دخول مرشحات«غرفة الشرقية» مرحلة التدريب على احترافية الانتخابات
تبدأ عمليات "العصف الذهني" للمرشحات الثلاث لانتخابات غرفة تجارة الشرقية خلال هذه الأيام خلال سلسلة من الدورات التدريبية التي تقودها متخصصة خليجية في محاولة لتخطي ما يمكن أن تتعرض له المرشحات خلال الحملات الانتخابية والتحضير لبرامجهن الانتخابية.
وقد حول منتدى سيدات أعمال الخبر إلى ورشة عمل لصناعة المرشحات وبرامجهن من خلال المطبخ التدريبي الذي تديره أكثر من عضوة من عضوات المنتدى وفريق عمل المدربة الخليجية التي باشرت مهام عملها على صناعة المرشحات أمس الأول, حيث عقد اجتماع أولي للتعرف على المرشحات واحتياجاتهن لتقوية موقفهن وصقل مهاراتهن, من خلال إبرام عدة اتفاقيات لبرامج تدريبية مكثفة ما بين برامج جماعية وأخرى فردية تهدف إلى تنمية جوانب النقص في الخبرات التي تنقص المرشحات.
وتذكر مصادر لـ"الاقتصادية" أن سيدات أعمال المنطقة الشرقية في الدورة الانتخابية الجديدة سيتم توحيد أصواتهن لصالح المرشحات الثلاث ولأول مرة سيتم توحيد مواقفهن واستهدافهن للرجل خلافا لما كان معتادا عليه في الدورتين السابقتين، حيث كان رجال الأعمال المرشحين يتجهون إلى استمالة الأصوات النسائية العاملة في القطاع التجاري, لتبدأ الدورة المقبلة في محاولات لاستمالة الصوت الرجالي لدعم المرشحات اللاتي يوجدن لأول مرة في تاريخ مشاركتهن في الانتخابات التجارية في مقر واحد.
وفي الوقت الذي تتولى الخبرات الخليجية تدريب وتحضير المرشحات السعوديات للانتخابات التجارية تشهد المرشحات اهتماما لافتا من قبل الإعلام الخليجي، حيث تهتم بعض الصحف الخليجية بإبراز الأخبار المتعلقة بمشاركة المرأة في الانتخابات باعتبارها التجربة الديمقراطية الأولى التي تشارك فيها السعوديات.
ويذكر الصحفي غازي العنزي الصحفي في صحية "الرأي" الكويتية, أن بعض الصحف الكويتية تعمد إلى رصد حركة المرشحات السعوديات في التجربة الأولى لهن عبر نافذة ديمقراطية انتخابات الغرف التجارية التي تعد أولى التجارب النسوية في المملكة, وأضاف: "تتصدر الصحف الكويتية والخليجية عامة أخبار سيدات التجارة المنتخبات منذ الإعلان عن فتح باب الترشيح والتصويت للمرأة في السعودية التي أعلن عنها في أواخر العام 2005, حيث تتخذ أخبارهن حيزا من الصفحات الأولى في الصحف الكويتية", مؤكدا أن مرحلة بروز وتطور عمل المرأة السعودية بات يلفت الانتباه في الأوساط الإعلامية والاجتماعية وتحصد أخبارهن القراءة الأعلى بحسب ما رصد خلال الدورة الانتخابية الماضية لانتخابات السعودية في عضوية مجلس إدارة غرفها التجارية. ويتوقع أن تشهد فترة الاقتراع حضورا إعلاميا لافتا من الصحافة الخليجية خاصة أن وجوها شابة تتصيد قائمة المرشحات والناخبات لرصد تطورات الحركة الديمقراطية التي تمارسها المرأة السعودية على مستوى رسمي خاصة أن الدورة الجديدة ستشهد كثافة لمشاركة الناخبات بعد أن دعمت وزارة التجارة والصناعة موقف المرأة في المنطقة الشرقية باستخدامها بطاقة "الكوتا" بهدف تمكينهن من مقاعد إدارة مجلس الغرفة في ظل عزوف رجال الأعمال عن التصويت لهن، فقد كانت المرشحات في الدورتين السابقتين الأقل نصيبا في عدد الناخبين والناخبات تحديدا المانحين لأصواتهم.