ما هي جافا؟ وكيف استطاعت اختراق آليات الأمان؟
أقرت تقارير صادرة من شركة أمنية بولندية بوجود ثغرة جديدة في برمجية جافا، يستطيع المخترقون من خلالها تجاوز آليات الأمان في أجهزة الحاسوب، ونشر وتنفيذ برمجياتهم الخبيثة. وقد قال آدم جوادياك المدير التنفيذي في الشركة الأمنية البولندية التي اكتشفت ثغرات سابقاً في جافا، إن تأثير هذه الثغرة خطير جداً وحساس، فقد استطاعوا اختراقها بكل سهولة، وتجاوزوا آليات الأمان في الإصدارات 5 و6 و7 من جافا.
وتم اختبار وتأكيد عملية الاختراق من قبل الشركة البولندية على نظام ويندوز 7 32- بت في متصفحات فايرفوكس وكروم وإنترنت إكسبلورر وأوبيرا وسافاري. وقالت الشركة إنها زودت شركة أوراكل بجميع التفاصيل التقنية التي تثبت وجود هذه الثغرة فعلاً. وأعقب جوادياك مازحاً، أن شركته تأمل ألا يفسد خبر وجود ثغرة جديدة، في برمجية جافا، قهوة جافا الصباحية للاري إليسون Larry Ellison وهو المدير التنفيذي لأوراكل، كناية عن اسم لغة جافا، فجافا هو اسم الجزيرة الإندونيسية والمشهورة بالقهوة وهو رمز لغة جافا.
وحسب موسوعة ويكيبيديا فإن ''جافا'' لغة برمجة ابتكرها جيمس جوسلينج في عام 1992 في أثناء عمله في مختبرات شركة ''صن ميكروسيستمز''، وذلك لاستخدامها بمثابة العقل المفكر المستخدم لتشغيل الأجهزة التطبيقية الذكية مثل التيلفزيون التفاعلي، وقد كانت لغة الجافا تطويرا للغة السي بلاس بلاس وعند ولادتها أطلق عليها مبتكرها أواك بمعنى شجرة السنديان، وهي الشجرة التي كان يراها من نافذة مكتبه، وهو يعمل في مختبرات صن ميكروسيستمز، ثم تغير الاسم إلى جافا، وهذا الاسم على غير العادة في تسمية لغات البرمجة ليس الحروف الأولى من كلمات جملة معينة أو تعبيرا بمعنى معين، ولكنه مجرد اسم وضعه مطورو هذه اللغة لينافس الأسماء الأخرى، وهي إحدى لغات البرمجة أي مجموعة من الأوامر والتعليمات التي تعطي للحاسب في صورة برنامج مكتوب بلغة برمجة معينة بواسطة معالج نصوص، ويتكون مصدر البرنامج من عدة سطور، وكل سطر يعتبر جملة، ويتعامل الحاسب مع كل جملة بترتيب معين لإنجاز الأمر الذي صمم البرنامج لتحقيقه.