خفض تأشيرات العمرة يضعف حركة شراء المعتمرين الذهب

تعاني محال الذهب والمجوهرات المحيطة بالمسجد النبوي في شهر رمضان المبارك ركوداً في عملية البيع مقارنة بالأعوام الماضية، عزا بعض بائعيها السبب في ذلك إلى انخفاض تأشيرات العمرة لهذا العام مما قلّص عدد الزوار والمعتمرين، فيما أشار آخرون إلى أن ارتفاع سعر الذهب سبب آخر في توقف الزبائن عن الشراء.
وقال لـ"الاقتصادية" علي الكحيلي بائع في محل مجوهرات، إن محال الذهب تشهد انخفاضا كبيرا في عملية الشراء، مشيراً إلى أن ارتفاع السعر وتغيره خلال اليوم لأكثر من مرة تسبب في توقف الزبائن عن الشراء، وكشف الكحيلي أن بعض المحال تثبت على سعر معين لعدة أشهر دون أن تلتزم بالسعر العالمي لانخفاض وارتفاع الجرام.
وأضاف أن سعر الجرام للذهب الصافي حالياً يتراوح من 160 إلى 190 ريالا بينما يبدأ سعر الذهب المشغول من 160 إلى 170 ريالا، متوقعا ارتفاعا في الحركة الشرائية في النصف الثاني من شهر رمضان، كاشفاً عن تفاوت نسب الإقبال على المحال حيث تشهد الأكثر انتشاراً وشهرة إقبالاً أكبر من الأخرى.
وذكر عبد الله سالم بائع في محل للذهب، أن قرار تقليص عدد المعتمرين من الخارج أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ركود عمليات بيع الذهب في المدينة المنورة خاصة في المنطقة المركزية، مشيراً إلى أن سعر جرام الذهب يبدأ من 160ريالا للجرام الواحد " عيار 21 "، إلاّ أن هذا العام لم يشهد المحل عملية شرائية جيدة مقارنة بنهاية الربع الأول من شهر رمضان في الأعوام السابقة.
فيما أشار سعيد أحمد إلى أن ضعف الحركة الشرائية على الذهب خاصة في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي لم يكن بسبب غياب معتمري الخارج فحسب بل إن الإقبال على الشراء ضعيف حتى من المواطنين وزوار الداخل، وقال إن قرار خفض عدد تأشيرات العمرة هذا العام، وخفض المدة الزمنية للتأشيرات المصدرة للمعتمرين على مستوى العالم قلّص من نسبة الشراء التي كان يشهدها المحل في موسم رمضان من كل عام.
وأضاف أنه في أيام مضت من بداية الشهر لم يصل إجمالي مبلغ عمليات البيع ليوم بأكمله إلى 10 آلاف ريال، مضيفاً أن ارتفاع السعر من أهم أسباب امتناع الزبائن عن الشراء خلال هذه الفترة ، وأضاف أن المعتمرين لم يعد إقبالهم على شراء الذهب كما كان سابقاً بل إن أغلبهم لقلة إمكاناته المادية يفضل شراء الذهب الصناعي والفضيات، مبينا أن أسعار مشتريات بعض المعتمرين من الذهب في الأعوام الماضية كانت تتراوح بين خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف، بينما لم تصل نسبة شرائهم لهذا العام ربع ذلك المبلغ حيث شهدت الخواتم الإقبال الأكثر على الشراء.