شعر: فهد المساعد
ستشمون رائحة الطين وأنتم تقرأون هذا النص للمبهج فهد المساعد، هذا ما خرجنا به مع القراءة الأولى، أما الثانية فلمحنا شقوق الجدران العتيقة وتفاصيل الأزقة.. وكأن القصيدة مدخل إلى عالم ثلاثي الأبعاد، تدخل إليها فتدخل إلى المكان برائحته الغارقة بالعشق لروحانيات افتقدناها من "زمااااااان".
القرايا ساكنتنا لو سكنّا في المدينة
يا كثر ما في المدينه ناس تسكنها قرايا
مثل أنا لا من شعرت اني بحاجة للسكينة
رحت يم القرية اللي قدرها بين الحنايا
قريتي واليوم جيتك شاعر ٍ هزّه حنينه
للوجيه وللبيوت وللسوالف والحكايا
قريتي أنا فهد.. فهد.. فهد ما تذكرينه؟!
اسألي عني بيوت الطين ونقوش الزوايا
يا سقى الله قبل اسافر عنك يالدار الثمينة
يوم أنا طفلٍ يشوف عيوب جدرانك مزايا
يوم أنا طفل ٍ يمر اليوم ما شاف الغبينة
الضحى وسط المدارس والشفق بين المطايا
يا سقى الله يوم كنت الريح والدنيا سفينة
قبل ما الدنيا تكون الريح والسفن البرايا
يوم أبوي الله يبيحه كـان ياخذنا بيدينه
يم ذاك المسجد اللي فيه مـن ريحه بقايـا
ياسقى الله.. أو بلاش أزيد هذا الطين طينه
لي هنا.. والعمر ما به متسّع لأهل الرزايا
قريتي مانيب أنا أول من رجع لك وسط عينه
دمعتيـن ٍ كنها لبيوتك وناسك مرايا
القرايا سالفة أهل القرايا في المدينة
والمدينه سالفة أهل المدينة في القرايا