إنشاء «مدينة العمل الخيرية» للربط بين الجمعيات والقطاعين الحكومي والخاص

إنشاء «مدينة العمل الخيرية» للربط بين الجمعيات والقطاعين الحكومي والخاص
إنشاء «مدينة العمل الخيرية» للربط بين الجمعيات والقطاعين الحكومي والخاص

تتهيأ المدينة المنورة لإقامة مدينة العمل الخيرية الرابطة بين الجمعيات والقطاعين الحكومي والخاص.

#2#

ويرعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم توقيع اتفاقيات المرحلة الأولى من مشروع مدينة العمل الخيري التي تتضمن توقيع اتفاقيات الشراكة مع الشركات المنفذة للمشروع.

وأوضح الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي رئيس فريق العمل في المشروع الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية أن المشروع يربط بين الجمعيات والقطاع الحكومي والقطاع المانح (القطاع الخاص)، ويهدف إلى دعم القطاع الخيري بالمدينة المنورة من خلال توفير مساحات مناسبة داخل المدينة الخيرية لإقامة منشآتهم والارتقاء بالجمعيات الخيرية, مشيراً إلى أن المشروع يأتي بشراكة استراتيجية بين إمارة منطقة المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وجامعة طيبة، والجامعة الإسلامية، ومجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية في منطقة المدينة المنورة.

وبين الثبيتي أن المشروع يضم مرافق رئيسة من بينها مبانٍ مكتبية للجمعيات والمراكز الخيرية، ومبنى خاص بإدارة المدينة يشمل مركزاً لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، ومركز إرشاد للخدمات الخيرية يسهم في إرشاد المستفيدين إلى الجمعيات، ومركزا وطنيا للتطوع يوفر البيانات للراغبين في التطوع والتنسيق مع الجهات الخيرية لاستثمارهم، ومركزا ثقافيا متكاملا يشمل قاعات للمؤتمرات والتدريب وصالات واسعة للمعارض والمهرجانات.

وأضاف الدكتور عبد الباري بن عواض الثبيتي رئيس فريق العمل في المشروع الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية أن المشروع يضم مرافق خدمية ومستودعات تخزين على مساحات شاسعة تستفيد منها الجمعيات في المواسم وتستخدمها في الحالات الطارئة والكوارث، والثلاجات للمواد الغذائية التي تستخدمها الجمعيات للتبرعات، ومكاتب مخصصة لجمع التبرعات، ومبنى أجنحة فندقية بمبالغ رمزية لضيوف الجمعيات، ومركزا تجاريا.

وأفاد أنه سيتم تطوير الموقع المقترح لتنفيذ المدينة الخيرية عليه، وتوفير خدمات البنى التحتية من ماء وكهرباء وشبكات إنترنت، وأنظمة مراقبة وحراسات أمنية، ومسطحات خضراء، مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية المماثلة في إنشاء مدينة العمل الخيري بالمدينة المنورة.

وأبان الدكتور الثبيتي أن المشروع سيوفر مرافق متكاملة, مثل قاعات الاجتماعات الرئيسة, ومراكز التدريب, والمستودعات, والمرافق الترفيهية, والنادي الرياضي لمنسوبي الجمعيات, ومواقع جمع التبرعات وما إلى ذلك مما يحتاجه العمل الخيري، والتيسير على المستفيدين من الجمعيات من خلال وجودهم في موقع واحد، إضافة إلى وجود مركز للإرشاد بالمدينة الخيرية يرشد المستفيد إلى الجمعية المناسبة لاحتياجه مع توفير بيئة عمل متميزة للعمل الخيري تدعم جوانب التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية لخدمة بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق الاستجابة السريعة والفاعلة في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية بتوفير التسهيلات الضرورية للجمعيات الخيرية، بما في ذلك مستودعات للتخزين الاستراتيجي وتنظيم وتنسيق تطوع الشباب في القطاع الخيري, من خلال مركز وطني للتطوع وإيجاد أنموذج احترافي للعمل الخيري يحتذى به.

وعبر الدكتور الثبيتي عن يقينه في أن تحقق مدينة العمل الخيري الكثير من الأهداف من بينها تنسيق جهود العمل الخيري، وتفعيل الشراكات بين الجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري، وسهولة وصول خدمات الجمعيات إلى المستفيدين وسرعة خدمة المتضررين في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، وتفعيل وتنظيم العمل التطوعي وجذب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل الخيري والمحافظة عليها، وإبراز صورة مشرقة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني بالعمل الخيري، إضافة إلى استيعاب طاقات شباب وفتيات المدينة لخدمة بلد المصطفى صلى الله عليه وسلم وارتفاع مستوى التنظيم المؤسسي للجهات الخيرية وتزايد مستوى التنافس على الخير بين الجهات الخيرية وتقليل مستوى الهدر في العمل الخيري نتيجة التنسيق والتكامل المستمر.

يذكر أن إطلاق مدينة العمل الخيري جاء بناءً على توجيه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة قبل نحو شهرين بهدف الارتقاء بالعمل الخيري وتيسير خدماته من خلال ضم جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية، بالإضافة إلى المؤسسات المانحة والجهات الداعمة والمساندة للعمل الخيري في موقع واحد.

الأكثر قراءة