نظام الإشارات والاتصالات، وعدم اتباعهما.
وأضاف أن مدلول الإشارات وتجاهل التعليمات، ومن بينها عدم قيام القائد بالإبلاغ عن تسليم القيادة للمساعد، وعدم الوقوف التام وإبلاغ ذلك لمراقب سير القطارات قبل أن يقوم الأخير بإعطاء التصريح أو الإذن المناسب، إضافة إلى ضعف الإشراف على العاملين في غرفة التحكم المركزية من قبل رؤساء الوردية يفاقم المشكلات ويؤدي للارتباك والحوادث''.
فيما قال الفهد ''للأسف رحلات القطارات عندنا أصبحت مخيفة، بين حين وآخر نسمع بحادث للقطارات أو تعطلها، وأضاف: في ظل توجه الدولة للتوسع في هذه المشاريع العملاقة، لا بد من وجود جهة مسؤولة لترسيخ معايير مثالية لتشغيلها والحفاظ على سلامة الركاب، وعلى المنشآت التي تكلف مليارات الريالات''.
وتساءل ابن الشمال ''كيف ستطبق كل الجزاءات والغرامات المالية والقانونية على المقاول المتسبب في الحادث؟ وقال: كلام غريب يفهم منه أن المؤسسة لا تطبق النظام عادةً. الحل هو أن نتعلم من أرامكو على سبيل المثال. ليس من المعقول أن أستقدم شخصا لا يملك المؤهل للمهمة الموكلة له، مضيفا أن أرامكو تعمل اختبارات لكل مهنة قبل أن يسمح له بالعمل.
واعتبر أبو إبراهيم ''إن الأمر غريب لأن المؤسسة تمتلك نظاماً متطوراً وحديثاً للاتصالات والإشارات، ويعتبر من الأنظمة المتطورة والمتكاملة على مستوى العالم، وهو نظام يوفر الاتصال بطواقم القطارات وإبلاغهم التعليمات أولاً بأول، إضافة إلى إمكانية تحديد موقع القطار''.
ورأى التميمي ''الحقيقة إن الهيئة تبحث على كبش فداء لأخطائها، بدليل تنصلها الدائم من الأخطاء والحوادث. ونتساءل: لماذا لا تؤهل الهيئة منسوبيها بالكورسات والدورات التأهيلية؟ ولماذا هذه الحوادث ونحن لا نملك إلا خطا حديديا واحدا؟ وماذا لو امتلكنا خطوطا حديدية من الشمال للجنوب ومن الدمام لجدة''.
وكانت التحقيقات الرسمية للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أظهرت أن اصطدام القطار مع إحدى المعدات التابعة لشركة منفذة لأحد مشاريع المؤسسة يعود إلى مخالفة قواعد السلامة. وأكد المهندس محمد بن خالد السويكت رئيس عام المؤسسة، أن ذلك لا يعفي المؤسسة مطلقا من المسؤولية، وأن الجهة المختصة داخل المؤسسة كان عليها متابعة المقاول للتأكد من مدى التزامه بتعليمات السلامة، والآلية التي تتم بها متابعة تطبيق إجراءاتها على أرض الواقع، مشيراً إلى حرص المؤسسة على انتهاج آليات واضحة لتفادي وقوع ذلك مستقبلاً.