هيئة السياحة تراقب خدمات الإيواء وتطبق الأنظمة

هيئة السياحة تراقب خدمات الإيواء وتطبق الأنظمة

اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم 7218 الصادر يوم الثلاثاء السابع من رمضان 1434هـ، الموافق 16 تموز (يوليو) 2013، بعنوان: ''السياحة ارتحال للآخر أم تشجيع على المجيء؟''، للكاتب الدكتور عبد الرحمن الطريري، الذي تحدث خلاله عن معرض روائع آثار المملكة، الذي يُقام حالياً في متحف كارنجي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وذلك في إطار جولته في أبرز المدن الأوروبية والأمريكية، حيث تساءل الكاتب عما إذا كان السفر للآخرين وعرض ما لدينا عليهم في أوطانهم هو الطريقة المثلى والأكثر فائدة، أم أن تشجيع الآخرين على السفر إلى بلادنا، ومعرفة ما فيها هو الأفضل؟
وتود الهيئة توضيح ما يلي:
ــ تؤكد الهيئة أن معرض روائع آثار المملكة، الذي حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، واهتمام خاص من لدنه ــ يحفظه الله ــ منذ انطلاقه من متحف اللوفر الفرنسي عام 1431هـ، يهدف إلى فتح نافذة يتعرف من خلالها الزائر على البعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة، والتأكيد أننا أصحاب تاريخ وحضارة، ووضع بعد المملكة الحضاري في المكانة التي يستحقها، خصوصاً أن هذا البعد تقتصر معرفته على نطاق ضيق لدى المختصين والعلماء والباحثين، ليضاف هذا البعد إلى الأبعاد الثلاثة التي تتميز بها المملكة وتشكل شخصيتها أمام العالم، حيث إن الأبعاد الديني السياسي والاقتصادي المؤثرة في المستوى العالمي واضحة للعيان.
ــ وبشأن تساؤل الكاتب عما إذا كان السفر للآخرين وعرض ما لدينا عليهم في أوطانهم هو الطريقة المثلى والأكثر فائدة، أم أن تشجيع الآخرين على السفر إلى بلادنا، ومعرفة ما فيها هو الأفضل، تؤكد الهيئة أنه ليس من أهداف معرض روائع الآثار الترويج للسياحة الداخلية في المملكة، فالمعرض الذي يتنقل بين أشهر المتاحف العالمية الشهيرة والمرموقة في أوروبا وأمريكا التي طلبت استضافته وتحمل تكاليف إقامته، يهدف إلى التأكيد على مكانة المملكة الحضارية والتاريخية، وإبراز المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور.
وتشير الهيئة إلى أن معرض روائع الآثار يلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون الثقافي والحضاري بين المملكة والدول التي تستضيف المعرض، ويحرص كثير من دول العالم على إقامة معارض للآثار خارج أراضيها، وقد استضاف المتحف الوطني في الرياض خلال السنوات الماضية عشرات المعارض الدولية من دول عدة، مثل: اليابان، الصين، النرويج، الهند، باكستان، فرنسا، الكويت، والولايات المتحدة، وكان من أهمها: معرض ''روائع من مجموعة الآثار الإسلامية'' من متحف اللوفر، والمعرض الدولي للسياحة والحرف اليدوية.
ــ وفيما يتعلق بتشجيع السياح الأجانب على زيارة المملكة والتعرف على آثارنا مباشرة، نود أن نوضح أن المتتبع للطرح الإعلامي للهيئة يلاحظ تأكيدها المتكرر على استهداف السائح المحلي، وأن السائح الأجنبي لم يكن ذا أولوية في أي وقت.
ــ حول مستوى النظافة والأسعار في بعض المنشآت التي تقدم خدماتها للسياح، فإن الهيئة وفرقها في مختلف مناطق المملكة تنفذ جولات تفتيشية مستمرة على مرافق الإيواء السياحي، لمراقبة الخدمة والأسعار، وخاصة خلال المواسم السياحية للتأكد من مواكبة الأسعار لمستوى الخدمة والحد من التجاوزات برفع الأسعار بصورة غير نظامية، وتقوم بتطبيق العقوبات التي نص عليها النظام، والتي تصل إلى حد الإقفال، ويتم الإعلان عن ذلك بصورة مستمرة.
ــ تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار، على دراسة عدد من المقترحات لتطبيق معايير الضيف السري كإحدى أدوات التقييم للخدمة الفندقية المقدمة، الذي بدوره يقوم بالإقامة في منشأة الإيواء السياحي ''الفندق أو الوحدة السكنية المفروشة''، وتقييم جميع الخدمات فيها، على أن يقدم الضيف السري تقريرا عن مستوى جودة الخدمات المقدمة للنزلاء.
ــ عملت الهيئة منذ إسناد مهمة قطاع الإيواء السياحي إليها على وضع تصنيف للخدمة لمرافق القطاع من فنادق ووحدات سكنية مفروشة، يراعي احتياجات فئات النزيل والمستخدمين للخدمة، لأن التصنيف هو الأساس الذي سيتم على أساسه تحديد مستوى الخدمة بالمرفق وبالتالي ينعكس على تحديد الأسعار، وقد تم إعداد سياسة الخدمة والتسعير بالتشاور مع جميع الجهات المختصة ذات العلاقة ومنها وزارة التجارة والصناعة.

مدير عام الإعلام والعلاقات العامة
ماجد بن علي الشدي

الأكثر قراءة