ضوابط لحملات مرشحي «الغرف» .. واستخدام مواقع التواصل مسموح

تحفّظت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية على بعض الطرق والأساليب المُتّبعة في التسويق للمرشح، والتعريف ببرنامجه الانتخابي عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وقالت إنه سيتم الإعلان عن الضوابط والطرق المشروعة عبر وزارة التجارة والصناعة.

#2#

وقال لــ "الاقتصادية" يحيى عزان، المشرف العام على انتخابات غرفة الشرقية: إن جميع أوراق المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية، البالغ عددهم 27 رجل أعمال وثلاث سيدات أعمال، موجودة حاليا لدى اللجنة المختصة في وزارة التجارة والصناعة، لمراجعتها واعتماد الأسماء، واستبعاد من عليهم ملاحظات قانونية وأمنية ومخالفات تؤثر في سير عمل المرشح كرئيس أو نائب أو عضو في الغرفة.

وبين أنه لا مانع أن يقوم المرشّح بالتعريف ببرنامجه الانتخابي عبر أدوات التواصل الاجتماعي والفرق الميدانية، لكن بضوابط وشروط، أشار إلى أهمها وهي عدم التطرق للمنافسين له من المرشحين سواء التجار أو الصناع، وعدم الإلحاح على الناخبين بالتصويت له، وعدم وضع لوحات إعلانية في وسائل الإعلان المقروءة والمسموعة والصحف المحلية والطرقات العامة.

وتشهد المنطقة الشرقية منذ الإعلان المبدئي عن أسماء المرشحين حراكا يقوده شباب أعمال ترشحوا للمرة الأولى في انتخابات غرفة الشرقية، ويقوم هؤلاء بزيارات متكررة لبعض الأسماء التجارية والصناعية الكبيرة في المنطقة، خاصة بعض أعضاء الغرفة في دورتها الحالية، الذين لم يدرجوا أسماءهم للمنافسة في الانتخابات المقبلة؛ بهدف دعمهم وتزكيتهم لدى كثير من أصحاب السجلات التجارية والصناعية.

فيما قال لــ " الاقتصادية" عدد من المرشحين: إن الهدف من الزيارات التي يقومون بها، خاصة للأسماء الكبيرة، هو الحصول على دعمهم وتشجيعهم وتزكيتهم، خاصة أن تلك الأسماء مؤثرة في كثير من الشركات والبيوت التجارية.

وأضافوا أن فكرة الزيارة جاءت بعد أن عزم كثير من أعضاء مجلس الإدارة الحالي عدم المنافسة في الانتخابات المقبلة، لترك المجال لرجال وسيدات الأعمال؛ ما حفزهم على القيام بتلك الزيارات والالتقاء بهم في المجالس العامة ومنازلهم.

ويتوقع هؤلاء المرشحون أن تحصد فئة الشباب أكثر من 60 في المائة من مقاعد مجلس إدارة غرفة الشرقية عبر الانتخابات، بخلاف التعيين الذي يأتي من وزير التجارة والصناعة، الذي أكدوا أن النصيب الأكبر فيه سيكون لسيدات الأعمال.

وشهدت انتخابات غرفة الشرقية في دورتها الـ 17 تسجيل 27 رجل أعمال وثلاث سيدات، مقابل 40 مرشحا لانتخابات الغرفة في دورتها الماضية، بينهم أربع سيدات، ومنهم 29 من فئة التجار و11 مرشحا من فئة الصناع.

ولم تدخل حينها أي سيدة لمجلس الإدارة سواء عبر الانتخابات، وتم تعيين سيدتين من قِبل وزير التجارة لم يدخلا أصلا للمنافسة.

وخلَت القائمة النهائية للمتقدمين على انتخابات غرفة الشرقية على عدة أسماء مهمة، لها ثقلها الاقتصادي والاجتماعي، ويتولون مناصب مرموقة في إدارة الغرفة، يتقدمهم عبد الله العمار نائب رئيس الغرفة الحالي، وفهد الشريع النائب الثاني للغرفة، وسلمان الجشي رئيس اللجنة الصناعية، وصالح السيد رئيس لجنة المقاولين، وغسان النمر عضو مجلس الإدارة، وعبد الهادي الحقيط عضو مجلس الإدارة.

ويعلق الشباب المتنافسون آمالا كبيرة على تلك الأسماء، بحكم مواقعهم الاجتماعية على مستوى المنطقة الشرقية، إضافة إلى علاقاتهم الكبيرة والقوية بأكثر من 40 في المائة من الشركات والمؤسسات التابعة لغرفة الشرقية؛ بتزكيتهم ومنحهم أكبر عدد من الأصوات.

ويتنافس أكثر من 21 شابا في الانتخابات المقبلة، يمثلون فئة التجار على ستة مقاعد فقط، ما يجعل حظوظهم متقاربة في الفوز، نظرا لتقارب المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية بينهم، إضافة إلى التقارب العمري، وفي المقابل يتنافس تسعة من فئة التجار على ستة مقاعد، وقد تكون حظوظ ذوي الخبرة من الأعضاء الحاليين للغرفة الأقرب للفوز، بحكم علاقاتهم وخبراتهم في خوض الانتخابات.