آوى له وياوي له، وما ياوي لأحد

كثيراً ما نسمعهم يقولون: آوى له أي رحمه وياوي له أي يرحمه بمدّ الهمزة في الماضي وحذفها في المضارع - ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في المختار: «(أوى) إليه يأوي ... أي رَثَى له ورقَّ» بالهمز.
وفي الوسيط: «أَوَى له وإليه أَوْياً، ومَأْوِيَةً، ومَأْوَاةً: رَقَّ له ورحمه .. يقال: أنا آوي إلى ظلالك ... وآوى فلاناً: أسكنه وأنزله، وآوى إليه: لجأ ...».
فالفعلان أوى - بالهمز، وآوى بالمدّ مستعملان في العاميَّة والعربيَّة غير أنَّ المضارع من (آوى) تحذف همزته عند العامَّة؛ إذ نسمعهم يقولون: ياوِى وما ياوي لأحد، وهو مشترك بين العامَّة والعرب الفصحاء، كلُّهم يقولون: ياوِي؛ لأنَّه مضارع آوى ومعنى ياوِي أي يرحم ويشفق ويرثي. إذا جذر الفعل وما اشتق منه مشترك بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي