الصين تقيم محطة للطاقة تعمل بالصخر الزيتي في الأردن
وقّعت الصين والأردن مذكرتي تفاهم للاستثمار في قطاع الطاقة تضمنتا إنشاء محطة توليد كهرباء تعمل بالصخر الزيتي بقيمة 2.5 مليار دولار، بحسب "الفرنسية".
ووقع البلدان في بكين "مذكرتي تفاهم في مجال توليد الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة البديلة يتم بموجبهما إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في هذا المجال، ومحطة توليد كهرباء تعمل بالصخر الزيتي بقيمة استثمار تبلغ 2.5 مليار دولار، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وبموجب المذكرة الأولى "يقوم ائتلاف صيني يضم مؤسسة الصين الدولية لمشاريع المياه والكهرباء، وشركة شينجيانج الرياح الذهبية للعلوم والتكنولوجيا بتصميم وإنشاء وإدارة محطة توليد الطاقة بالرياح بقدرة إنتاجية 300 ميجاواط".
ووفقا للمذكرة الثانية يتولى ائتلاف شركات "سيبكو3" ومجموعة "إتش تي جي" الصينية وشركة "اللجون للاستثمار في الصخر الزيتي "الأردنية" إقامة محطة توليد كهرباء في منطقة اللجون في محافظة الكرك جنوب عمان تعمل بالصخر الزيتي وتنتج 900 ميجاواط.
وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني حاتم الحلواني على هامش توقيع الاتفاق، الذي جرى خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للصين، إن الأردن يملك رابع مخزون في العالم من الصخر الزيتي يبلغ 31 مليار طن ما يشكل نقطة جذب للعديد من المستثمرين والشركات العالمية.
وتحاول المملكة الأردنية، التي تستورد 95 في المائة من حاجتها من الطاقة وتعاني شح الموارد الطبيعية ودينا عاما تجاوز 23 مليار دولار، أن تعالج أزمة الطاقة لديها والناجمة عن ارتفاع أسعار النفط عالميا والانقطاع المتكرر لإمدادات الغاز المصري إضافة إلى وجود نحو 580 ألف لاجئ سوري على أراضيها.
ويؤكد المسؤولون أن تكرار تفجير الخط الذي كان يزود المملكة بالغاز المصري وكانت عمان تعتمد عليه في إنتاج 80 في المائة من طاقتها الكهربائية، يكبد الأردن مليون دولار يوميا على الأقل بسبب التحول للوقود الثقيل.
وتعرض الأنبوب الذي يربط بين مصر والأردن في شبه جزيرة سيناء المصرية لستة عشر تفجيرا على الأقل منذ ربيع عام 2011 كان آخرها في تموز (يوليو) الماضي.
وكان العراق يزود الأردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وزودت المملكة أسعار المشتقات النفطية عدة مرات منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 قبل أن تربط سعر بيعها بالسعر العالمي الذي بلغ أضعاف ما كان عليه قبل الغزو.
ويستورد الأردن حاليا نحو عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام بأسعار تفضيلية بفارق يقل 18 دولارا عن السعر العالمي للبرميل.
من جهة أخرى، أعلنت الصين أنها ستمنح قطاع النفط في فنزويلا قرضا جديدا بقيمة خمسة مليارات دولار.
وقال رافاييل راميريز وزير النفط ورئيس شركة النفط العامة في فنزويلا "اتفقنا مع بنك التنمية الصيني على شروط القسط من الصندوق الصيني، خمسة مليارات لمشاريع الوطن وللشعب".
وتم استحداث الصندوق الصيني الفنزويلي في 2007 بهدف تمويل مشاريع فنزويلية عبر بنك التنمية الصيني وصندوق التنمية الوطني في فنزويلا.
وأعلن راميريز اتفاقا مع التعاونية الوطنية للنفط في الصين على إطلاق مشروع جديد في كتلة نفطية من حزام أورينوك ينتج 220 ألف برميل يوميا باستثمار قيمته 14 مليار دولار.
ومنحت الصين قروضا لفنزويلا بقيمة 36 مليار دولار وتقوم الدولة الأمريكية اللاتينية بسداد القسم الأكبر منها من النفط الخام الذي تملك أكبر احتياطي منه في العالم، وفي آب (أغسطس)، أكد الوزير أن شركة النفط العامة في فنزويلا دفعت 20 مليار دولار للصين في إطار تسديد ديونها.