اتحاد القدم يصفي بطولات الأندية الوهمية

لم يعر الاتحاد السعودي لكرة القدم موضوع إحصاء البطولات واعتماد الرسمية منها والشرفية أي اهتمام، رغم حساسيته لدى العديد من جماهير الأندية السعودية وإدارات الأندية مما تسبب في تزايد الضغوط على الإدارات من قبل الجماهير لإحصاء تلك الإنجازات وجردها في بيان مؤرخ وبثه عبر وسائل الإعلام.
وتسببت بعض المعلومات غير الدقيقة في حدوث لغط كبير بين تلك الجماهير بل تعدى ليصبح مادة دسمة للعديد من البرامج الرياضية شارك فيها مؤرخون ورياضيون من إداريين ولاعبين مخضرمين منهم من يعترف بتلك البطولة ومنهم من يرفضها بحكم اسمها وطريقة المشاركة فيها.
وتفاعل عدد من إدارات الأندية مع حملة المطالبات بتوثيق البطولات وأصدرت أرقاما لبطولات وإنجازات وكؤوس محلية، إقليمية، ودولية وجدت كل الترحيب من الأنصار وتغنت بها وكل التشكيك من المنافسين وسخرت منها.
كاشفت عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، ووضعت أمامه بعض التساؤلات والاستفسارات المطروحة حول البطولات والإنجازات الرسمية والودية، وطريقة اعتمادها والاعتراف بها محليا ودوليا وما هي ذات الأهمية الأولى.

#2#

وأوضح المعيبد ''لدينا تصور في هذا الموضوع من جهتين، أولا هناك فكرة أن يكون لدينا مركز خاص بالمعلومات سيتم إنشاؤه خلال الفترة المقبلة، وذلك بجمع كل المعلومات والأخبار الإحصائية في الماضي من بداية النشاط الرياضي سابقا بالتعاون مع المختصين''.
وأضاف ''سيكون هذا المركز المرجع لنا في كل ما يخص نشاطنا الرياضي المحلي، وهناك اتحاد للإحصاء ولجنة الإحصاء كذلك الذي سيكون هذا الموضوع من صميم عملها في الفترة القادمة، وكذلك اللجنة الإعلامية معنية بهذا الموضوع''، مشددا ''سيتم إنشاء مركز المعلومات من خلال الأمانة العامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم أو أن يكون من ضمن أعمال اللجنة الإعلامية، وكل هذه الأمور ستكون في طور النقاش واتخاذ قرار حي في هذا الموضوع، وذلك متى ما بدأت اللجنة الإعلامية عملها وتنظيمها''.

#3#

#4#

#5#

واسترسل ''الإحصاء سيكون منذ إقامة أول مسابقة رسمية وإنشاء النشاط الرياضي في المملكة، المركز لن يضيف بطولة أو يزيل أخرى هم يوثقون ويربطون فقط''.
وفي سؤال المعيبد هل سيأخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم أو مركز المعلومات المنتظر إنشاؤه رأي المسؤولين في الأندية أو مؤسسيها كمرجعية لعدد البطولات أو تحديد الرسمية والودية منها، أوضح قائلا ''نحن لا نقرر في هذا الموضوع لأن القضية والمسألة مسألة ألقاب وتاريخ، نحن لا نزور التاريخ، لا نستطيع أن نضيف عليه أحداثا ووقائع لم تحصل أصلا ولا نستطيع إلغاء بطولة قد أقيمت، دورنا فقط تجميعها وتبويبها وإعطاء المعلومة حين السؤال، فمثلا نحن لا نقول الهلال لديه 56 بطولة أو 54، البطولات ستظل نفسها، البطولات لا تخضع لقرار لأنه تاريخ والتاريخ لا يزيف.
وعن إضافة بعض الأندية كنادي النصر والأهلي لبعض البطولات التصنيفية كبطولات رسمية، وكذلك تسجيل واعتبار الفوز في تصفيات المناطق والتأهل على أنها بطولات وتسجيلها كعدد، رد المعيبد ''أي بطولة نظمها الاتحاد السعودي حاليا أو قبل ذلك البطولات التي نظمتها الشؤون الاجتماعية سابقا قبل تأسيس الرئاسة العام لرعاية الشباب كل هذه البطولات المعني بها هو اتحاد كرة القدم لإحصائها، أما بطولات المناطق من يشرف عليها هي المكاتب وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا تعتبر بطولات، الفائز فيها يعتبر بطلا للمنطقة وليس بطلا للمملكة، لن نسجلها كبطولة رسمية وإنما هي بطولة داخليه للنادي، أما البطولات الرسمية فهي التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم''، مبيناً ''البطولة لا تسجل ولا تسمى بطولة إلا إذا انتهت بجائزة وغير ذلك فليست بطولة رسمية''.
وعن كيفية معرفة عدد البطولات الرسمية لتسجيلها كمنجز ورأي الاتحاد في البطولات التنشيطية مثل بطولة الصداقة الدولية، وكأس السوبر السعودي المصري، قال المعيبد ''أولا هناك لغط عند البعض عن بطولات كأس الصداقة الدولية، فهي بطولات رسمية ومعتمدة ومحسوبة، أما بطولات كأس السوبر السعودي المصري هذه موضوع آخر، هي فكرة خاصة بين الاتحاد السعودي والاتحاد المصري، ليس تحت مظلة اتحاد واحد، كل اتحاد تعود أهليته لقارة مختلفة، ولا يجمعهم إلا الاتحاد الدولي ''فيفا'' فقط، كذلك ليس هناك من ضمن أنظمة وأجندة الاتحاد الآسيوي ولا الإفريقي وجود بطولة باسم السوبر السعودي المصري، أنا أرى أنها لا تدرج كبطولة رسمية، أما من حقق بطولات الدوري المتعاقبة، مسابقة كأس ولي العهد، كأس الاتحاد سابقا وكأس الأمير فيصل بن فهد الحالية فهي تعتبر بطولات رسمية ومسجلة ولا جدال في ذلك''.
وفي سؤال عن ضم بعض الأندية لبطولة كأس الأمير فيصل الحالية بعد تحويلها إلى بطولة أولمبية (تحت 21 عاما) وتسجيلها كبطولة رسمية للفريق الأول، قال ''نعم هي بطولة رسمية وهي امتداد واستمرار للبطولة السابقة، كانت كذلك أولمبية مع إضافة خمسة من اللاعبين الكبار ومع ذلك تعتبر رسمية وتسجل من ضمن بطولات الفريق الأول''.
واعترف المعيبد بأن الأنظمة واللوائح المعمول بها في غالبية الدول الأوروبية والمعتمدة من قبل الاتحادين الأوروبي ''يوفيا'' والدولي ''فيفا'' تمنح الأحقية لبطل الدوري الممتاز وبطل مسابقة الكأس الذي تشارك فيه جميع الأندية من كل التصنيفات وعلى مستوى جميع المناطق، ليكونا طرفي مباراة بطولة السوبر المحلي، وليس كما سيعمل به الاتحاد السعودي لكرة القدم بمشاركة بطل دوري زين السعودي وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والذي يشارك فيه ثمانية أندية فقط.
وقال المعيبد ''بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال هو من يستحق المشاركة لأنها هي البطولة الكبيرة، الأهم والمعيار الأساسي ونفتخر بها وباسم شخص وعزيز وهو ملك البلاد وهذا يعتبر أمرا مفروغا منه ومنتهيا ولن نناقش هذا الموضوع، وليس هناك اجتهاد في هذا الموضوع وبغض النظر في طريقة المسابقة ومن يشارك فيها لأننا ننظر لها على أنها البطولة الأهم ولا ننظر إلى طريقتها''.وتابع ''المقياس بالنسبة لنا هو اسم البطولة وليس أسلوبها، ولكنني أؤكد أنه سيكون هناك إعادة النظر في مسابقة كأس ولي العهد، وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، هناك دراسة لتعديل البطولتين حتى لا تكونا متشابهتين وبأن تكون البطولة الأهم هي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. هذا الموضوع يترك للإخوان أعضاء مجلس الإدارة في الاتحاد للنظر في ذلك''.
وفي سؤال عن فكرة إلغاء إحدى هاتين البطولتين والاكتفاء بواحدة، قال المعيبد ''لا أبدا لن يتم إلغاء أي من هذه البطولات، هما تعتبران من أهم البطولات المحلية، فكيف يتم إلغاؤهما''، مضيفا ''هناك دراسة لتطويرهما فقط''.