عمالة مخالفة تسابق انتهاء «التصحيح» بالعمل في الحج
شهدت المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، انتشار عشرات العمالة من المخالفين لنظام الإقامة في محاولة لتوسيع مداخيلهم المالية خلال هذا الموسم وقبيل انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع.
ورصدت ''الاقتصادية'' خلال جولتها الميدانية في مشعر منى وعرفة ومزدلفة تنوع الأنشطة التي يقومون بها فمن بائع للفواكه يعرضها في حرارة الشمس إلى بيع الأطعمة المكشوفة التي تلفها الأتربة وأدخنة المركبات، إضافة إلى المفارش والأبسطة التي تعيق في تنقلهم بها حركة السير وعبور المشاة.
وفي ظل منع الدراجات النارية التي لم تخل منها المشاعر انتشرت العربات التي يقوم بدفعها مخالفون لنظام الإقامة تنقل المسنين والمرضى والعجزة مقابل مبالغ مالية عالية تصل إلى 500 ريال.
وتنوعت المهام والأعمال والهدف واحد وهو ''جمع أكبر مبلغ ممكن من المال خلال آخر موسم حج يسبق النظام الجديد للعمل''، الذي ستطبق معه عقوبات رادعة ضد كل من يخالف تلك التنظيمات الجديدة التي تضمن حق العامل والكفيل والعميل المستفيد من الخدمة.
وقال المقيم محمد صغير إنه يحاول وعدد من بني جلدته الذين يحملون إقامات جمع أكبر مبلغ من المال للوفاء بمتطلبات تصحيح وضعهم، التي تتطلب منهم دفع مبالغ لا يستطيعون دفعها خلال الفترة الحالية.
في الوقت الذي اعترف فيه فكين التعزي ومحمد عبد الله ''يمنيان'' بأنهما يعملان من أجل كسب لقمة العيش، مشيرين إلى أنهما يقيمان بطريقة غير مشروعة في السعودية، وأكدا أن تضييق الخناق عليهما في الأعمال التي كانا يمارسانها في جدة ومكة المكرمة دفع بهما إلى العمل في دفع العربات وبيع الفواكه ومستلزمات الحجاج المختلفة.
وقالا إنهما يسعيان إلى جمع أكبر مبلغ من المال، لافتين إلى أن أسعار التوصيل ودفع العجزة والمسنين والمرضى بالعربات يوفر مداخيل يومية تفوق ثلاثة آلاف ريال يوميا خلال الفترة الحالية، واعترفا بأن البعض يلبس الإحرام في محاولة لتضليل الجهات المعنية والمختصة التي تراقب الحجيج.