5 ملايين معتمر غادروا دون تسجيل أي إصابة بـ «كورونا»
أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة، أن تقارير المتابعة الميدانية وعمليات الاستقصاء الوبائي، بيّنت مغادرة خمسة ملايين معتمر السعودية بعد أداء مناسك العمرة في رمضان دون تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا الجديد ''ميرس'' أو أي أمراض وبائية بينهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشيرا إلى وجود نحو 200 ألف معتمر لا يزالون في انتظار تفويجهم.
جاء ذلك خلال معايدته منسوبي الوزارة صباح أمس في قاعة الاحتفالات في ديوان الوزارة، مشيرا إلى أن الوزارة قدمت خدمات طبية عبر مرافقها لأكثر من 146594 معتمراً وزائراً في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتاً إلى أن الوزارة سجلت عديدا من الإنجازات خلال الفترة الماضية، حيث أطلقت المرحلة الأولى من خدمة 937 لخدمة المرضى وذويهم وتلبية احتياجاتهم، إضافة إلى الرد على الاستفسارات والشكاوى وتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة، من خلال مركز اتصالات الطوارئ في الوزارة الذي يعمل على مدار الساعة، بما في ذلك العطلات الأسبوعية والرسمية.
وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الطب المنزلي حتى نهاية الربع السنوي الثاني لهذا العام 25 ألف مريض من خلال 173 مستشفى تنطلق منها 281 فرقة طبية.
وأضاف الدكتور الربيعة أن مجلس الوزراء أقر مطلع هذا العام إنشاء مركز للوقاية من الأمراض ومكافحتها ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة بمسمى ''المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها''، بهدف الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية والعمل على رصدها ومتابعتها ودرء انتشارها.
وبين أن الوزارة استمرت في استقطاب أطباء استشاريين من أمريكا وكندا وأوروبا والدول العربية من خلال برنامج الطبيب الزائر، حيث بلغ من تم استقطابهم منذ بدء البرنامج 2823 طبيبا استشارياً، مشيراً إلى أنه سيصل إلى السعودية خلال الأسابيع القادمة الدفعة الأولى من الأطباء الاستشاريين من كوبا، لافتا إلى أنه جار تنفيذ وطرح 138 مستشفى وبرج طبي بسعة سريرية تقدر بـ 34800 سرير وتضاف إليها المراكز التخصصية والمدن الطبية الخمس الجديدة بسعة 9018 سريرا، وطرح ثلاثة مراكز قلب وأربعة مراكز أورام، كما سيتم خلال الأشهر القادمة تشغيل وافتتاح عشرة مستشفيات ضمن خطة الوزارة هذا العام والعام القادم 2013/2014م لتشغيل 30 مستشفى يجري العمل على تجهيزها واستقطاب القوي العاملة لها حالياً.
وقال وزير الصحة إنه تمت ترسية ثمانية مشاريع اشتملت على إنشاء مستشفى ظهران الجنوب سعة 200 سرير، واستكمال إنشاء مستشفى حائل العام سعة 500 سرير، إضافة إلى إنشاء مستشفى النساء والولادة في القطيف سعة 300 سرير، وكذلك إنشاء مستشفى بريدة مع السكن سعة 300 سرير، وإنشاء مستشفى الصحة النفسية في أبها سعة 400 سرير، وإنشاء مستشفى مكة المكرمة سعة 500 سرير، وإنشاء المركز الوطني لنواقل الأمراض بالمدينة الطبية في جازان، وإنشاء المختبر الإقليمي ومركز السموم في الرياض.
وأوضح أن برنامج إدارة الأسرة وجراحات اليوم الواحد تم تطبيقه هذا العام في مستشفيات وزارة الصحة كافة سعة 100 سرير فما فوق، وبلغ عدد العمليات الجراحية خلال النصف الأول لهذا العام 39800 عملية جراحية بزيادة 8 في المائة على العام الماضي لتبلغ النسبة 46 في المائة، كما تم ربط مائة مستشفى إلكترونيا، تعطي 14 مؤشرا وتقريرا عن وضع الأسرة ونسبة الإشغال ومعدل دوران السرير ونوعية المرض ومدة انتظار المريض للحصول على الخدمة ونسب إنجاز كل طبيب، وسيتم ربط بقية المستشفيات بما في ذلك المستشفيات المتخصصة والمدن الطبية خلال الأشهر القادمة.
وقال وزير الصحة إن برنامج علاقات وحقوق المرضى تمكن من المراقبة والتعرف على قياس مستوى رضا المرضى والمستفيدين إلكترونيا في 100 مستشفى من خلال الاستقصاءات المقننة إلكترونيا، وعن طريق أجهزة الحاسب الآلي والآيباد الشخصي، بحيث تنقل إجابات المشترك آنياً إلى الإدارة العامة لعلاقات وحقوق المرضى بالوزارة، كاشفا أن برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي تم ترسيته على القطاع الخاص على ثلاث مراحل لشركتين عالميتين لتشمل الخدمة مرضى الوزارة كافة المستفيدين من الغسيل الكلوي بنوعيه.
وقال إنه تم هذا العام إخضاع 50 مستشفى للاعتماد المحلي من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ويخضع حالياً 40 مستشفى آخر لعملية التقييم نفسها، كما أن برنامج الاعتماد الخارجي نجح فيه حتى الآن 15 مستشفى على اعتماد هيئة المستشفيات الأمريكية JCI، وتقوم الوزارة حالياً بإخضاع 21 مستشفى آخر لهذا الاعتماد، مشيرا إلى أنه تم هذا العام شراء خدمة التنويم للحالات المزمنة بمبلغ 40 مليونا لتخفيف العبء عن المستشفيات في الرياض، وجار طرح الخدمة نفسها للمناطق الأخرى حسب الخطة، كما تم الانتهاء من إنشاء برنامج إلكتروني للتوظيف على برامج التشغيل الذاتي لضمان النزاهة والعدالة والحيادية، وتمت الاستفادة فعليا هذا العام من البرنامج الإلكتروني لخدمة النقل بين الموظفين من منطقة إلى أخرى إلكترونيا.