في العشر الأواخر.. محال تمدد ساعات العمل حتى الصباح
تشهد شوارع المدينة المنورة وأسواقها ومجمعاتها التجارية في الفترة الحالية من العشر الأواخر زحاما شديدا خاصة خلال الفترة الممتدة من بعد صلاة التراويح وحتى الفجر، لرغبة كثير من الأسر والأهالي في إنهاء شراء مستلزمات العيد.
وأدى تزامن خروج الكثيرين للتسوق ليلا، إلى حدوث ازدحام كبير في الأسواق وشوارع المدينة المنورة ليلا، والذي ارتفعت وتيرته مع قرب حلول عيد الفطر.
وكان لهذا العامل أثر في تغيير قناعات المتسوقين من الأهالي الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للخروج للتسوق في نهار رمضان بدلا من الليل، ومنهم المواطن سامي العوفي الذي يقول: رأيت أن أوفر على نفسي عناء الخوض في الزحام المروري في الليل وأعمد إلى التبضّع والتسوق في النهار، توفيرا للجهد والوقت. وعن الأوقات المناسبة للتسوق في نهار رمضان، يقول سامي ''أفضّل أن أتسوق في الأوقات التي تكون درجات الحرارة فيها مناسبة كالفترة التي تعقب صلاة الفجر وحتى الساعة العاشرة وما بعد صلاة العصر''.
أما عمر هليل العنزي، فيرى أن الزحام الذي أصبح سمة مميزة للأسواق في العشر الأواخر خاصة في الفترة الليلية قد جعله يغير برنامجه الخاص بالتسوق وشراء مستلزمات العيد.
ويقول: هناك زحام في الأسواق واكتظاظ كثير من الشوارع بالسيارات لأن الجميع يخرجون من منازلهم في وقت واحد وهو ما يؤدي لوجود اختناق مروري .. وأنا فضلت تجنب ذلك حيث أتبضّع وأتسوق في وقت النهار .. حيث الحركة أهدأ والزحام منعدم. ويضيف: الوقت في الفترة الليلية لا يتجاوز أربع ساعات تبدأ من بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الثالثة صباحا حيث وقت السحور .. ومع أنها فترة قصيرة فهي أيضا مليئة بالتزاحم الذي يستقطع وقتا إضافيا.
فيما يرى سعيد الجهني أن الإقبال على المجمعات التجارية والأسواق يرتفع في رمضان .. ولا سيما خلال العشر الأواخر منه، حيث يبدأ العد التنازلي لنهاية الشهر الكريم وحلول العيد الذي يدفع بالكثير من الأسر والعوائل للتبضع وشراء الملابس والحلوى والبخور والعطور والهدايا وكل مستلزمات العيد.
ويضيف أن هذه الفترة من كل عام تشهد زحاما شديدا خاصة في الليل والوقوف في طوابير أمام المحاسبين في المجمعات التجارية. وهو الأمر الذي يضطر معه الكثيرون للتسوق في وقت النهار رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وبيّن راكان الجهني أنه يفضل التسوق في رمضان نهارا لأن ساعات العمل في الليل قصيرة، ولا تكفي، إذ يبدأ التسوق من بعد صلاة العشاء ولا يزيد على أربع ساعات، تبدد الاختناقات المرورية جزءا كبيرا منها، فضلا عن الازدحام في الأسواق.
وبين أن التسوق في النهار مريح، إذ لا يوجد عدد كبير من المتسوقين، ما يمكنهم من اختيار سلعهم بحرية ودون مضايقات والعودة إلى المنازل، بدلا من الانتظار في طوابير طويلة أمام المحاسب ليلا.
من جهتهم أرجع عدد من البائعين الزحام الشديد خلال هذه الأيام إلى قرب حلول عيد الفطر السعيد .. ورغبة الكثيرين في شراء مستلزماتهم ليلا، وفي هذا السياق يقول محمود زاهد، بائع في أحد المجمعات الكبيرة في المدينة المنورة: يتأخر الكثيرون في شراء احتياجات العيد حتى تحل هذه الأيام من آخر الشهر .. والذي يتزامن فيه خروج كثير من الأسر للأسواق فيحدث الزحام .. ويضيف: في الليل زحام شديد ومبيعاتنا تسجل أرقاما فلكية ولله الحمد، وقد خصصنا أربعة عمال للبيع خلال الفترة الصباحية ليقوموا بتلبية طلبات الزبائن الذين يتسوقون نهارا. أما البائع سليم أحمد ـ وهو بائع في محل لبيع الملابس الرجالية ـ فيقول: نعمد إلى تمديد ساعات العمل في المحل حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي وذلك لمواكبة تدفق أعداد من المتسوقين وقت النهار فرارا من زحام الليل.
المرور: خطة مرورية لانسيابية حركة السير
من جهته، أوضح العقيد عمر النزاوي، مدير شعبة السلامة والمتحدث الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة، أن المرور قد أعد خطة مرورية متكاملة خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان لتحقيق الانسيابية المرورية ومنع الاختناق لا سيما على الطرق والشوارع الرئيسة.
التجارة: رقابة على الأسعار
أوضح خالد قمقمجي مدير فرع وزارة التجارة في المدينة المنورة أن إدارته تنفذ جولات رقابية مستمرة وتتابع من كثب الأسعار في المحال والمعارض وذلك من خلال فرق متخصصة ومراقبين يتولون هذه العملية.