مطالب لإلزام مجالس الغرف الجديدة بإكمال خطط «السابقة»

مطالب لإلزام مجالس الغرف الجديدة بإكمال خطط «السابقة»
مطالب لإلزام مجالس الغرف الجديدة بإكمال خطط «السابقة»

طالب أعضاء في غرفة جدة وزارة التجارة بإلزام مجالس إدارات الغرف، التي تُنتخَب لدورة جديدة، بإكمال الخطط التطويرية للدورة السابقة، إلى جانب برنامجها الانتخابي لإيقاف هدر الأموال.

وقالوا إن غرفة جدة تقوم حاليا بإنشاء مشاريع حيوية، كالأبراج ومركز متخصص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي تحتاج لسنوات إضافية لإنهائها، ما يتطلب إلزام مجالس الإدارات الجديدة بمتابعة هذه المشاريع.

#2#

وشدّدوا على ضرورة إيجاد إدارة تعمل على التنسيق بين المجلسين، القديم والجديد، ليتم انتقال المهام إلى المجلس الجديد "بشكل انسيابي"، ويستطيع تنفيذ جميع خططه وإنجازاته دون تعطّل.

وقال سعيد غرم الله: إن أكثر ما يُضعف ثقة التجار والجمهور بمجالس الإدارات، أنه بمجرد بدء أعمال المجلس الجديد يتم إلغاء أعمال المجلس الماضي، دون التفكير في أهمية تلك الأعمال التي تكون سامية في مضمونها.

وأضاف أن هذا الإجراء "يُعد هدرا للأموال"، و"إضاعة للوقت"، كما أنه يؤدي إلى فقدان ثقة المنتسبين للغرفة.

وأكدت أيضا نشوى طاهر أن إيقاف خطط وبرامج المجلس القديم "من أبرز الأمور التي عطّلت إنجاز كثير من البرامج والخطط الانتخابية للدورات".

وقالت طاهر: "عادة كل مجلس يُشكّل حديثا يقوم بإلغاء خطط وبرامج المجلس السابق، مما يُعطّل الأعمال، حيث يلجأ كل مجلس لإعادة هيكلة الموظفين، ويدفعهم إلى ترك الأعمال والمهام القائمين عليها، والبدء في أعمال جديدة تحت مسميات مختلفة".

وتابعت بالقول إن هيكلة الموظفين تنتهي عادة بعد سنتين من بدء المجلس، "وهو ما يعود بانعكاسات سلبية على المجلس والغرفة والموظفين"، حيث يفقد الموظفون الثقة والرغبة في الاستمرار في العمل، "فكل دورة تأتي بتغيير في الهيكل وفقا لرؤيتها، دون النظر لرؤية الدورة السابقة".

وقالت طاهر: "نحن نسعى إلى تغيير وتطوير وتحسين الأعمال، وإكمال مسيرة الدورة السابقة، لكن ليس بتغيير هيكلة الموظفين في الغرفة، من حيث أداء الأعمال والمسميات. هذا يضر بالغرفة ويعطّل الأعمال ويؤخر الإنجازات".

وأشارت إلى وجود "أساسيات" ينبغي ألا تتغير بتغير المجلس، بل يتم تطويرها بالأداء، وقالت: "نحتاج لتطوير وتحسين وتصحيح أخطاء كانت موجودة، لذلك نشهد تأخرا كبيرا في إنجازات الغرفة، فالنتائج تتأخر نظرا للتغيرات الهيكلية في الغرفة، التي تحتاج إلى وقت يتجاوز العام، إضافة إلى المدة الزمنية التي تحتاج إليها لإنجاز المهام".

وأوضحت أن الموظفين هم المتأثرون من هذه التغيرات، "فبعد بدئهم في الأعمال والتركيز عليها، يُطلب منهم لاحقا تركها والبدء في أعمال جديدة. كل مجلس يعمل على خطة عمل جديدة لجميع الأقسام، مثل الموارد بشرية والمعاشات والميزانيات والتعامل مع العملاء".

وقالت إنها، وفقا لعملها لدورتين في مجلس إدارة غرفة جدة، لاحظت وجود دراسات في الأرشيف "لا يُستفاد منها لإكمال المشوار"، بل يتم "إعادة المشوار من البداية"، لذلك ظهرت بعض الإنجازات، وأكدت أن نتيجة هذا هو "تعطيل الأعمال وإهدار الوقت والمال".

ودعت طاهر لإيجاد إدارات تعمل على تنسيق الانتقال من المجلس القديم إلى المجلس الجديد، ليتم الأداء "بشكل انسيابي"، وإكمال مسيرة التطوير والتحسين بناء على مسيرة المجلس السابقة.

وأوضحت هذا بالقول: "يتم هذا بعد معرفة واطلاع المجلس الجديد على خطط المجلس السابق، والإنجازات التي تحققت في عهده، والأعمال التي لا تزال في طور التحقيق"، وأشارت إلى مبادرات وصفتها بـ "الجيدة"، أطلقتها مجالس سابقة، مثل حاضنات الأعمال، لكن تغير المجلس أدى لإلغائها، وإنهاء الجهود التي بُذِلت فيها والدارسات المعدّة لها.

ودعا رائد العقيلي، نائب رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة، لإيجاد "روح جديدة" من الشباب الجديد في مجالس الإدارات، لدمج الخبرة مع التطلعات والأفكار، "وهو العمل المأمول لكل مجلس".

وقال العقيلي: "لا بد لكل مجلس أن يضع الأهداف التي يسعى لتحقيقها، التي تبلغ 13 هدفا، والتي على أثرها يتم ترشيحه واختياره في المجلس"، مضيفا: "هذا لا يعني إلغاء كل أعمال المجلس السابق. هناك أعمال نتطلع إلى إكمالها بجانب البرنامج الانتخابي الذي وضعه".

الأكثر قراءة