إتلاف المنتجات الملوثة بالبكتيريا قبل وصولها الأسواق

إتلاف المنتجات الملوثة بالبكتيريا قبل وصولها الأسواق

طلب قراء ''الاقتصادية'' من الهيئة العامة للغذاء والدواء حماية المستهلك من المنتجات الملوثة بالبكتيريا واتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلافها قبل وصولها الأسواق. جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور أمس بعنوان ''لن نسمح بتصدير الحليب النيوزيلندي الملوث خارج السعودية''.
وعلق القارئ أبو سيف قائلا: ''شركة فونتيرا العملاقة ذكرت أن بعضا من منتجاتها ومنها حليب الأطفال تحتوي على البكتيريا التي تتسبب في التسمم الغذائي الذي قد يؤدي إلى الوفاة. كما أن السلطات الصينية توقفت عن استيراد الحليب المجفف النيوزيلندي، الآتي من أستراليا أو نيوزيلندا، وبالتالي لماذا لا نوقف التعامل مع هذه المنتجات ''المضروبة'' التي تسبب الدمار الاقتصادي والصحي للجميع''.
وطلب القارئ أحمد من وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك الإفصاح عن أسماء الشركات المستوردة لهذه المادة والأسماء التجارية التي قد تكون استخدمت المواد في صناعاتها أو تعبئتها.. وأطلب من جريدة ''الاقتصادية'' إبراز الحدث بشكل أكبر ومحاولة الحصول على معلومات من الشركة المصدرة عن المستوردين في السعودية، إسهاما منها في توعية المجتمع''.
وقال الجداوي: ''أعتبرها خطوة جيدة من الهيئة، لأنه حسب رقم التشغيلة للعينات التي تم توريدها للسعودية وحسب تصريح هيئة المواصفات لم يتم دخول هذه العينات - ولله الحمد - للبلاد. ومع ذلك قامت الهيئة بفحص العينات لزيادة التأكيد وطمأنة المواطنين. جهد تشكر عليه الهيئة''، وأضاف: من المضحكات المبكيات أن أحد المواطنين اكتشف ''حشرة صغيرة'' في أحد هذه العينات من الحليب''.
واعتبر الغامدي أن هيئة الغذاء والدواء عمرها الآن أكثر من ست سنوات ومع ذلك ما زالت ليس لديها مختبرات تتبع لها أو حتى معتمدة من قبلها داخل السعودية بحيث تعتمد عليها الهيئة عند الحاجة لإجراء عمليات التحليل والفحص بدلا من الاعتماد على مختبرات خارج السعودية لإنجاز هذه المهمة، وأضاف: على أمانة المدن والبلديات أن تشمر الآن وتنزل الأسواق والمجمعات الاستهلاكية وتسحب المنتجات منها، مع قيام وزارة التجارة بإلزام الوكيل الحصري للمنتج بدفع قيمة الإعلان عبر الصحف بتوعية الناس عن المنتجات، فالأمر يتعلق بالصحة''.
ورأى هشام من الضروري أن ''تتابع الهيئة العامة للغذاء والدواء المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان عدم دخول هذه المنتجات الملوثة أسواق السعودية من جهة، والتحري عن وجودها في الأسواق المحلية لاتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية من جهة أخرى''.
وكان مصدر مسؤول في هيئة الغذاء والدواء، قد أكد لـ ''الاقتصادية'' أن الجهات المعنية ستقوم بالتخلص من كميات حليب الأطفال ''سيميلاك غين بلس'' الملوثة بالبكتيريا، التي وصلت إلى السعودية أخيرا، مضيفا أنه ''لن يتم السماح بتصديرها مرة أخرى لدول خارجية''. وأعلنت هيئة الغذاء والدواء، في بيان لها أمس، أن المنتجات الملوثة لا تزال في المستودعات ولم يتم الفسح لها، وأنها ستقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإتلاف هذه المنتجات.
وحذرت الهيئة من استهلاك المنتجات الملوثة، بعد أن نشرت أمس بيانات هذه المنتجات، التي قد يحصل عليها المستهلكون بطرقهم الخاصة من دول أخرى أو بالاستيراد الشخصي. وأوضح المصدر المسؤول أن سياسة الهيئة في التعامل مع هذه الحالات تنص على عدم السماح بتصدير أي منتج ثبت وجود أضرار صحية فيه، ويشكل خطرا على الصحة العامة، مضيفا: ''إن المنتجات الغذائية الممنوعة من دخول السعودية يسمح بتصديرها لدول أخرى إذا لم تكن خطيرة، مثل المنتجات المشتقة من لحوم الخنازير''.

الأكثر قراءة