إطلاق أكبر مشروع خيري لتمليك منازل للأرامل والمطلقات في الرياض
سجلت اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل (إحدى اللجان النسائية التطوعية)، حضورا مميزا في ساحات الأعمال الخيرية والوطنية خلال السنوات القليلة الماضية، رغم انطلاقتها الحديثة، حيث تمكنت من توظيف نحو 1500 فتاة وتوفير مساكن لأكثر من 460 سيدة وأفراد أسرهن وذلك بالتزامن مع إطلاق مجموعة برامج تأهيلية وتدريبية، وأخرى متخصصة بمساعدة الأسر المتعففة، وترسيخ ثقافة ''مؤسسية الصدقات'' للحد من التوزيع العشوائي لأموال الزكاة.
وتدير دفة هذه اللجنة الحديثة شخصيةً نسائية، تخطّت دورها الوظيفي إلى دور أكثر شمولية في إنسانيته وعطاءاته، مكملة للدور المميز للمرأة السعودية ليكون له التأثير الأكبر في مستقبل الأجيال المقبلة.
فريق العمل الذي تشرف عليه وضع قضية المرأة والطفل نصب عينيه باعتبارها الأساس الحقيقي لأي مجتمع، حيث قالت الأميرة فهدة العذل حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل خلال حديثها لـ ''الاقتصادية'': قضايا الأطفال والنساء هي من أقرب المواضيع إلى القلب.
وكما هو معروف، الأطفال هم شباب المستقبل، والنساء يسهمن في صناعة المستقبل، ومابين دورها التطوعي والخيري وقراءتها لسوق العمل كان لنا هذا اللقاء بها:
كيف جاءتكم فكرة إنشاء اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل؟ وما الفئة المستهدفة من برامجها؟
نبعت فكرة إنشاء اللجنة قبل خمس سنوات تقريبا، بعد ترؤسي لجنة أصدقاء الهلال الأحمر السعودي، حيث لمسنا من خلال الجولات الميدانية حاجة بعض الأرامل وأسر المتوفين من رجال الهلال الأحمر و فئات أخرى للاهتمام، فكانت فكرة انطلاقة اللجنة وركزنا على فئة النساء المعيلات والأطفال تحديدا، لعدم وجود جهة أو جمعية تتبنى هاتين الفئتين تحديدا. قضايا المرأة والطفل عموما هي من أقرب المواضيع إلى قلبي. وكما هو معروف، الأطفال هم شباب المستقبل وبناة الغد، والنساء هن من يصنعن المستقبل، لذا علينا أن نعطيهم كل الرعاية للتأكد من نشأتهم بالطريقة الصحيحة.
من المرأة المعيلة في رأيك؟ ولماذا هذه الفئة بالذات؟
المرأة المعيلة هي التي تتولى رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا وبمفردها دون الاستناد إلى وجود الرجل (زوج أو أخ، أو أب) وعلى هذا يدخل ضمن هذه الدائرة عدة شرائح نسائية منها من فقدت زوجها فهي إما أرملة أو مطلقة أو مهجورة، وربما كان الزوج موجودا ولكنه مريض وعاجز عن العمل. ومن المؤكد أن غياب المعيل المفاجئ أيا كان يولِّد حالة من الإرباك لدى الأسرة بكاملها، وقد يتفاعل الشعور بالوحدة مع الخلل العاطفي والشعور بالخيبة والحرمان والانكسار، مسببا مشكلات اجتماعية لا حصر لها.
المرأة المعيلة ظاهرة تنتشر في الكثير من دول العالم وهي في ازدياد.. تراوح نسبة هؤلاء النساء في أوروبا وأمريكا بين 15 – 20 في المائة، وفي جنوب آسيا والدول الإفريقية 30 في المائة من النساء يعلن أسرهن، أما في برنامج التوظيف والتدريب والتأهيل فنستهدف جميع السيدات الراغبات في العمل دون استثناء.
#2#
ما المصادر التي تعتمد عليها اللجنة في تمويل مشاريعها؟
تعتمد اللجنة في الدرجة الأولى على التبرعات وأموال الصدقات، وتفاعل أهل الخير مع برامجها، وهنا أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز على دعمه الكبير بشتى الوسائل للجنة منذ تأسيسها ما ساهم في انطلاقتها القوية.
أما الموارد الأخرى فتتمثل في جهود عضوات اللجنة في تنظيم بازارات وأنشطة تعود بالريع على اللجنة. وقد اصدر الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية فتوى أجاز فيها تقديم الصدقات وأموال الزكاة للجنة بعد أن اطلع على نشاطها، وشارك معنا في ورشة توعوية حول الحد من عشوائية توزيع الصدقات التي نعانيها في السعودية، ما يجعلها لا تصل إلى مستحقيها خاصة الأسر المتعففة.
هل يكفي ذلك لتغطية كل أنشطة اللجنة خاصة مع إطلاق مشروع ''مساكن''؟
ما يصل إلى اللجنة من تبرعات ما زال لا يرتقي إلى مستوى الطموح مع تزايد أعداد المتقدمات لنا، واعتماد اللجنة في الوقت ذاته على جهود متطوعات مخلصات لوطنهن يعملن بصمت من اجل فئات غالية علينا، لذا نطمح إلى أن تتكاتف معنا جميع الجهات والشركات الكبرى ورجال وسيدات الأعمال بتوجيه أموال صدقاتهم للجنة، ويسعدنا أن نطلع أي متبرع على أعمال اللجنة، وأن يتابع معنا على أرض الواقع الأسر والسيدات اللاتي استفدن من تبرعاته.
طرحت اللجنة برامج قوية ومميزة منها مساكن، ماذا حققت اللجنة للمستفيدات من هذه البرنامج؟ وهل هناك شروط خاصة به؟
''مساكن'' يعد أكبر مشروع خيري يقوم على تمليك السيدات شققا سكنية، حيث اشترت اللجنة حتى الآن 12 عمارة في مدينة الرياض، وتم تمليك 74 شقة لمستفيدات من البرامج، ووصل عدد المستفيدات وأسرهن نحو 462 فردا. أما الشروط فتتمثل في أن تكون السيدة معيلة لأسرتها، سعودية الجنسية، ولا يزيد دخلها الشهري على ثلاثة آلاف ريال، وبعد دراسة حالتها جيدا من لجنة مخصصة لذلك، والتأكد عبر الجهات الرسمية عدم امتلاكها منزل أو عقار يتم اختيار شقة مناسبة لأسرتها بحسب إعداد أفرادها ومتابعتها لمدة عام قبل إفراغ الشقة باسمها.
#3#
ارتفع عدد الفتيات اللاتي وظفتهن اللجنة عبر برنامج ''كفو'' إلى نحو 1500، كيف تمكنت اللجنة من تحقيق هذا الرقم خلال عامين فقط من إطلاق البرنامج؟
''أن تعلمني الصيد خير من أن تعطيني سمكة '' ولأن اللجنة تؤمن بتمكين المرأة زاوجت بين برنامجين مهمين هما تسكين المرأة المعيلة وتوظيفها في وظيفة مناسبة بعد تأهيلها حتى ننتهي من قضية أنها محتاجة، لتصبح امرأة منتجة لها مكانتها في مجتمعها لا تعتمد على مصدر منقطع إنما دائم، وفي الوقت ذاته تصبح فردا منتجا يفخر بها كل من حولها.
برنامج ''مساكن'' حل مشكلة كبيرة لهؤلاء السيدات كونه خلصهن من مشكلة الإيجار ووفر جزءا كبيرا من دخلهن ليغطي احتياجاتهن الأخرى، في الوقت نفسه نستمر في متابعة السيدة حيث لا تنقطع علاقتنا بها بمجرد التوظيف والتسكين وذلك عبر إشراكها في دورات تطويرية وتأهيلية تعزز من ثقتها بنفسها من خلال قسم الدورات في اللجنة لنرفع من معنوياتها ونتلمس أي مشكلات قد تواجهها، ونساعدها في حلها.
وتوجهنا هذا العام إلى عدة قطاعات جديدة منها المصانع وبعض الشركات، إضافة إلى الخطوط السعودية ومغاسل مدينة الملك فهد الطبية، ومنذ انطلاقة برنامج ''كفو'' كان معنا جامعتا الملك سعود وجامعة الأميرة نورة، ووزارة التربية والتعليم، وشركة السيف الشركاء الأساسين في توظيف المستفيدات من البرنامج. وأسسن أيضا فريق ''فزعة'' وهو أول فريق نسائي للتطوع في المحافل الوطنية ويعمل تحت شعار ''فزعتي لمجتمعي عنوان وطنيتي''، ويتكون من 100 فتاة سعودية للاستعانة بهن في المحافل والمهرجانات الوطنية والحالات الطارئة الأخرى كالكوارث الطبيعية أو البشرية.
#4#
ما مجالات العمل التي تم توظيف الفتيات فيها؟
وظائف التشغيل والصيانة في القطاع الحكومي والمؤسسات التعليمية، وأقسام الصيانة والضيافة والاستقبال في الجامعات، المقاصف المدرسية، الحراسات الأمنية، إدارة الحاضنات ورعاية الأطفال. واستحدثنا وظائف مزارعات ومنسقات حدائق في جامعة الأميرة نورة، فضلا عن خطوط الإنتاج في المصانع. هذا كان كله بجهود جبارة من عضوات اللجنة عبر التواصل مع الشركات والقائمين عليها. وكانت سعادتي كبيرة عندما أقر مجلس الوزراء أخيراً تشكيل لجنة برئاسة وزير العمل لسعودة وظائف قطاع الصيانة والتشغيل في القطاعات الحكومية، وهو البرنامج الذي عملنا عليه منذ ثلاث سنوات ووظفنا نحو 400 سعودية في هذا القطاع.
كيف وجدتم استعداد الفتيات السعوديات بعد توظيفهن من حيث الإنتاجية والالتزام؟
الفتاة السعودية تمتلك همة عالية للعمل وقادرة على تطوير إمكاناتها، وهي ملتزمة جدا بساعات العمل، وهذا لأننا بتوفيق من الله وتعاون الجهات التي وظفت الفتيات درسنا جميع المعوقات التي تؤدي إلى تسرب الفتيات من العمل ووفرنا لهن المواصلات والحاضنات بأسعار رمزية. مجرد أفكار بسيطة تحل عوائق كبيرة، كاستغلال أي غرفة مناسبة وتحويلها إلى حاضنة ستجذب مئات السيدات للعمل.
وكما تعلمين الفئة التي نرعاها غالبا من الأميات أو ممن لديهن مؤهلات بسيطة، وبفضل الله لم نواجه أي حالات تسرب بل بالعكس استطعن بتعاون المستفيدات من برامجنا، إنشاء مشاريع بسيطة لهن مثل الحاضنات في العمائر نفسها التي اشترتها اللجنة بحيث تخدم نفسها وغيرها من الموظفات. المشكلة ليست في الفتاة السعودية، إنما في الظروف المحيطة بعملها، فإذا كان الراتب متدنيا ولا تتوافر لها عوامل مساعدة كالمواصلات، وبيئة العمل سيئة، فكيف لها أن تستمر إذا؟
كيف وجدتم سوق العمل بعد قرارات خادم الحرمين الشريفين لدعم توظيف الفتيات؟
قرارات خادم الحرمين - حفظه الله - أنعشت سوق العمل ونصرت المرأة السعودية التي كانت تعجز عن الحصول على وظيفة لها مع منافسة الأجنبي، حيث كشفت دراسة أجرتها اللجنة وجود نحو ثمانية آلاف وظيفة في قطاع التشغيل في العاصمة الرياض تشغلها أجنبيات يقدر إجمالي رواتبهن السنوية بنحو 147 مليون ريال، واليوم بفضل حنكة خادم الحرمين نجد الشركات والمؤسسات هي التي تتهافت على توظيف السعوديات وتقدم لهن العروض للعمل، مع توفير أفضل بيئة عمل، حيث رفعت الرواتب وقللت ساعات العمل.
وتمّ تخصيص أقسام خاصة بالمرأة، فضلا عن البرامج التدريبية التي تطرحها كبريات الشركات بعد قرارات التأنيث، وبحسب إحصائيات وزارة العمل الأخيرة تم توظيف نحو 100 ألف في قطاع المستلزمات، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد بعد تأنيث كامل قطاعات الملابس والعباءات والإكسسوارات ، وغيرها من المجالات التي يمكن أن تؤنث. ولمسنا تجاوبا من وزارة العمل مع برامجنا ''كفو'' لتوظيف المستفيدات من برامجنا.
#5#
اذا نحتاج لتفعيل سوق العمل لاستقطاب السعوديات؟
نحتاج فقط إلى حس وطني من أصحاب الشركات والمؤسسات والقيادات في مختلف القطاعات لتوفير الوظائف لبنات الوطن، مع توفير وسائل مساعدة لاستمرارهن في العمل، فلا يعقل أن يكون الراتب 1500 ريال وتحتاج الموظفة إلى أكثر من نصفه كواصلات ونصفه الآخر لتجد مكانا آمنا لطفلها، وتعمل لأكثر من عشر ساعات، وبقليل من التفكير سنجد أن العاملة السعودية أقل تكلفة من الأجنبية ومردود توظيفها أكبر على الاقتصاد الوطني سواء على الفرد أو المجتمع معا، كونه يحد من التحويلات الخارجية، ويرفع من مستوى معيشة الفرد، ويقلل من الأعباء المتزايدة على أجهزة الدولة.
أذكر لك مثالا: كنا نعرف من خلال عملنا الخيري أسرا سعودية كانت تعتمد على الضمان الاجتماعي فقط كدخل لها والذي لا يتجاوز ألفي ريال واليوم بعد توظيف بناتهم بعد قرارات التأنيث أصبح دخلهم يربو على 12 ألف ريال شهريا.
طرحت اللجنة خلال الفترة الماضية فكرا جديدا لتوزيع الصدقات للحد من عشوائية ذلك، كيف وجدتم التجاوب حتى الآن؟
إن الكثير ممن يخرجون الصدقات وزكاة أموالهم لا يعرفون لمن يذهبون ولمن يعطون أموالهم، فيخرجونها لمحترفي التسول والدجل الذين أصبحوا منتشرين في كل مكان، والبعض الآخر يخرجها في غير مصارفها التي حددها الله عز وجل، مما يحرم المتعففين والمستحقين الفعليين لهذه الأموال.
ورغم أن الزكاة والصدقة هي الحل للخروج من الأزمات الاقتصادية بل والقضاء على الفقر والبطالة، إلا أن إدارة أموال الصدقات بشكلها الحالي لا تحقق المقصود منها وهو القضاء على الفقر.
وبحسب الإعلان الرسمي الأخير لمصلحة الزكاة فإن نحو 776 مليار ريال إيرادات المصلحة من أموال الزكاة المعلومة في السعودية، في حين هناك مبالغ مماثلة تذهب أدراج الرياح لمتسولين أو المنتفعين الذين فضلوا جمع الأموال على العمل،
لذلك أطلقنا ورش عمل حول ذلك لإيجاد أساليب مؤسسية لجمع الصدقات لتذهب في الأوجه الصحيحة، فدعم برنامج مثل ''مساكن'' و''كفو'' له الأثر الكبير في المحتاجين وأسرهم، فبدلا من إعطائهم أكياسا من الأرز والمكرونة بين الفينة والأخرى، نحن نغير وضعهم الحالي كليا، ونحولهم إلى منتجين يعملون ويساعدون غيرهم أيضا.
لاحظت من خلال تتبع أعمال اللجنة تركيزها على جوانب أخرى مثل حملات للتوعية بالنظافة، ما الهدف من ذلك؟
لأن هذا الجانب غفل عنه كثيرون فالتركيز على توزيع المواد الغذائية للأسر المحتاجة في رمضان وإهمال النظافة مشكلة لمسناها في بيوت بعض المحتاجين، لذا أطلقنا حملات للتوعية بالنظافة لتكون موازية مع برامج أخرى ننفذها في الشهر الكريم كالسلال الغذائية، وهدايا العيد، وقد حققت نتائج إيجابية جدا.
لاحظ الجميع جهودكم أخيرا خلال رئاستكم عددا من اللجان الخيرية وتفاعلكم الكبير مع أهداف مجتمعية وسامية، من يقف وراء هذا الجهد الكبير الذي تبذلينه؟
الفضل أولا وأخيرا لله سبحانه وتعالي الذي بارك لي في جهدي ووقتي وذلل أمامي كثيرا من الصعوبات، أما الداعمون فهم كثر بعد الله، فزوجي الأمير فيصل بن عبد الله، ووالدي الشيخ حسين العذل - أطال الله في عمره، هما الداعم القوي لنجاح اللجنة وتميزها، فدعمهما غير محدد سواء ماديا أو معنويا، وكذلك أبنائي وبناتي لهم دور كبير أيضا و يشاركونني أحيانا في بعض من نشاطاتي. ويبقى العامل المهم وهو عضوات اللجنة اللاتي أخلصن العمل كخلية نحل تعمل وتعطي دون مقابل. ولا أنسى الأيادي البيضاء والأشخاص الذين وثقوا بنا عبر دعمهم السخي للجنة، فلهم جميعا أقول شكرا من أعماق قلبي.
ما الكلمة التي توجهينها لخادم الحرمين - حفظه الله - وللشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني التي احتفلت بها المملكة منتصف هذا الأسبوع؟
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يمثل ذكرى غالية علينا جميعاً، وبهذه المناسبة أرفع باسمي، ونيابة عن عضوات اللجنة، أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز، وللشعب السعودي الكريم متمنية لهم مزيدا من الرخاء والاستقرار، فالأرض التي ولد فيها الإنسان ونشأ عليها منذ نعومة أظفاره وتربى يأكل ويشرب من خيراتها وتعلم وترعرع في ظلها، لا شك أنه مأمور بعمارتها والحفاظ عليها والدفاع عنها.
وليس حب الوطن محصورا في الاحتفالات والشعارات فقط، إنما حب الوطن هو العمل الحقيقي لرفعته ورفعة أهله وهي سياسة آل سعود منذ توحيدهم هذه الأرض المباركة، فالمواطنة حب للبناء، وولاء صادق، وتلاحم وتكاتف بين الراعي والرعية، وإقامة للعلم والإيمان والعدل والإحسان واحترام الإنسان، فكل عام ووطني بألف ألف خير.
أخيرا هل هناك نية لتحويل اللجنة إلى جمعية؟ وهل ستختلف توجهاتها أو الفئات التي تخدمها؟
حاليا مضينا في الإجراءات الرسمية للتحوّل إلى جمعية، وأتوقع أن تتضاعف الجهود والإنجازات فلدينا الكثير من الأفكار والطموحات كتأسيس أكاديمية للتدريب على مهن يحتاج إليها السوق، إنشاء أوقاف خاصة باللجنة، تدشين أكبر سكن للمطلقات والأرامل يشمل جميع مناطق المملكة، ونطمح مستقبلا إلى أن نشمل فئات أكثر، لكن تركيزنا الأول والأخير سيكون على المرأة والطفل فهما البناء الأساسي لأي مجتمع صحي.